دا سيلفا: افتقار العالم للمساواة وراء الأزمات الحالية

لويس إيناسيو لولا داسيلفا
لويس إيناسيو لولا داسيلفا

في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أشار لويس إيناسيو لولا داسيلفا، رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية إلى افتقار العالم للمساواة، وأن أزمات العالم أخلاقية إنسانية، وأن تغيير المناخ نتج عن الدول الغنية، والكيل بمكيالين في المحافل الدولية ضارباً المثال بصندوق النقد الدولي الذي أتاح 160,000,000,000 دولار من حقوق السحب الخاصة لدول أوروبية في مقابل 34,000,000,000 وحسب للدول الأفريقية، واشتعال الحروب والنزاعات حول العالم والقضايا وهناك قضايا مازالت عالقة مثل القضية الفلسطينية. 

اقرأ أيضاً |  لولا يتراجع عن ضمان عدم توقيف بوتين بحال حضر الى البرازيل

قال رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية: قبل 20 عاماً وقفت على هذه المنصة للمرة الأولى وقلت في 2003 فلتكن كلماتي الأولى أمام هذا البرلمان العالمي كلمات ثقة في قدرة البشر على تجاوز التحديات وبلوغ أسمى أشكال التعايش أعود إليكم اليوم لأقول إن فكرتي في الإنسانية لم تهتز على الإطلاق.

آنذاك لم يكن العالم قد أدرك بعد خطورة أزمة المناخ واليوم تدق هذه الأزمة ولا بناء تدمر منازلنا ومدننا بلداننا و تقتل وتفتك وتكبد إخواننا ولا سيما الأفقر منهم خسائر ومعاناة حقيقية.

وأضاف رئيس جمهورية البرازيل، أن الجوع الذي كان موضوع حديثي الرئيسي قبل 20 عام، يؤثر اليوم في 735,000,000 إنسان. العالم يشهد إنعدام مساواة متزايد، حيث يملك أغنى عشرة مليارديرات في العالم ما يتجاوز ما يملكه ال40% من سكان الكوكب.

ينبغي أن نتجاوز حالة الاستسلام التي تجعلنا نقبل بهذا الظلم على أنه ظاهرة طبيعية إن أردنا تجاوز عدم المساواة ينبغي أن نتعامل مع الافتقار إلى الإرادة السياسية لدى أولئك الذين يحكمون العالم.

وأشار الرئيس البرازيلي، أنه عاد اليوم بصفته رئيسا للبرازيل وذلك بفضل انتصار الديمقراطية في بلدهم الديمقراطية التي سمحت لنا بتجاوز الكراهية والمعلومات المضللة والقمع. 

انتشرت ظواهر بسبب التكنولوجيات الحديثة التي كان من المفترض أن تقرب بيننا، إن انعدام المساواة هو السبب الجذري لهذه الظواهر، والخطة الجماعية الأكثر طموحا للأمم المتحدة خطة 2030 يمكن أن تكون أكبر نجاح للمنظمة أو أكبر إخفاقاً، لقد بلغنا منتصف المدة المحددة لهذه الأهداف وما زلنا بعيدين عنها كل البعد التقدم نحو أهداف التنمية المستدامة، السير إليها بطيء للغاية في غالب الأحيان بسبب الضرورة الأخلاقية والسياسية المرتبطة بالقضاء على الفقر والجوع، والتي لم تعد في الصدارة في السنوات السبعة المتبقية ينبغي أن نجعل أمن الحد من انعدام المساواة بين الدول وداخل الدولة الواحدة هدفا أساسيا في صلب خطة 2030 الحد من أوجه عدم المساواة داخل البلد الواحد يستوجب إشراك الفقراء.

إن العمل المناخي يستوجب التفكير في المستقبل ومواجهة أوجه انعدام المساواة التاريخية تقدمت الدول الغنية على أساس نموذجاً قائم على انبعاثات الغازات الدفيئة انبعاثات تضرب المناخ الطوارئ المناخية التي نشهدها اليوم تستوجب منا تصحيح المسار على نحو ملح حتى ننفذ ما اتفقنا عليه لذلك نتحدث عن المسؤوليات المشتركة.

البلدان الأكثر هشاشة تأثرا بالخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ في الجنوب، وأهل 10% الأكثر ثراء في العالم هم المسؤولون عن نصف انبعاثات الكربون في الغلاف الجوي.

وأضاف دا سيلفا، إن المبدأ الذي يقوم عليه تقوم عليه تعددية الأطراف هو مبدأ عندما تستنسخ المؤسسات أوجه عدم المساواة فهي تصبح جزء من المشكلة وليس جزء من الحل.

في السنة الماضية أتاح صندوق النقد الدولي 160,000,000,000 دولار من حقوق السحب الخاصة لدول أوروبية في مقابل 34,000,000,000 وحسب للدول الأفريقية والواقع هو أن هناك انعدام مساواة وتشويه حقيقي في إدارة صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لهذه المسائل وهذا أمر غير مقبول على الإطلاق.

لقد بلغنا منتصف المدة المحددة لهذه الأهداف وما زلنا بعيدين عنها كل البعد التقدم نحو أهداف التنمية المستدامة، وتحقيقه بطيء للغاية في أغلب الأحيان لأسباب أخلاقية والسياسية، السنوات السبعة المتبقية ينبغي أن نجعلها من الحد من انعدام المساواة بين الدول وداخل الدولة الواحدة هدفا أساسيا في صلب خطة 2030 الحد من أوجه انعدام المساواة داخل البلد الواحد يستوجب وإشراك الفقراء في وضع ميزانيات الحكومة وفرض الضرائب على الأكثر ثراء بما يتماشى مع ثرواتهم ونحن في البرازيل ملتزمون بتنفيذ جميع الأهداف الإنمائية ال17 بشكل متكامل غير قابل للتجزئة نود أن نحقق المساواة العرقية في المجتمع البرازيلي من خلال هدف ثامن عشر للحد من الفقر وقمنا به طواعيه، وهي مبادرة الراتب لكل أسرة وهي قد أصبحت نموذجا يحتذى به.

والمساواة بين الجنسين من خلال تشريع يلزم الجميع بتحقيق التكافؤ بين أجور الرجال والنساء.

لقد تقدمت الدول الغنية على أساس نموذج قائم على انبعاثات الغازات الدفيئة انبعاثات تضرب المناخ نود أن نصل إلى مؤتمر الأطراف الثامن والـ20 في دبي برؤية جماعية تعكس و الأولويات من أجل صون الأمازون و أحواض كلامنه في الكونغو وبن يوم كونغو وفقاً لحاجاتنا نحن من خلال تعبئة الموارد المالية والتكنولوجية يمكن أن ننفذ زي ما اتفقنا عليه في اتفاق باريس وفي إطار التنوع البيولوجي العالمية الوعد الذي قطعناه هو تقديم 100,000,000,000 دولار سنويا للدول النامية وبيرمى فإن هذا المبلغ ليس كافيا لتلبية الحاجات التي تتجاوز تريليونات الدولارات .

وأوضح داسيلفا، بقوله إن المبدأ الذي يقوم عليه تقوم عليه تعددية الأطراف هو مبدأ عندما تستنسخ المؤسسات أوجه عدم المساواة فهي تصبح جزء من المشكلة وليس جزء من الحل.

في السنة الماضية أتاح صندوق النقد الدولي 160,000,000,000 دولار من حقوق السحب الخاصة لدول أوروبية في مقابل 34,000,000,000 وحسب للدول الأفريقية والواقع هو أن هناك انعدام مساواة وتشويه حقيقي في إدارة صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لهذه المسائل، وهذا أمر غير مقبول على الإطلاق.

في الواقع فإن البطالة والعمل الهش يقود ثقة الناس في عدم إمكانية مجيئي مستقبل أفضل وهذا يؤثر تحديدا في الشباب.  ينبغي أن تبتعد الحكومات عن صوت الأسواق لتركز على صوت الشارع  الليبرالي الجديد.

كل ذلك يقوض الديمقراطية اليوم والناس يشعرون بالإحباط مما نشهده إذا هو حالة بدائية من الشعبوية والتسلط.

ونحن نرفض أية خطة إستغلال للمهاجرين ويؤثر سلباً في حقوق العمال نحن نود العودة إلى تقاليدنا الإنسانية والتي أسستها الأمم المتحدة وساهمت في إنشائها.

ومع ترأسنا المجموعة ال20 في شهر ديسمبر المقبل لن تدخر جهدا في مكافحة انعدام المساواة بمختلف أبعاده هذا في صوب خطتنا الدولية وتحت شعار بناء عالم عادل وكوكب مستدام ستنسق الرئاسة البرازيلية خطة لتعزيز اللحمة الاجتماعية ومكافحة الجوع وتحقيق التنمية المستدامة وإصلاح مؤسسات الحكم العالمي.

السيد الرئيس ما من استدامة أو إزدهار من دون سلام النزاعات المسلحة تتعارض مع الموقف مع ال منطق الإنسانية الفظائع في تزايد والمعاناة أيضا بسبب مختلف الحروب ثقافة السلام واجب ولزاما علينا

ينبغي أن نبني هذه الثقافة وأن نسهر على حمايتها من المقلق للغاية أن نرى أن نزاعات وخلافات سابقة مستمرة وأن تهديدات جديدة تنشأ كل يوم وإن الصعوبة ظلم أن إنشاء دولة للشعب الفلسطيني لخير دليل على ذلك.

أضف إلى ذلك الأزمات الإنسانية في هايتي والنزاع في اليمن والتهديد الوحدة الوطنية في ليبيا و المشاكل المؤسسية التي نشهدها في كل من بوركينا والجابون ومالي والنيجر والسودان وفي جواتيمالا هناك خطأ حقيقي بحدوث انقلاب مما يمنع الفائز في الانتخابات الديمقراطية من الوصول إلى منصبه.

الحرب في أوكرانيا قد كشفت عن عجز مجتمعي، في السنة الماضية تجاوزت النفقات في مجال الأسلحة تريليوني دولار والنفقات التي ارتبطت بالأسلحة أم نووية قد تجاوزت 83,000,000,000 دولار وهذا يعني 20 ضعف من فائق 20 ضعف ميزانية الأمم المتحدة العادية .

الأمم المتحدة قد نشأت لتصبح مقر للتفاهم والحوار المجتمع الدولي ينبغي أن يختار إما اتساع رقعة النزاعات وتفاقم أوجه عدم المساواة وتأكل سيادة القانون أو هو تجديد المؤسسات متعددة الأطراف من أجل النهوض بالسلام.