خر بشه

إبراهيم ربيع
إبراهيم ربيع

 عاد الدورى..وعودته هى عودة لموسم البهجة فى أوروبا وغيرها من القارات ..فى الاستمتاع والانفعال الإيجابى وشغف انتظار الانتصارات والانبهار بنجوم عالميين موهوبين يقدمون مع لعبهم فنا وسحرا..لايعيبهم هناك إلا تجاوزات فردية تخص العنصرية..وغير ذلك الجميع مطمئنون أن من يفوز يستحق ومن يخسر يستحق..لايضيعون وقتا فى البحث عن أى مبررات للهزائم، ولايتفرغون للمكايدة ولايشتمون ولايعتدون على من ينظمون ويؤمنون المباريات، ولايجلسون لتوزيع الإنتماءات على المسئولين فينشرون الفتن وينتجون المؤامرات..الوجوه فى المدرجات مندمجة فى الفرجة وكأنها فى الأوبرا، ويرتفع صوتها فقط عندما يسعدها هدف أو تمتعها لقطة مهارية..لاتوجد هتافات جماعية ''إنتاج مشترك'' بين ادارة النادى وعملائه الموزعين فى المدرجات بهتافات مكتوبة ''تخليص حق'' من هذا وذاك، أوتصفية حسابات، أوإرسال رسائل تحذير وتهديد وترحيل ..بإذن الله سوف نرى عندنا هذا الموسم مانراه هناك..فالبشر ''تشريح'' واحد ..ليس فى أبدانهم هناك زيادة فى الأجهزة الحيوية والعصبية ولا فائض قلوب وعقول.. الأمر كله بسيط جدا..نظام ونزاهة وعدالة وقوانين..تجعل من الملاعب معابد.