عواصم- وكالات الأنباء
أحيا جمع من الروس الذكرى السنوية الأولى لإعلان الكرملين ضم أربع مناطق أوكرانية الى أراضى روسيا، ملوحين بعلم بلادهم خلال حفل موسيقى بموسكو. وتجمع حشد من الروس أمس الأول فى الساحة الحمراء حاملين علم بلادهم، وغنى بعضهم على مقربة من مسرح وشاشات عملاقة كتب فيها «بلد واحد، عائلة واحدة، روسيا واحدة».
وأعلن الرئيس فلاديمير بوتين 30 سبتمبر «يوم التوحيد» فى الذكرى السنوية الأولى لإعلان روسيا ضم مناطق دونيتسك ولوجانسك وخيرسون وزابوريجيا. وأجرت روسيا فى سبتمبر الماضى، انتخابات محلية فى هذه المناطق الأربع، علماً بأنها لا تسيطر على أى منها بشكل كامل.
على صعيد متصل، هنأ بوتين، أمس، رئيس جمهورية أبخازيا، أصلان بجانيا، بعيد النصر فى أبخازها واستقلالها عن جورجيا. وشدد بوتين على أن روسيا ستواصل دعم أبخازيا على حل مشاكلها الاجتماعية والاقتصادية الملحة وضمان أمنها القومى. وتحتفل أبخازيا فى 30 سبتمبر من كل عام بذكرى الانتصار فى الحرب الجورجية الأبخازية 1992-1993.
على الجانب الآخر، افتتح الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى منتدى كييف الأول للصناعات الدفاعية، فى محاولة لاستقطاب المزيد من المجموعات العسكرية لبناء معداتها فى بلاده. ومنذ بدء الحرب، تعول أوكرانيا على المساعدات العسكرية الغربية، وتسعى بشكل متزايد إلى تعزيز إنتاج الأسلحة محلياً خشية تراجع الدعم الغربى لها مع مرور الوقت.
فى غضون ذلك، أقر وزير الخارجية البريطانى جيمس كليفرلى فى مقابلة مع مجلة هاوس أن الاستمرار فى دعم أوكرانيا، بات أمرًا صعبًا وموجعًا. لكنه أعرب عن اعتقاده، بأنه إذا لم يستمر الحلفاء فى دعم نظام كييف، فسيزداد الوضع فى العالم سوءًا.
على نفس النهج، قال المرشح الأوفر حظًا الموالى لروسيا فى انتخابات سلوفاكيا إن بلاده يجب أن تتوقف عن تسليح أوكرانيا، ودعا إلى محادثات سلام فورية لإنهاء الحرب. وقال روبرت فيكو لصحيفة التليجراف إن «تسليح أوكرانيا لا يجلب سوى القتل».
فى الوقت نفسه، كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» أن مستشفى البنتاجون فى ألمانيا بدأ استقبال ومعالجة المرتزقة الأمريكيين المصابين فى أوكرانيا، ويعاملهم «معاملة العسكريين». وكتبت الصحيفة: «بدأ الجيش الأمريكى علاج الأمريكيين الجرحى الذين تم إجلاؤهم من أوكرانيا فى مركز لاندستول الطبى الإقليمى».
