مسلسل الجريمة والرعب النفسي .. «سفاح الجيزة» يكتسح السوشيال ميديا 

سفاح الجيزة
سفاح الجيزة

بعد طرح أولى حلقات مسلسل "سفاح الجيزة"، واصبح حديث رواد التواصل الاجتماعي بين ساخر ومتفاجئ من الأحداث وشراسة وبرود القاتل المتسلسل بالإضافة للحبكة الدرامية وقوة الإخراج في التصوير والموسيقى بالإضافة للأداء التمثيلي لفريق العمل بالكامل والذي تفوق على نفسه ولا أستثني احد الجميع أثر في المشاهدين وبعضهم أفزعهم وهنا يكمن دور الموهبة والإتقان ورغم أن المحتوى يعتبر الى حد ما الأول من نوعه في الشاشة الصغيرة ولكن يذكرني بفيلم 122 إنتاج 2019 من بطولة أحمد داود وطارق لطفي وأمينة خليل ولكنه يحاكي جرأة الإخراج في مشاهد غير معهودة في السينما المصرية والمكياج الخاص بالضحايا وهو على نفس الوتيرة من الجريمة والرعب النفسي، أما مسلسل "سفاح الجيزة" كانت الجرعة مكثفة ودقيقة وما يزيد من تأثيرها أنها مبنية على أحداث حقيقية  

اقرأ أيضًا|  جوري بكر تكشف اسم مولودها| فيديو 

 دراما الغموض والجريمة والرعب النفسي: 

تجربة فريدة وجريئة وتعتبر الأولى في تاريخ الدراما المصرية من حيث التركيز على دموية القاتل ونقل مشاعر الفزع والرعب النفسي بشكل انسيابي من خلال حركة الكاميرا والموسيقى التصويرية للمشاهد الدموية بالإضافة للمؤثرات الصوتية للآلات الحادة المستخدمة بالإضافة للألوان وما زاد من حدة التأثير تشغيل أغنية شعبية صنعت بصمة في ذهن المشاهدين لمجرد سماعها منفردا تتذكر بشكل تلقائي مسلسل سفاح الجيزة ، ومن شدة تأثيره في المشاهدين أصبحت الأغنية الشعبية "العدل فوق الجميع " الأكثر بحثا واستماعاً ففي خلال 7 أيام في الفترة من 26 أغسطس إلى 1 سبتمبر ارتفعت نسبة استماع أغنية "العدل فوق الجميع" بنسبة 48% على منصة Spotify .

المطربة بدرية السيد وأغنية "العدل فوق الجميع" عادت:

والجدير بالذكر أن المطربة بدرية السيد، والشهيرة بـ "بدارة" ولدت في الإسكندرية عام 1929، وكانت من أهم وأشهر المطربات الشعبيات خلال فترة السبعينات، وكانت تغني مع الفرق الشعبية في الحفلات والأفراح، ومن أبرز أغانيها: "ادلع يا رشيدي ويا سواحلية وطلعت فوق السطوح اسأل على طيري ويا ريس البحر ويا أبو قلب دايب وحلوة والنبي".

مشاهد لن ينساها المشاهدون: 

بعد عرض اربع حلقات من المسلسل حدثت خمس عمليات قتل مختلفة بداية من زوجة القاتل والتي احتفظ بها في المبرد لتجميدها حتى يتثنى له إخفائها فيما بعد وبرود نظراته والتحكم في لغة الجسد التي جعلت المشاهدين يتساءلون كيف يقوم بذلك وهل القاتل الحقيقي كان هكذا وهنا كان المشهد الافتتاحي للعمل وهو حقا كان في منتهى القوة بداية من إعداده للطعام مرورا بمفاجأة وجود القتيلة في المبرد ثم سحبها في الليل وسط تساقط الأمطار ليدفنها اسفل بيت في مشهد تشعر فيه بكل شيء ، ثم مشهد قاصي أخر ربما تقشعر منه الأبدان وهو بعد أمسية رائعة مع عمة القاتل في احدى دار المسنين وقد أتى بالطعام المحبب لها فاصطحبها لغرفتها بكل حنيه وود ليضعها في سريرها ثم يفاجئنا جميعا بوضع الوسادة على وجها ليخنقها بمنتهى الغباء والكره وتودع الدنيا في مشهد أفزع الجميع ، وأخيرا وليس اخراً اخر ضحايا حتى الحلقة الرابعة وهى البنت الساذجة أو بالأحرى الطيبة التي تعمل لدى والدته وقد أقرضته مبلغ من المال حتى يتاجر لها فيه نظير مبلغ مالي بسيط وعندما شعرت بضياع مالها طالبته وهو لم يتأخر فجذبها الى احدى الإمكان النائية ليقضي عليها بصورة دموية ولم يكتفي حتى سائق التوك توك الذي أوصلها عندما عاد ليوصلها ختم به الليلة بابتسامة فعلا أداها أحمد فهمي بعبقرية وكأنه يتحدث ، ويبدو أن هناك من الضحايا الكثير ولكن كان أشدهما من وجه نظر المتفاعلين ما ذكرناه 

شكل جديد لـ أحمد فهمي "جابر" والمتألقة حنان يوسف "والدة جابر "

تجربة مفاجأة وغير معهودة للفنان احمد فهمي والذي اشتهر بأدوار الكوميديا ولكنه استطاع أن يتسلل الى عقلية القاتل المتسلسل بداية من نظراته وابتسامته المخيفة ولغة الجسد واقنعنا جميعا بأن الشخصية الحقيقية هي ما نشاهدها فاستطاع أن ينال إشادة الجميع.

أما الفنانة حنان يوسف فقد أبهرت الجميع بكل التفاصيل الصغيرة المظهر والصوت وردة الأفعال ونظراتها الحادة أقنعت وأبدعت.

ورغم أن هناك بعد الآراء النقدية بخصوص تسلسل الأحداث في أزمنة مختلفة قد تسبب الاختلاط وعدم الربط ولكن دعونا نشاهد نهاية العمل حتى تتضح الرؤيا.