فريق من العلماء يكتشف سبب «انكماش الجلد وتمدده» بعد استخدام المرطبات والمنظفات

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

 هل تساءلت يومًا عن سبب شعورك بشد في بشرتك بعد الغسيل والراحة والترطيب؟.. فريق من العلماء بجامعة ستانفورد العلم، تمكن أخيرا من اكتشاف السبب وراء هذه الأحاسيس.

قام الباحثون بفك تشفير كيفية ترجمة التغيرات الجسدية على سطح بشرتنا إلى ما نشعر به، وقدموا طريقة للتنبؤ بما قد يشعر به الشخص بعد استخدام منتجات التجميل المختلفة.

الإدراك الحسي للبشرة

يقول رينهولد دوسكاردت، أستاذ روث جي وويليام ك باوز في قسم علوم وهندسة المواد بجامعة ستانفورد أن هذا الاكتشاف يوفر فهمًا جديدًا لكيفية تأثير المنتجات على الخصائص الفيزيائية لبشرتنا، والتي لا تشمل صحة الجلد فحسب، بل أيضًا الإدراك الحسي للبشرة، لافتاً إلى أنه "تقدم كبير"، و يوفر فهمًا جديدًا تمامًا لكيفية تصميم تلك التركيبات.

الاحتفاظ بالرطوبة ومنع دخول العناصر الضارة

أما عن بشرتنا ، كونها أكبر عضو في الجسم، تتفاعل بشكل مستمر مع بيئتنا، وتعمل الطبقة العليا، المعروفة باسم الطبقة القرنية، كدرع وقائي مما يضمن الاحتفاظ بالرطوبة ويمنع دخول العناصر الضارة، عند استخدام المنظفات وخاصة القاسية منها، فإنها تزيل بعض الدهون التي تحافظ على الرطوبة، مما يؤدي إلى انكماش هذه الطبقة، وعلى العكس من ذلك، تعمل المرطبات على تعزيز المحتوى المائي لهذه الطبقة، مما يؤدي إلى تمددها.

اقرأ أيضا|فاكهة البابايا.. خطوات بسيطة لتفتيح لون البشرة

تحفيز المستقبلات الميكانيكية

وفي نفس السياق افترض علماء جامعة ستانفورد أن هذه التغيرات الجسدية، سواء التمدد أو الانكماش، تحفز المستقبلات الميكانيكية، أجهزة الاستشعار التي تحول القوة الميكانيكية إلى إشارات عصبية، تحت الطبقة السطحية للجلد،  ثم ترسل هذه المستشعرات إشارات إلى دماغنا، والتي نتعرف عليها على أنها مشاعر بشد الجلد أو الراحة.

فحص آثار المرطبات والمنظفات على عينات جلدية

ولإثبات فرضياتهم، قام الفريق بفحص آثار تسعة مرطبات وستة منظفات على عينات جلدية مصدرها الخد والجبهة والبطن، لاحظوا تغيرات في الطبقة القرنية باستخدام نموذجًا تفصيليًا للجلد لتوقع الإشارات التي قد ترسلها هذه المستقبلات الميكانيكية.

 قامت 2000 إمرأة في فرنسا باختبار المرطبات، بينما اختبرت 700 إمرأة في الصين المنظفات، قام جميع المشاركين بتقييم شعورهم بشد الجلد بعد الاستخدام،"لقد قمنا بتخطيط ما كنا نتوقعه مقابل ما يخبرنا به البشر، وكل ذلك وقع في خط مستقيم، وبعبارة أخرى كنا نتوقع بالضبط ما كانوا يخبروننا به،» كما يشير داوسكاردت،"لقد كانت علاقة رائعة للغاية ذات أهمية إحصائية عالية جدًا."