من القاهرة

أحمد عزت يكتب: وكالة عربية للإغاثة

أحمد عزت
أحمد عزت

■ بقلم: أحمد عزت

هرعت مصر لليبيا لإغاثة المدن المكلومة إثر الفيضان الذى اجتاحها، فاقتلع المبانى وأزال الطرق وهدم الجسور وابتلع البشر!. لم تتأخر مصر - كعادتها - وقت الشدة عن الشقيق أو الصديق، فكانت القاهرة أول الواصلين، واستقبلها الأشقاء فى ليبيا بالهتاف الأشهر «تحيا مصر».

كما ذهب العرب لليبيا «فرادى»، كل يحمل ما يقدر عليه، وهو ليس بالموقف الغريب بين الأشقاء خصوصا أوقات الأزمات.

لم يكن للقاهرة أن تتأخر وهى التى لم تضبط يوما وقد تقاعست عن نجدة الشقيق فما بالك بجوارنا المباشر التى تجمعنا معه روابط دم ومصاهرة.. ذهب لنجدة الأشقاء أيضا أخواننا من الجزائر والإمارات وقطر وتونس والأردن وفلسطين وغيرهما، وبالطبع كان هناك تواجد دولى مماثل، لكن ما أردت التوقف أمامه هو فكرة أهمية وجود وكالة إغاثية عربية يناط بها التعامل مع الكوارث الطبيعية والإنسانية والأزمات غير العسكرية بحيث تكون هذه الوكالة ذراعًا يساعد الدولة المنكوبة فى مواجهة الكارثة أو الأزمة من خلال تنسيق الدعم والإغاثة المطلوبين، على أن تتمتع هذه الوكالة بالاستقلالية ويوفر لها الدعم المادى من خلال مساهمات الدول الأعضاء.

أطرح هذه الفكرة فى وقت تتزايد فيه تداعيات التغير المناخى على معظم دولنا العربية، الأمر الذى يحتم أهمية تكاتف الجهود للتعاون بين الدول العربية لتقليل الفاتورة الباهظة لأى كارثة أو أزمة على كل مواطن عربي.