قلم حر

الدورى الجديد

ياسر عبد العزيز
ياسر عبد العزيز

قبل نحو ثلاث سنوات، وبالتحديد منذ أن ضرب الفيروس اللعين كورونا، استقرار البشرية فى كل المجالات أطلق رجل الفيفا المخضرم المهندس هانى أبوريدة أقدم أعضاء المكتب التنفيذى بالاتحاد الدولى، وأحد أعضاء لجنة العظماء الستة الذين يحكمون ويتحكمون فى صناعة كرة القدم فى العالم تصريحا، حذر فيه القائمين على إدارة كرة القدم فى مصر من توابع استكمال الموسم الكروى آنذاك.


أبوريدة قالها صراحة آنذاك: إذا لعبنا الدورى فإن مسابقات كرة القدم المحلية ستعانى من ضغوط فى جداولها، واللاعبون سيصيبهم التعب والإرهاق، ومع ذلك لم يكلف أحد نفسه مشقة الوقوف عند تصريح رجل يحمل خبرات كروية وإدارية تعلمها فى أربعين عاما من العمل فى الكاف والفيفا!


الآن وبعد ثلاث سنوات تقريبا من تصريح أبوريدة لا صوت يعلو فوق صوت أزمة الازدحام وتلاحم المباريات فى جداول المسابقات المحلية، والتى تعاظمت وصارت خطرا كبيرا يهدد استكمالها، نظرا لطول الموسم الجديد وكثرة الارتباطات الخارجية التى تتخلله سواء بالنسبة للأندية أو المنتخبات!!     

 
واقعنا يؤكد أن الدورى الجديد سيكون موسما طويلا ومرهقا على الجميع، لا أحد يعلم كيف سيقام الدورى المصري، ومتى ينتهي، فى ظل كثرة ارتباطات الأندية والمنتخبات ببطولات عديدة محليا وقاريا وعالميا!!


 وإذا كان بحسب الجدول المعلن سينتهى الدور الأول فى أبريل -مع اقتراب نهاية بطولات الدورى فى أوروبا- وسيتبقى فيه عدة مباريات مؤجلة للأهلى قد تصل إلى 8 مباريات، فمتى ستقام مباريات الدور الثانى والمباريات المؤجلة؟ ومتى سينتهى الدوري؟
بعض المسئولين يؤكدون أن الدورى سينتهى يوم 30 يوليو، ولكن طبقا للواقع لن ينتهى قبل  أكتوبر 2024!!
فى تخيلى أن أزمة الساعة المثارة ليست مسئولية القائمين على إدارة المسابقات حاليا؛ وإنما هى مسئولية السابقين من جهابذة اللجان المعينة الذين فشلوا فى إدارة الأزمة وقت وقوع كارثة كورونا!


 كان يستوجب عليهم إدارة الأزمة بعقول محترفة وخبيرة من خلال وضع رؤية مستقبلية للمسابقات وليس لهم حجة ولا مبرر فقد حذرهم الكبار فى وقتها!
 أبوريدة كان على حق؛ ليت السابقين استفادوا من نصيحته، وليت الحاليين يسألونه ويتعلمون منه؛ فما خاب من استشار!!