حكايات| رحلة صناعة «البامبو» من القرى إلى الفيلات والقصور

كراسي البامبو
كراسي البامبو

يجلس معتمد عبد العال، وأمامه كرسي خرزان لم ينته من تجهيزه، كأن أحشائه خارجة منه، في انتظار لمسته الأخيرة، التي تحول أعواد البامبو، إلى تحفة فنية، من ورشته الصغيرة.

تخصص معتمد في تصنيع كراسي الخرزان، في حرفية يحسد عليها، في منطقة باب اللوق التي كانت بدايته، ثم انتقل إلى قريته في المنوفية ليفتح أفاق جديدة لعمله، بعد أن قرر العودة للأقاليم في عام 2011، ليبدأ مشروعه من مسقط رأسه.

وأوضح صاحب الورشة، أنه يعشق صنعة الخرزان، الذي يتم استيراده، من ماليزيا، وشرق آسيا، ومن الهند أيضًا، يأتي على شكل عيدان، يتم تقطيعها في الورشة.

وتتنوعت زبائن البامبو، بعد أن كان متقصرًا، على المناطق السياحية، والتي تتراوح أسعار الطقم من 1800 جنيه، وحتى 16 ألف جنيه، حسب رغبات الزبائن.

وعن مراحل صناعة الكرسي، يتم تصنيع الخطوة الأولى وهي "شاسيه" الكرسي على النار، فبعض الخامات تحتاج النار،  والبعض الآخر يتم غمرها بالماء، يت وضعها في حوض الماء حتى تلين وتبدأ عملية تشكيل الكرسي.

 

ولفت إلى كرسي الخرزان، يختلف السمك بيه، ويبدأ صنايعي التركيب بالمرحلة الأولى والتي تعرف بـ"الكناش"، يتم فيها كسو الكرسي بالكامل، وتشكيل الكرسي، يتم فيها رسم الشكل المطلوب مثل :" أحجبة"، و"بلاطات" على حسب طلب الزبون،  ثم مرحلة التشطيب، وهي صبغ الكرسي، فبالعض يقبل دهان، والبعض الآخر لايقبل الصبغة.

ويتبقى على كرسي الخرزان لكي يخرج إلى النور، أن ينتقل إلى مرحلة الفرشلة، والتي تتوقف على أذوق الزبائن في المقام الأول والأخير.