إنها مصر

الجماعة الإرهابية والانتخابات

كرم جبر
كرم جبر

احتفل الإخوان فى عام حكمهم بانتصارات السادس من أكتوبر على مستويين:
الأول: هو ذهاب مرسى وأهله وعشيرته إلى الاستاد، زاعماً أنه وجماعته كان لهما الفضل فى العبور الثالث، أما العبور الأول فهو 25 يناير، والثانى وصولهم إلى الحكم.
وخطيئته الكبرى أنه حاول سرقة الانتصار فى عز النهار، وحشد قتلة السادات فى الصفوف الأولى، بينما غاب تماماً أبطال الانتصار الحقيقيين، وسقط الإخوان يوم ركب مرسى سيارة السادات وطاف بها جنبات الاستاد، مستعرضاً قوة جماعته الذين ملأوا المدرجات.
والمستوى الثانى للاحتفال هو حشد الميليشيات فى الشوارع والميادين والأماكن العامة، وإيقاف المترو، وتعطيل الدراسة فى المدارس والجامعات، ومحاصرة القصور الرئاسية، والتظاهرات والمسيرات التخريبية.
كانت هذه الأعمال العدائية هى المسمار الأخير فى نعش الإخوان، وانقلبت عليهم، وزاد جنونهم بعد عزل المعزول، والدعاوى المزيفة للشرعية الإخوانية التى أرادت محو شرعية الوطن.
يقولون إن العاقل هو الذى يعرف الخطوة التى تسبق النهاية فيتوقف قبلها، ولكنهم لا يتوقفون ولا يتعلمون ولا يستفيدون ويكررون أخطاء الماضى والحاضر، ويبادرون بالصدام بالمجتمع والدولة، ولم يتركوا نظاماً منذ نشأتهم إلا وعجلوا بالصدام به.
وآخر أخطائهم الجسيمة إثارة الشائعات بشأن الانتخابات الرئاسية التى تتهيأ لها البلاد.
الانتخابات الرئاسية هى الفرصة الذهبية للمنافسة العادلة بين سائر المرشحين، حتى تخرج فى صورة تليق بالبلاد وتدحض الشائعات الكاذبة، التى تزعم شائعات لم ولن تحدث.
انتخابات من أجل إرساء دعائم النظام الديمقراطي، وترسخت فى السنوات الأخيرة نزاهة الانتخابات والقضاء على السمعة السيئة التى كانت قبل ذلك بتزييف أصوات الناخبين.


لم يعد فى وسع أحد أن يزيف صوتاً واحداً فى ظل ضوابط صارمة فى التصويت والبطاقات الانتخابية ووجود قاضٍ على كل صندوق، وإدارة محايدة يقتصر عملها على تأمين دخول الناخبين للجان، دون المساس بإرادتهم.


لكنهم الإخوان الذين اعتادوا أن يكونوا شوكة فى ظهر بلدهم فى مختلف المناسبات، وسوف تخيب مزاعمهم كما حدث فى كل مرة.
لقد تحررت سيناء من إسرائيل وتطهرت من الإخوان، وتتهيأ البلاد لانتخابات رئاسية تحدد معالم الطريق فى السنوات القادمة، ولن تقف مكتوفة الأيدى أمام التحريض والشائعات التى تمس أمنها واستقرارها، ويدعم الدولة شعب عظيم يعشق تراب وطنه ولا يفرط فيه.
الاستقرار هو الصخرة التى تتحطم عليها مؤامرات الجماعة الارهابية، وترد كيدهم إلى نحورهم، ليظل 6 أكتوبر يوماً أسود عليهم وعلى من يضمر الشر لمصر.