تجدد الاشتباكات فى الخرطوم.. والبرهان يتوجَّه إلى أوغندا

صورة أرشيفية للبرهان
صورة أرشيفية للبرهان

توجَّه رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، صباح أمس إلى جمهورية أوغندا فى سادس زيارة رسمية له منذ بدء القتال في السودان، فيما تجددت الاشتباكات فجر أمس بشكل عنيف فى محيط القيادة العامة للجيش السودانى فى الخرطوم باستخدام مختلف الأسلحة وسط تصاعد كثيف لأعمدة الدخان فى المنطقة.

ومن المقرر أن يجرى البرهان خلال الزيارة، مباحثات مع رئيس جمهورية أوغندا يورى موسفيني، تتناول مسار العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين. ورافقه خلال الزيارة وزير الخارجية المكلف السفير على الصادق، ومدير جهاز المخابرات العامة الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل.

وذكرت مصادر أن مواجهات عنيفة اندلعت أمس فى محيط القيادة العامة بالخرطوم، مضيفة أن الجيش أكد تصديه لهجوم شنته قوات الدعم السريع على المقر. كما أوضحت أن اشتباكات بالمدفعية الثقيلة سجلت فى محيط مقر «سلاح المهندسين وسلاح الإشارة» بالخرطوم. وفى وقت سابق أكد شهود عيان أن الجيش ينتشر فى محيط سلاح المهندسين، ويمنع المواطنين من ارتياد أحد الأسواق المحلية. جاء ذلك غداة إعلان الجيش السودانى عن تسليم 30 أسيرًا قاصرًا (دون 18 عامًا) من قوات «الدعم السريع» إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وقال الجيش فى بيان له: «قمنا اليوم فى مدينة أم درمان غربى الخرطوم بتسليم ممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر 30 طفلًا من القصر الذين احتجزتهم قوات الجيش أثناء مباشرتهم للقتال ضمن صفوف مليشيا الدعم السريع المتمردة خلال المعارك السابقة».

وأشار البيان إلى أن «ممثلى المنظمة الدولية سيقومون بتسليمهم إلى المجلس القومى لرعاية الطفولة تمهيدا لتسليمهم لذويهم».

فى غضون ذلك، أكدت بعثة الأمم المتحدة بالسودان «يونيتامس»، على أنها ظلت على اتصال وثيق مع الجيش و«الدعم السريع» لحثهما على وقف إطلاق النار.

وصرحت فى بيان عبر حسابها الرسمى على «فيسبوك»: «مضت خمسة أشهر على اندلاع الحرب بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع». وأضاف البيان: «بعثة يونيتامس ظلت على اتصال وثيق مع كلا الجانبين لحثهما على الالتزام بوقف إطلاق النار بصورة جدية والانتقال نحو وقف دائم للأعمال العدائية».

ومنذ منتصف أبريل الماضي، يخوض الجيش السوداني و«الدعم السريع» اشتباكات لم تفلح أى هدنة فى إيقافها، مما خلف 5 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون وأكثر من 12 ألف جريح، بحسب الإحاطة التى قدمها المبعوث الأممى المستقيل فولكر بيرتس، أمام مجلس الأمن الدولى فى 13 سبتمبر الجارى. فيما أكدت الأمم المتحدة فى بيانات سابقة أن هناك أكثر من 5 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها.