معان حقيقية

الحب فى أكتوبر

محمد الحداد
محمد الحداد

وقع رأفت الهجان فى غرام (فراو هيلانا) ولم يكن ذلك عائقا لدوره الوطني.. فالمرأة الالمانية التى كانت تخاف الاقتراب من (التابو الصهيونى) الذى كان يحاسب ويعاقب ويؤنب ويعذب ويحبس ويطارد ويلاحق كل ما هو المانى.. هذا (التابو الصهيونى) كان كفيلا ان يبعدها عن مجرد فكرة الاقتراب من هذا المناضل الاسرائيلى فى نظر الغرب .. ولكن هو الحب وما ادراك ما الحب حين يفرض قوانينه

لم يكن (الاسرائيلى الجنسية) المصرى فى نفس الوقت البطل الاسطورى رأفت الهجان يملك حتى حق الوقوع فى الحب والزواج الا بعد ان يحصل على الموافقة من قياداته فى مصر بجهاز المخابرات الذى يتسم بالعبقرية والدقة الشديدة والنظام المخيف

وعلى وقع العبارة الشهيرة ان الحب يصنع المعجزات.. فقد حققت الالمانية معادلة الاستقرار لحياة بطل من المؤكد انها لم تكن تعرف حقيقته ولكنها غمرته بحنانها الجارف واستولت عليه بأمواج حبها العاتية فجعلت حياته فى النهاية متعة رائعة ذاقها وعشقها وغرق فيها وأحبها وساندته دون ان تدرى حقيقة هذا البطل الاسطورة .. ويقع هذا السحر الاسطورى دائما فى قلب الانثى الالمانية .. فتجدها دائما وراء كل نماذج النجاح

لهذا استطيع القول ان الحب كان له دور كبير فى انتصارات اكتوبر حيث استطاع البطل الاسطورى رأفت الهجان ان يمد مصر بمعلومات دقيقة ساهمت فى نصر اكتوبر لتحرير الارض من نجاسة المحتل بفضل اجتهاده وعمله وتوفيق الله سبحانه وتعالى وايضا بفضل الحب ..

فالحب هذا الساحر الكامن فى قلب الالمانيات الفضليات اللائى دائما يقفن بجوار الزوج الحبيب العاشق وبراعتهن فى فن الحياة والعيش بشغف وعشق لا يعرف مذاقه الا من غرق فيه ولم يستطع أبدا أن ينساه

وللحب الجارف ايضا دور بارز فى قلوب أبطال اكتوبر الذين عشقوا تراب مصر فأهدونا نصرًا مظفرًا متوجًا بزهور الحب فى اكتوبر.