شهاب طارق :بعد إعلان القائمة القصيرة مرشحون لكتارا: اعتراف وتحفيز على الكتابة

رشا عدلى وطارق النعمان
رشا عدلى وطارق النعمان

أعلنت جائزة كتارا عن قائمتها القصيرة فى فئات الروايات المنشورة والروايات غير المنشورة، وروايات الفتيان غير المنشورة، والدراسات النقدية غير المنشورة، حيث تضم كل فئة 9 مرشحين. وتضم قائمة الـ9 لفئة الروايات المنشورة روائيين من 6 دولة عربية، وتصدرت مصر القائمة بعدد 3 روايات، هي: رواية «الجمعية السرية للمواطنين» للكاتب أشرف العشماوي، و«آيات عاشق» للكاتب محمد موافى، و«أنت تشرق أنت تضيء» للكاتبة رشا عدلي.

أما فى فئة الروايات غير المنشورة فقد تصدرت مصر القائمة أيضًا بعدد 3 روايات هى: «نافذة مستديرة لضوء القمر» للكاتب محمود عبده، و«كومالا ابن النار.. ورحلته فى ممالك الجبارين» للكاتب رامى رأفت، و«فوق رأسى سحابة» للكاتبة دعاء إبراهيم، وفى فئة روايات الفتيان وصلت من مصر رواية «بائع المناديل» للكاتب المصرى أحمد طوسون، ورواية «القصة ذات الروايات الثلاث» للكاتب أشرف رسلان. وفى فرع الدراسات النقدية غير المنشورة وصل ثلاثة مصريين للقائمة القصيرة وهم أحمد شحاتة علوانى عن دراسته «تجليات الطعام فى الرواية العربية»، وطارق النعمان عن دراسته «سرد الذات كتابة الحياة»، ونهلة رحيل عن دراستها «هويات تتصالح تقاطعية النوع والعرق فى السيرة الذاتية السورية». 

اقرأ ايضاً| د. إبراهيم منصور: أم كلثوم الأيديولوجيا والشعر والغناء

الروائية رشا عدلى قالت لأخبار الأدب: كل مرة أصل فىها لقائمة من قوائم الجوائز المهمة أشعر بالسعادة والفخر، فوصول الكاتب للجوائز هو بمثابة تقدير وتحفىز على الكتابة، لكن لا يمكن فى أى حال إذا لم نحصل على جائزة أن نتوقف عن الكتابة.

وبشكل خاص سعادتى كانت أكبر عندما وصلت رواية «أنت تشرق.. أنت تضيء» لأننى أعتز بهذا العمل جدًا، فهو يعرض ويقدم وجوه الفىوم، والتى تعد أحد أهم صور تاريخ الفن إذ كان يغلب عليها دومًا الكثير من الغموض حتى وقت قريب. 

الروائى محمد موافى قال إنه كان فى حاجة لنوع من الاعتراف، وهذا ما تحقق بوصول روايته «آيات عاشق» للقائمة القصيرة. يقول: أنا كنت فى حاجة لنوع من الاعتراف، دومًا، إذ يعرفنى أصدقائى لأصدقائهم بأننى (الإعلامى الروائي) كذا يسبق لقب (الإعلامي) لقب (الروائي). داخلى كنت أرفض ذلك وأتجنب التعبير عنه، كنت أود أن أصرخ وأقول: أنا محمد موافى روائي.. روائي، هذا ما أحبه أكثر وأخلص له.. هذا عملي.. لكنه عمل أشبه بموظف الحكومة المؤقت أو تحت الاختبار حتى يأتى الدور ويتم تثبيتك فى وظيفتك. فأنا مذيع وقارئ نشرة وإعلامي، لكن ذلك هو ما نصفه بـ «أكل العيش»، لكن الحقيقة التى أعيشها، أنام عليها وأصحو أفكر فىها وأنشغل بها هى صنعة الرواية، أقرأ من أجل أن أكتب، فوجودى بين تلك الأسماء مثّل لى اعترافًا من مجتمع القراء والنقاد وعالم الأدب بأنى روائي. 

الناقد طارق النعمان عبر عن سعادته بوصوله للقائمة القصيرة من الجائزة عن دراسته النقدية «سرد الذات كتابة الحياة»، إذ قال: وصولى للقائمة القصيرة ضمن هذا العدد الذى يبلغ 67 متنافسًا، يمثل لى نوعًا من الطمأنة المبدئية عمَّا بذلته من جهد. فالجوائز مهمة لاستكمال المشروع الإبداعى لأن غيابها دافع للتراخى والتكاسل، فالتقدير أمر بالغ الأهمية على أصعدة مختلفة، وهو يمثل حافزًا للمزيد من الإبداع، وأتمنى أن تتزايد الجوائز لأنها تتيح رعاية المواهب، وأتمنى أن تتزايد بشكل خاص فى المراحل العمرية المبكرة، لأننا أمس ما نكون لتنمية قيم الإبداع والابتكار والإنتاج والعمل والإنجاز.

الدكتورة نهلة راحيل قالت: سعدت بخبر وصول «هويات تتصالح- تقاطعية النوع والعرق فى السيرة الذاتية النسوية» إلى القائمة القصيرة، فهي دراسة تأتي كحلقة فى سلسلة من المشروعات البحثية التي أعمل عليها، وتنشغل فى الأساس بطرح أهمية الدور الذي تؤديه كتابات الذات فى مقاومة الروايات المركزية للسلطة وتقديم تاريخ بديل يتمحور حول عرض صوت المهمشين وإبراز قضاياهم، فدراستي هذه تفتح أبواب النقاش حول قضية شائكة فى الوقت الراهن، وهي الهوية العربية الأفريقية وما يتعرض له أصحابها من تصنيفات عرقية مختلفة الجوانب ونظرات عنصرية متعددة الأشكال، وتطرح- بشكل خاص-  النظرة الغربية إلى المرأة العربية الأفريقية كجزء من كل يعتريه النقص، حيث تواجه عنصرية مزودجة؛ سواء من ناحية النوع أو العرق (كامرأة- وسوداء).