منتدى المفكر العربي يناقش رواية «معبد الدم» للكاتب طارق الزيات

منتدى المفكر العربي بالقاهرة
منتدى المفكر العربي بالقاهرة

ناقش منتدى المفكر العربي بالقاهرة رواية معبد الدم للروائي دكتور طارق الزيات، وناقش العمل الفني الناقد الدكتور أحمد فرحات والإعلامي الناقد السيد حسن والناقد الدكتور عزوز إسماعيل عزوز، وأدارتها الشاعرة سهام الزعيري.

وقد أبدى المناقشون رضاهم عن العمل الروائي وحاز إعجابهم جميعا، من حيث البناء الفني للرواية أو المضامين الفكرية التي تضمنتها. 

بدأ الدكتور فرحات كلمته النقدية بأننا أمام عمل روائي جديد في فكرته، وموضوعه، وبنائه الفني حيث مال الروائي إلى استراتيجية الخطابة، فوجدنا عددا كبيرا من الخطب الحماسية والدينية وظفها الكاتب لأداء غرض فني يساهم في تمديد أمد السرد، وإضافة ملامح جديدة في نسيج الرواية العام. والخطابة تناسب المواقف التي وضعت لها، فالقرية بلا حاكم فعلي لها، ويسيطر عليها معبد يمارس طقوسه الدينية، وشعائره على أساس فرق تسد، وبث العنصرية المقيتة بين طوائف لقرية التي انقسمت بطبيعتها إلى فريقين: النميم والرسيتم، وتستطيع أن تقول اليمين واليسار، بمفهوم عصري، وإقامة الشعائر المقدسة للكهنوت المقدس، حيث يعبد كهنة المعبد باقع اله الرعب والفزع ليرهبوا به أهالي القرية البسطاء في معيشتهم وطريقة تفكيرهم وحياتهم البسيطة. فكان طبيعيا أن يوظف الروائي فن الخطابة سواء من الكاهن الأعظم إلى كهنة المعبد من جهة، أو من الجدة الحكيمة تيحور التي تحظى باحترام أهالي القرية جميعا، أو نيما ذلك الوليد الذي صار قائدا للجيش، وزعيم يشا إليه بالبنان من جهة أخرى. 

وقد أثنى الدكتور فرحات على العمل برمته، وأنه نافذة جديدة يطل منها فكر د. طارق على المتلقين، هو فكر مسكوت عنه في العمل لكنه واضح جلي لمن يطالع الرواية ويقرأها بعمق. 

اقرأ أيضا:مناقشة المجموعة القصصية «الشحن النائم» لـ هبة يوسف

وبدأ الدكتور عزوز إسماعيل كلمته النقدية بمدخل مهم لدراسة عتبات الرواية، بدءا من الغلاف ثم العنوان وكل ما يتعلق بالعتبات لأنها قراءة كاشفة للعمل، وأوضح أننا أمام عمل فني يضيف إلى القارئ معارف جديدة، من خلال تتبع فقراته وعباراته ومرامي أفكاره. 

وأوضح د. عزوز أن بالعمل نقاط قوة كثيرة ونقاط وهن أقل، وطالب الؤلف بمراعاة الدقة في كتابة الفقرة السردية من علامات الترقيم التي يجب أن يهتم بها الكاتب. 

أمام الإعلامي السيد حسن فقد توقف أمام دلالة الأسماء نيما ومينا، ونقاط الشبه بينهما، وتيحور والأسرة الفرعونية، هيبولقم والنميتم والريستيم وحللها تحليلا موضوعيا يشي بسعة اطلاع المؤلف على قراءة التراث القديم والحديث معا، وتوقف أمام الأفكار والأيدولوجيا التي انطلقت منها الشخصيات، .

 وأشار الإعلامي السيد حسن إلى نجيب محفوظ الذي يدخل في حوار خاص وكأنه يضع ظلالا حمراء أمام بعض الأفكار المهمة. وأشار أيضا إلى عمل سينمائي لصلاح أبي سيف في فيلم البداية بالغ البساطة وبالغ العمق، حيث يصف فيه كيف ينشأ الطغيان، وإلى أين يمكن أن يصير.