حوار| السباحة نجوى غراب صاحبة الـ80 عاما: العمر رقم .. وبطولة اليابان هى الأصعب

نجوى يوسف غراب
نجوى يوسف غراب

نجوى غراب : الرياضة بدلا من الدواء وعمري هو سر قصة نجاحي

نجوى غراب: حصلت على سفيرة الصحة العالمية بعد بطولة اليابان 

بطلة السباحة في اليابان: اعتمد نظام غذائي قاس ولم أتذوق السكر منذ 34 عاما 
 

«العمر مجرد رقم».. مقولة جسدتها السباحة العالمية والسفيرة نجوى يوسف غراب صاحبة الـ80 عامًا، حيث استطاعت أن تشارك في بطولة العالم التي أقيمت بدولة اليابان خلال الفترة من 1 - 12 اغسطس 2023، وتمكنت من تحقيق نتائج إيجابية.

وتمكنت السباحة العالمية نجوى يوسف غراب من تحقيق المركز السابع في سباق الـ50 متر حرة بزمن 48.99، وفي سباق الـ200 متر حرة حققت المركز التاسع على العالم بزمن 5.01.07، وفي سباق 100متر حققت المركز العاشر على العالم بزمن 2.21.20.

والتقت "بوابة أخبار اليوم" مع نجوى يوسف غراب والتي تحدث بكل تلقائية وبساطة عن مشوارها الكبير والعالمي وكواليس رحلتها من القاهرة إلى طوكيو.

اقرأ أيضا| حكايات| حصل على جائزتين وأخرج فيلماً واحداً.. حكاية نجاح «الدنچوان» كمال الشناوي ‎

 
كيف بدأت قصة النجاح والحصول على لقب بطلة العالم في السباحة بهذا العمر؟ 

في البداية أنا عمري 80 عامًا وهو أساس قصة النجاح وسبب ما وصلت له الآن، ولا بد أن يستفاد منه المجتمع والشباب وكيفية تعلم الدرس من قصة بطولتي في السباحة، فلم يكن الأمر سهلا بل على العكس وصلت لها بصعوبة بالغة فقد كان لدي حرمان ونظام غذائي قاس وقوي للغاية ونظام في النوم حيث إنني أذهب للنوم في تمام التاسعة ونصف مساء وأستيقظ في تمام الخامسة صباحا لبداية يومي في السابعة والتمرينات الرياضية الخاصة بي كل هذا وعمري 80 عاما بشكل يومي، ما عدا يومين في الأسبوع وكل تمرين مدته ساعة ونصف ولم تكن تمارين عادية لأنني كنت أحضر نفسي لبطولة عالمية في كوكب اليابان وما أدراك من هي دولة اليابان. 

وكنت على دراية كاملة بالمنافسين معي فهم في منتهى القوة فكان لا بد أن تكون المتسابقة المصرية على نفس المستوى الرياضي في البطولة بل وأكثر لتحقيق الفوز المطلوب لسيدة مصرية مثلي.

ولم تكن بطولتي في اليابان هي أول بطولة لي فهي السابعة ولكنها في الحقيقة كانت أصعب بطولة بالنسبة لي لكثرة عدد المتسابقين فكان عدد خيالي من اليابانيات المتقدمين من سن الـ80 إلى 84 عاما وكانوا في جدية تامة وهدفهم هو الفوز المحقق، فكان القلق ينتابني أحيانا وكان السبب أيضا أنني خوضت هذه البطولة بمفردي فقد انسحب كل المتسابقين المصريين منها بسبب تكاليفها الباهظة التي يتحملها المتسابق وليس القائمين على البطولة التي وصلت إلى مبلغ 100 ألف جنيه، فقد استقليت طائرة من مصر إلى الدوحة ومنها إلى طوكيو 11 ساعة طيران مباشر، كل هذه كانت مشقة عليّ بالإضافة إلى عدم وجود أشخاص يشجعوني على ما أقبل عليه ولكن ما كان يمنحني الصبر هو دعوات كل المصريين لي بالفوز فكنت أتحدث لنفسي وأقول دعوات هؤلاء هي المشجع الأكبر لي". 

ما النصيحة والدرس التي تقدميه للمجتمع بعد الفوز الذي حققتيه؟

العمر مجرد رقم و الالتزام بممارسة الرياضة بشكل يومي يقي من الأمراض ويحسن من حالتك الصحية ويعطيك الأمل والسعادة وكل شيء بدلا من الدواء، والدليل على ذلك حصولي على لقب سفيرة ومناصرة لمنظمة الصحة العالمية لعام 2023- 2024 رسميًا، وبطلة الصحة العالمية لهذا العام تزامنًا مع حصولي على البطولة والانجاز الذي وصلت له". 

خضتي تجربة البطولات بعد سن المعاش فما هو عملك السابق؟

كنت أعمل مدرسة لغة فرنسية في مدرسة "كلية السلام" وعملت فيها منذ عام 1970 حتى عام 2003 وهو عام خروجي على المعاش وتعتبر هذه الفترة هي أسعد أيام حياتي التي قضيتها في التدريس، أما عن بدايتي في السباحة فقد بدأت منذ الصغر في السباحة العمومي وهو ما كان يطلق على تدريبات السباحة في هذا الوقت عام 1940 ويستمر التدريب به حتى سن 16 عامًا لي ولغيري، فكان الأمر آنذاك مختلفًا عن الوقت الحالي، وبالفعل توقفت عن تدريبات السباحة في هذا الوقت ولكني لم أتوقف عن ممارسة الرياضة بشكل عام حتى حان الوقت بعد سن المعاش ووصلت لهذه البطولات وتحقيق ما كنت أريده منذ الطفولة وهي رفع اسم مصر في الخارج وأشكر بلدي على ما قدمته لي.

اقرأ أيضا| حكايات| نبات «بيض الجمال».. «مظهر جاذب لكنه مميت»

ماذا عن خوض تلك التجربة في سن الـ80؟

أنا ست مؤمنة.. أما عن الخوف من خوض تجربة البطولة في هذا العمر لم يحدث لإيماني الشديد بالله وبأن المكتوب لي سيحدث هنا أو في أي بلد أخرى، وهذا ما قلته بالفعل لابنتي حين سألتني هذا السؤال، فقد خضت هذه التجربة بمفردي دون طبيب متابع أو أي شخص بجانبي والحمد لله حققت ما تمنيته. 

ما هو سر نظامك الغذائي التي تتبعينه لكي تحصلي على هذه اللياقة والصحة؟ 

استطردت "غراب" قائلة :" أنا امتنع تماما عن تناول المخبوزات والسكر منذ ٣٢ عاما، والحلويات بكل أشكالها والدهون والنشويات والخبز والأرز والمكرونة، فقط مرة واحدة في الأسبوع أتذوق ما أنا محرومة منه فقط لكسر هذا الروتين والعودة مرة أخرى، ولكنني على الجانب الآخر أتناول الفاكهة لأنها تحتوي على سكر طبيعي والخضروات بكل أنواعها والجبن ملح خفيف واللبن خالي الدسم والبروتين فقط صدور الدجاج، وهذا النظام أنا من أضعه لنفسي ولست معتمدة على أخصائي تغذية". 

هل هناك خطط في الفترة القادمة تحضرين لها الآن؟ 

لقد تدربت لأكثر من عام لكي أستعد لخوض بطولة اليابان، فالآن ليس لدي أي خطط مستقبلية ولكنني استمر بالسباحة بشكل يومي منذ عودتي من اليابان للحفاظ على لياقتي البدنية.