بحر إسكندرية يا شط الهوى| مدير الآثار الغارقة لـ «الأخبار»: اكتشاف «أفروديت» لن يكون الأخير

عمليات البحث مستمرة عن الآثار الغارقة
عمليات البحث مستمرة عن الآثار الغارقة

الإسكندرية - أمنية حسنى كُريم
 

مازالت أعماق بحر الإسكندرية، تبوح  بأسرارها  الخفية .. أمواج البحر تطوى بداخلها حضارات كانت قد ابتلعتها منذ قرون مضت، وتستخرج كنوزه على مهل، وكأنها ترسل إشارة بأنه مازال هناك الكثير  والكثير.

اكتشاف  معبد الإلهة «أفروديت» بمدينة تونيس هيراكليون الغارقة، والتى تبعد قرابة 7 كيلو مترات عن ساحل أبى قير، يبشر بأن ذلك الاكتشاف لن يكون الأخير، فخلال أعمال التنقيب تحت الماء عثرت بعثة أثرية «مصرية - فرنسية»  مشتركة، بين المجلس الأعلى للآثار والمعهد الأوروبى للآثار البحرية، ، على معبد «أفروديت»،  وعدد من اللقى الأثرية، تخص معبد آمون جريب، وبعض العناصر الثمينة، وهو ما قد يمهد لمزيد من الاكتشافات المستقبلية، كما يعد  دلالة على قدم وقوة العلاقات بين مصر واليونان، حتى قبل وصول الإسكندر الأكبر إليها.

وأشار د. إسلام سليم، مدير عام إدارة الآثار الغارقة بوزارة الآثار، فى تصريح لـ»الأخبار»، إلى أن وجود المعبد المكتشف، يرجح وجود جالية يونانية أقامت فى مصر فى ذلك الوقت ، وفى تلك البقعة تحديدًا، والتى كانت  لها تأثير اقتصادى  قوي.  

وأضاف، أنه من المتوقع أن تتواصل الاكتشافات فى تلك المنطقة كما أكدت الشواهد والدلائل التى عثرت عليها البعثة.

وأوضح، أنه من المؤكد أن ذلك المكان لا ينضب، ففى كل مرة نتخيل أننا توصلنا إلى كل شيء، ولكن فى النهاية تكتشف شيئًا جديداً، ومن المحتمل استكمال أعمال البحث،  إما منتصف أكتوبر أو مايو المقبلين.

وكشف، أن البعثة الأخيرة، شارك فيها قرابة 25 شخصًا مصريًا وفرنسيًا، وتم الاستعانة فيها بالأجهزة التكنولوجية  للتنقيب تحت الماء، والتى تعطى إشارات فى حالة وجود كتل وماشابه مدفونة،   بينما كان الاعتماد الأكبر على العامل البشرى، خلال الحفر والاكتشاف والاستخراج والتوثيق.

وبين أن العمل الأثري، بمدينة تونيس هيراكليون، بدأ منذ عام 2000 تقريبًا، وما زال متواصلاً، حيث عثر سابقاً، فى هذا الموقع، على أكثر من 71 حطاماً لسفن محملة، و ما زالت  تحمل الكثير.