فيض الخاطر

هيا بنا ندفع مصروفات الجامعات

حمدى رزق
حمدى رزق

مشكورة، ولا شكر على واجب، نفرت وزيرة التضامن الاجتماعى الدكتورة « نيفين القباج « من فورها وقبيل العام الجامعي، وتكفلت الوزارة بدفع مصروفات متأخرة للجامعات لإجمالى «١٨ ألفا و ٢٢٠ طالبة وطالبا جامعيا» .


وضربت مثلا، الوزيرة بإمكانيات الوزارة تخفف وطأة المصروفات عن نسبة معتبرة من طلاب الجامعات، فماذا عن الجامعات نفسها، لماذا لاتتولى كل جامعة كفالة طلابها غير القادرين، وتعفيهم من المصروفات (وفق بحث اجتماعى مقرر فى مثل هذه الحالات)؟!
لو نفر كل رئيس جامعة، وقرر إعفاء طلابه غير القادرين من المصروفات، لمًا أحتجنا إلى مساهمات وزارة التضامن الاجتماعي، ولوجهت الوزارة مساهماتها إلى الطلاب غير القادرين فى المدارس فى تضامن مع وزارة التربية والتعليم التى تضطلع بمساهمات مقدرة لتخفيف الأعباء عن الطلاب غير القادرين .
كل فى جامعته، يستطيع مد يد العون لطلابه، وأعتقد أن المجلس الأعلى للجامعات يملك مثل هذه التوصية لرؤساء الجامعات حتى لا يبقى طالب خارج القافلة لم يدفع المصروفات بكرامة تحفظ ماء الوجه، وترفع الحرج عن البسطاء .
مصروفات الجامعات ليست عبئا ضخما على موازنة الجامعات التى تحقق مردودا جيدا من برامج التعليم الخاصة ( لغات وكمبيوتر )، ومن مصروفات الطلاب الوافدين العرب والأجانب .


التفاعل الجامعى مع نفرة وزارة التضامن ضرورة مجتمعية، يحافظ على الجامعات من الاختراقات، ترك الطلاب غير القادرين لقمة سائغة لجماعات سارحة فى الفضاء الجامعي، تستقطب الطلاب تحت وطأة الحاجة، وشهدنا سابقا عمليات تجنيد ممنهجة من قبل جماعات بتمويل إعانات ومساعدات للطلاب (مصروفات وكتب وسكن).


ولادنا تحت جناحنا، نحاجى عليهم، ونهش عنهم طيور الظلام، أخشى على طالب غير قادر تتخطفه الطير أو تهوى به الريح فى مكان سحيق، تأخذه عاصفة شديدة من الريح، فتقذفه فى مكان بعيد عن ناظرينا.