بسم الله

الأرصاد الجوية

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

تطورت هيئة الأرصاد المصرية تطوراً كبيراً فى الفترة الأخيرة ، وأصبحت تنبؤاتها الجوية صحيحة بنسبة مائة بالمائة ، ونجحت فى تطوير شكل بياناتها ونشراتها الجوية بشكل يلبى احتياجات العصر ، وهذا جهد يشكر عليه قيادات الهيئة والعاملون بها ، لهذا أطالب بفرض هيمنتها وسيطرتها على كافة النشرات المناخية والتصريحات التى تصدر من هنا وهناك وتثير الكثير من القلق بين الناس !.

حدث هذا أمس وأول أمس فقد صدرت تصريحات من مستشار وزير الزراعة لشؤون المناخ فى مصر محمد على فهيم ، يتحدث فيها عن سر انتشار رائحة شبيهة برائحة الغاز والصرف الصحى فى بعض المدن، وقال : إنها بسبب منخفض جو سطحى يجذب داخله التيارات من الجوانب ويركزها فى الوسط ، وأنها ناتجة عن جذب دخان مصانع وأتربة وغيرها وهى أقرب لرائحة الكبريت»، وهو مازاد من رعب الناس مع الكلام عن اعصار دانيال ، وقد أثارت حالة من الجدل ولاحظ عدد من المواطنين وجود رائحة غريبة فى الجو تشبه رائحة مياه الصرف الصحي.

لكن الهيئة العامة للأرصاد سارعت وأعلنت أن تأثير العاصفة على مصر محدود ، وتشهد البلاد استقراراً فى الأحوال الجوية بدءاً من اليوم ، وتراجعت حدة العاصفة ، مع استمرار نشاط الرياح على مناطق متفرقة من أنحاء الجمهورية بسرعات لا تزيد على 25 كم فى الساعة ، ويعود الطقس المشمس على جميع الأنحاء ، واستمرار الانخفاض التدريجى فى درجات الحرارة بدءاً من شمال البلاد وصولاً إلى شمال الصعيد، وعلقت الهيئة بلسان الدكتورة إيمان شاكر مدير مركز الاستشعار عن بعد بالهيئة أن الإعصار بمجرد أن دخل إلى اليابسة فقد قوته وحركته وبالتالى انخفضت سرعة الرياح بعد أن كانت 80 كيلومترا فى الساعة فى دولة ليبيا وصلت فى مصر إلى 40 كيلو مترا على الساعة وسببت مجرد رياح محملة بالأتربة ،ونحن معتادون عليها ، أما رائحة الكبريت التى ظهرت فى الجو، بسبب تغير الكتل الهوائية وانتهت تماما مع سقوط الأمطار.

أرجو أن يتوقف مستشار وزير الزراعة عن إصدار بيانات عن المناخ ويركز فى واجبات عمله !.
دعاء : اللهم إنى أعوذ بك من الفتن.