عندما يسكر.. سيد قشطة

سيد قشطة
سيد قشطة

فجأة وقعت أعين الحاضرين داخل البار على صورة مفزعة لشبح اسود، ليجدوا أنه الحيوان سيد قشطة وهو يقتحم باب البار، ويصعد درجات السلم.

انتفض الجميع من هول المشهد، واستولى عليهم الخوف والرعب، وبعين احورارية يبحثون عن أحد ينقذهم من هذا الموقف.

وفجأة وقف سيد قشطة أمام البار، ومد رأسه، وفتح فمه الكبير بينما يقوم البارمان بصب مشروب المارتين في فمه، وزجاجة من الويسكي في جوفه مرة واحدة بلا صودا.. بلا ماء.. بلا مزة.. بلا اي شيئ.

وبعد ذلك استسلم الجميع لنوبة من الضحك.

وبدا على سيد قشطة انه أصبح "سكران طينة"، واستدار ناحية الباب يبحث عن النهر الذي جاء منه.

وكان في طريقه يهتز، واصابته "زغطة" وأخذ يصطدم بالكراسي، والموائد، وخرج من الباب يترنح، ولم يستطع الوصول إلى النهر وارتمى فوق الارض "سكران خالص"، وبقي في رقدته مستسلما لاغماءة الويسكي، والبيرة، والمارتين، والكونياك، والجن، وكل الكئوس التي ابتلعها.

وانطلق الجميع في نوبة من الضحك.

وكان هذا المشهد من أغرب المشاهد التي شاهدها الدكتور محمد سعيد الكناني، عضو بعثة ليدرلي سيكورسكي، أثناء سفره والوفد المرافق له الى أدغال افريقيا.

وكانت اول كتاباته عن سيد قشطة الذي اعتبره أعجب سيد قشطة يمكن أن تلتقي به في اي مكان.

ويستكمل حواره مع آخر ساعة عام ١٩٥٥. بأنهم ارادوا أن يعدوا لهم مفاجأة أثناء تواجدهم في البرازيل عاصمة الكونجو، لا ينساها قبل السفر إلى الجنوب إلى "لوكالو"، وأثناء دعوتهم على العشاء داخل البار.

                                                                                              المصدر مركز معلومات أخبار اليوم