يبدأ خلال الشهرين المقبليين، موسم المهرجانات السينمائية المصرية والعربية، حيث يشهد شهري أكتوبر ونوفمبر إنطلاق الدورات الجديدة لعدة مهرجانات سينمائية، هي “الإسكندرية، الجونة، أيام قرطاج السينمائية، القاهرة، مراكش”، وتختتم بمهرجان “البحر الأحمر”، وفي الماضي القريب كانت الأفلام المصرية تشارك في كل المهرجانات التي تقام سواء في مصر أو الدول العربية، وأيضا أهم المهرجانات التي تقام في كل بلاد العالم، وفي مقدمتها كبرى المهرجانات “كان، فينسيا، برلين”، وكانت هناك مهرجانات تخصص قسم لعرض أهم وأحدث الأفلام المصرية، أما الآن أصبح هناك صعوبة شديدة في العثور على فيلم مصري واحد يشارك في المسابقة الرسمية للمهرجانات التي تقام حتى في مصر وليس في العالم، وذلك لعدم وجود أفلام مصرية تصلح لذلك، رغم أن شروط أي مهرجان لعرض فيلم في المسابقة الرسمية أو في أحد أقسامه بسيطة، أهمها أن يكون الفيلم متميز في الموضوع الذي يتناوله ويطرح من خلاله قضية أو يتناول موضوع إنساني، وأن تكون عناصره الفنية متكاملة وتتضمن إبداعا فنيا، وبعد أن كانت المهرجانات المصرية والعربية تجد أمامها العديد من الأفلام المصرية التي تصلح للمشاركة في مسابقاتها وتختار من بينها الأفضل فنيا، وكانت أغلب هذه الأفلام تحصل على أهم الجوائز، أصبح هناك صراع بين المهرجانات للحصول على فيلم واحد فقط يصلح للمشاركة بالمسابقة الرسمية لها، وهذا ما تشهده الكواليس حاليا، حيث يسعى مسئولو المهرجانات التي ستقام الشهرين المقبليين للإتفاق مع منتجي 3 أفلام تصلح بشكل كبير للمشاركة في هذه المهرجانات، في الوقت الذي يوجد أمامهم العديد من الأفلام من عدة دول عربية يختارون من بينها للعرض في هذه المهرجانات، ورغم أن عدد الأفلام التي تم إنتاجها في هذه الدول هذا العام يقل بكثير عن الأفلام التي أنتجتها السينما المصرية، بل ربما لا يصل إلى نصف عدد أفلامها، وكل هذا يشير ويؤكد لضرورة الإهتمام بمستوى الأفلام المصرية التي تقدم والعمل على الارتقاء بها، ليس فقط من أجل المهرجانات، إنما من أجل الجمهور والحفاظ على هيبة وتاريخ السينما المصرية.