تمر اليوم الذكرى الـ 140 على قيام الخديوى توفيق، بإصدار مرسوم بإلغاء الجيش المصري، أوجز المرسوم فى عبارة تسريح الجيش المصري ، ليصبح أقصر مرسوم صدر فى مصر، وذلك أثناء تواجده بالإسكندرية، وذلك في 19 سبتمبر 1882.
اقرأ أيضاً | كيف تم الإطاحة بوزارة نوبار باشا؟
وعاد بعدها قادمًا من الإسكندرية إلى القاهرة في حماية القوات البريطانية، بعد أحداث الثورة العرابية و(موقعة التل الكبير)، وتأكيد احتلال القوات الإنجليزية لمصر، وكانت هذه أول مرة يلغى فيها الجيش في العصر الحديث.
عزل الخديوي إسماعيل:
وتعود الأحداث إلى قيام الإنجليز بعزل ''الخديوي إسماعيل''، وجاءوا بـ''الخديوي توفيق''، ومعه وزيران إنجليزي وفرنسي في الحكومة المصرية، وبسبب هذا قامت ''الثورة العرابية'' في 1881.
بعد فشل "الثورة العرابية''، عقب موقعة التل الكبير ودخول الإنجليز مصر، أصدر توفيق هذا المرسوم ليقضي على مقاومة الجيش للقوات الإنجليزية المؤمنة لبقائه على العرش، وقرر معاقبة ''عرابي ورفاقه''، بأن جرّد الضباط من رتبة (يوزباشي). فما دون اشتركوا في الثورة العرابية من رتبهم وحرمانهم من المعاش ومحاكمتهم، واعتقال 30 ألف شخص، وفرض المحتلون تعويضات على الشعب المصري قيمتها 9 ملايين جنيه إسترليني، وتعين قائد الجيش الإنجليزي السير ''إيفلين وود – سردار/ قائد عام'' للجيش المصري.
وكانت هناك فتوى شرعية قاسية صدرت بحق الخديوى توفيق، في ذلك الوقت ولم تكن هناك سابقة أو لاحقة لها فى حكم مصر، ومصدر قوتها وتفردها فى تاريخ مصر أنها صادرة من الشيخ محمد عليش شيخ الأزهر، والشيخ حسن العدوى، والشيخ محمد أبو العلا الخلفاوى، وعلماء آخرين
توفيق والشأن الداخلي للبلاد:
رغم اتهام الخديوي توفيق بمحاربة شثورة عرابي وتسببه في الاستعمار الإنجليزي لمصر، اهتم بالأمور الداخلية للبلاد مثل التعليم، فأنشأ مدرسة القبة على نفقته الخاصة، كما قام بتنظيم مخصصات الأسرة الخديوية، وأنشئت في عهده الكثير من البنوك والشركات وأهمها شركات الترام، والشركة المساهمة الأمريكية لتوصيل التليفون بين القاهرة والإسكندرية.
كما أصدر توفيق لائحة الموظفين المدنيين التي تضمن لهم حقوقهم في المعاش، وأردفها بلائحتي المعاشات الملكية والعسكرية،
المصدر مركز معلومات أخبار اليوم
