روايات الناجين تكشف حجم الفاجعة .. ودعم دولى واسع لقدرات الإنقاذ

أحد الناجين وسط مركبات مدمرة ومبان متضررة
أحد الناجين وسط مركبات مدمرة ومبان متضررة

طرابلس - وكالات الأنباء

روى ناجون فى ليبيا كيف تمكنوا من البقاء على قيد الحياة. وقالت صفية مصطفى (41 عاما)، وهى أم لولدين، إنهم تمكنوا من الفرار من منزلهم قبل انهيار المبنى، مضيفة أنهم صعدوا إلى السطح، وهربوا عبر أسطح المبانى المجاورة.

ونجت المحامية صالحة أبو بكر (46 عاما) رفقة شقيقتيها من الكارثة، لكن والدتهن لقيت حتفها، بعدما غمرت المياه منزلهن، ووصلت إلى الطابق الثالث.

وأوضحت أن المياه اندفعت إلى شقتهن حتى بلغت السقف تقريبا، ولمدة قالت إنها شعرت بأنها ثلاث ساعات تشبثت خلالها بقطعة أثاث حتى تظل طافية.

وقالت: «أستطيع السباحة، لكن عندما حاولت إنقاذ عائلتى لم أتمكن من فعل أى شىء»، وبعد انحسار مياه الفيضان، تمكنت «صالحة» مع شقيقتيها من مغادرة المبنى قبل وقت قصير من انهياره، لكن والدتهن كانت داخله..وتواصلت أمس جهود البحث والإنقاذ الحكومية فى ليبيا فى أعقاب كارثة العاصفة دانيال.

وفيما يتفاقم القلق الدولى حيال الكارثة، قدّمت دول عدّة مساعدات عاجلة وأرسلت فرق إنقاذ لمساعدة الدولة التى تعانى من الحروب وتعصف بها ما وصفها مسئول من الأمم المتحدة بـ»نكبة بأبعاد أسطورية».

ووجه وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية، مارتن جريفيث، بتوفير دعم مالى عاجل للمتضررين فى ليبيا جراء الفيضانات والسيول التى تسببت فيها العاصفة. وقال جريفيث إنه سيخصص 10 ملايين دولار على وجه السرعة، لدعم المتضررين. كما أعلن الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، عمل المنظمة على تعبئة الموارد وفرق الطوارئ، لدعم ليبيا.

وإلى جانب التضامن المصرى الواسع، وجه أمير قطر تميم بن حمد آل ثانى بإرسال مساعدات عاجلة للمناطق المتأثرة بالفيضانات والسيول شرق ليبيا.

ووصلت فرق إنقاذ من تركيا إلى شرق ليبيا، وسترسل فرنسا مستشفى ميدانيا وحوالى 50 عنصرا عسكريا ومدنيا يمكنهم علاج 500 شخص يوميا، بحسب ما أعلنت باريس. وأعلنت تونس والجزائر ارسال فرق بحث وإنقاذ بغرض التوجه إلى ليبيا، فيما أعلن الأردن تسيير طائرة مساعدات إنسانية وإغاثية لتوزيعها على متضررى الإعصار «دانيال».