القراءة الموضوعية للواقع تؤكد أن المعركة مع قوى الشر الكارهة لمصر وشعبها، مازالت مستمرة طوال السنوات الماضية وحتى الآن، فى ظل محاولاتهم التى لم تتوقف للمساس بأمن الوطن، واشاعة الاحباط واليأس بين المواطنين، ومحاولة هز الاستقرار وتعطيل المسيرة الوطنية الساعية للتنمية والغد الأفضل.
والحقيقة القائمة على أرض الواقع تؤكد، اننا خضنا ومازلنا نخوض حرباً شرسة على جميع المستويات، دفاعاً عن الدولة وحفاظاً على سلامة اعمدتها الرئيسية ومؤسساتها الأساسية،...، فى ذات الوقت الذى خضنا ونخوض فيه معركة التنمية والبناء وتحديث الدولة.
ودون مبالغة نقول:إن ما قمنا به الآن وطوال السنوات الماضية ليس مجرد تحديث للبنية الاساسية فى الطرق والكبارى والطاقة الكهربائية وشبكات المياه والصرف الصحـى والاسكان والصحة والتعليم والمدن الجديدة، وغيرها من الخدمات والمرافق الاساسية التى نحتاجها، فى كل مكان من قرى ومدن ومحافظات مصر.
ولكن ما جرى وما يجرى انجازه فى واقعه وحقيقته، هو اقامة بنية أساسية جديدة ومتكاملة وحديثة، فى اطار المشروع الوطنى لإقامة الدولة المصرية الحديثة، على أساس واضح ومحدد وفقاً لمخطط استراتيجى للتنمية الشاملة والمستدامة.
أى أننا خضنا ونخوض معركتين رئيسيتين فى وقت واحد،...، معركة التصدى لمخططات قوى الشر والإفك والضلال والارهاب، التى كانت تسعى ولا تزال للنيل من سلامة وأمن واستقرار الدولة المصرية،...، وفى ذات الوقت نخوض معركة البناء والتنمية الشاملة والتحديث والتطور، فى اطار العمل لإقامة الدولة الجديدة القوية والحديثة.
وفى غمرة خوضنا للمعركتين ومواجهتنا للتحديات العظيمة التى فرضت نفسها علينا، لدينا إصرار كبير على النصر بإذن الله ووحدة وصلابة الشعب والجيش، فى مواجهة اعداء الوطن والشعب واعداء الحياة «حمى الله مصر وسلم شعبها وجيشها من كل شر».
