ببـســاطــة

قلوبنا مع ليبيا والمغرب

عماد المصرى
عماد المصرى

لا حول ولا قوة إلا بالله..

اهتزت الأرض تحت أقدام الشعب المغربى الحبيب.. انخلعت قلوب مئات الملايين حزنا على ضحايا الزلزال المدمر.. فجأة انهارت المنازل على ساكنيها وراح آلاف الضحايا فى غضون ساعات قليلة.. هذا ما عاشه الشعب المغربى الشقيق.. الشعب الذى نحبه ويحبنا، نحترمه ويحترمنا.. الشعب المسالم المثقف.. اهتزت الأرض واهتزت معها قلوبنا.. اهتزت الأرض لتذكرنا بما حدث عندنا فى أم الدنيا عام 1992..

وكما أن كارثة الزلزال تأتى بغتة ولا تستطيع أن تفعل شيئا وقتها.. الدكتورة ولاء صيدلانية مغربية تعيش فى مصر مات خالها الذى رباها وأسرته تحت أنقاض منزلهم، صدمة لم تتخيلها ولم تكن تحلم أبدا أنها سوف تعيش هذه الصدمة وهى تبعد عن خالها آلاف الكيلو مترات هى المسافة بين القاهرة والدار البيضاء.. مأساة أسرة تكررت عشرات بل المئات منها.. الحزن يخيم على الجميع فى المغرب وفى مصر وفى جميع أنحاء العالم العربى بل والعالم أجمع.. الحزن على الضحايا الذين اقترب عددهم من الآلاف الثلاثة بخلاف الجرحى والمشردين..

وقبل أن نفيق من كارثة الزلزال المغربى يعلن البحر الأبيض المتوسط حزنه وغضبه ويأتى الإعصار دانيال ليضرب الشرق الليبى ويحصد الأخضر واليابس فى لحظات هى الأصعب فى تاريخ الشعب الليبى الشقيق ويذهب أكثر من 2800 إنسان ضحية.. بخلاف الجرحى والمشردين والخسائر المادية والعينية.. خسائر وضحايا أكبر بكثير من الحرب الأهلية فى ليبيا الحبيبة.. رحم الله ضحايا زلزال المغرب وإعصار ليبيا وكفانا شر الطبيعة وغنمنا خيرها.
رحلة البحث عن سكان الفضاء:

السيد هانى هو اسم من أهم الأسماء الصحفية فى دار التحرير (الجمهورية - المساء.. إلخ).. لم ألتقه طوال عمرى بالصحافة والذى اقترب من الأربعين عاماً.. هو سبقنى بقليل.. فوجئت بأجمل هدية يقدمها كاتب صحفى لزميله ألا وهو الكتاب، الذى هو عصارة جهد للعقل والجسد. فالكتاب هو الناتج الحقيقى لخبرات ومواهب الصحفى ، وهذا ما حدث عندما فاجأتنى الابنة الغالية والزميلة الفاضلة الأستاذة ياسمين السيد هانى رئيسة القسم الخارجى بالأخبار بمظروف أبيض عليه إهداء من والدها الكاتب الكبير، وكم كانت فرحتى بهذه الهدية رغم أن صاحبها لم يربطنى به أى لقاء أو يجمعنا عمل أو سفر حتى انتخابات نقابة الصحفيين التى تجمع الأسرة الصحفية كل عامين لم يصادف أن التقينا.. لكنها هى رسول الأخوة والمحبة الزميلة الرقيقة الراقية الابنة الغالية التى تعتبر أفضل إنتاج للأستاذ السيد هانى هو وزوجته الزميلة الفاضلة أستاذتنا الراقية الكاتبة الصحفية بالأخبار الأستاذة مديحة عزب.. فشكراً أستاذى الفاضل وسعادتى بكتابك من موسكو إلى فورونيج .. رحلة البحث عن سكان الفضاء.. وما يحمل فى طياته من مغامرات وأحداث ومفاجآت فى صفحاته التى تقترب من الثلاثمائة، زادت قيمته بمن حمله لى وهى رسول الأخوة والمحبة.. بارك الله فيكم جميعاً.