أكد الفنان عبد العزيز مخيون أن نشأته فى قرية أثرت فى أدائه فى الدراما وساهمت فى صقل موهبته الفنية مؤكدا أن مصر رائدة الأعمال الدرامية وخاصة التليفزيونية فى المنطقة العربية وظلت لسنوات طويلة تصنع المحتوى الدرامى للدول العربية.
اقرأ أيضاً| «صورة العائلة في الدراما المصرية» في الصالون الثقافي على مسرح أوبرا دمنهور
جاء ذلك خلال الصالون الثقافى الذى نظمته دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور خالد داغر بعنوان "صورة العائلة في الدراما المصرية" على مسرح أوبرا دمنهور واستضافت فيه الفنان عبد العزيز مخيون ابن مركز أبو حمص بمحافظة البحيرة وأدارته الدكتورة هبة الأصولي.
وتناول الصالون صورة الأسرة فى الدراما المصرية والتغيرات التي حدثت قديما وحديثا بداءً من فترة الستينات حتى الآن، وأهم فترات التى كانت الدراما أقرب لوجدان الأسرة المصرية ولواقعها، وذلك من خلال الأعمال التى قدمها الفنان عبد العزيز مخيون.
وأكد مخيون أن نشأته فى القرية أثرت فيه وأصقلته فنيا وتناوله للشخصيات والنماذج البشرية من خلال الدراما المصرية نظرا لمعايشته اليومية للفلاحين والنماذج من أهل قريته التى تبعد عن دمنهور حوالى ١٥ كيلو متر.
وحول تجربته فى تأسيس أو مسرح للفلاحين فى الستينات من القرن الماضي قال عبد العزيز مخيون أنه تأثر ٱنذاك بمقالات يوسف إدريس فى المسرح ومطالبته بتأسيس مسرح داخل كل قرية والتعايش مع أحلام وحياة الفلاحين اليومية لافتا أنه قرر النزول لقريته (زكى أفندى التابعة لمركز أبو حمص) وقام بتأسيس فريق المسرح بعد موافقة الثقافة الجماهيرية من أبناء وشباب القرية كأول نموذج عملى على أرض الواقع وقد لاقى إقبالا كبيرا من الأهالى وقمنا بتمثيل أول مسرحية وهى (الصفقة) من تأليف توفيق الحكيم وقد تم تسجيل تلك التجربة المسرحية من خلال كتاب (يوميات مخرج مسرحي فى قرية مصرية) الذى قمت بتأليفه.
وأكد الفنان عبد العزيز مخيون أن الدراما المصرية تناولت أهم المشاكل العائلية وقدمت العديد من المعالجات ومنها مشاكل الثأر والدجل والشعوذة وغيرها من المشاكل التى طرحتها الأعمال الدرامية خلال فتىدرة الإزدهار وخاصة أعمال العمالقة أسامة أنور عكاشة محفوظ عبد الرحمن ومحمد جلال عبد القوى والتى كان وقتها التليفزيون المصري هو المنتج الذى لم يكن يسعى للبعد التجارى فقط مثلما يحدث اليوم حيث سيطر ت التجارة والجهلاء على السينما وافرغتها من مضمونها الهادف.
وحول أهم الأدوار التى يسعى لتجسيدها خلال مسيرته الفنية أكد مخيون أنه يحلم بتجسيد دور الشهيد الفلسطينى عبد القادر الحسينى ولكنه لم يجد المنتج الذى ينتج هذا العمل حتى الآن.
وحول رؤيته فى النهوض بصناعة الدراما المصرية أكد مخيون أن صناعة الدراما تحتاج لعدة عناصر هامة حتى تعود لمجدها السابق ويتحقق النجاح من خلال النص الجيد والممثلين مؤهلين والإضاءة والتصوير والموسيقى وأن تتكامل هذه العناصر مع بعضها البعض وأن يعود للتليفزيون دوره السابق حيث أنه هو الوسيلة القادرة على النهوض بالدراما المصرية
الجدير بالذكر أن الفنان عبد العزيز مخيون، ممثل سينمائي ومخرج مسرحي، ولد في أبو حمص بمحافظة البحيرة وتخرج في معهد الفنون المسرحية، ثم درس الموسيقى والتمثيل، التحق بفرقة التلفزيون المسرحية، وأسس مسرح الفلاحين وعمل مخرجا مسرحيا، وحصل على منحة لدراسة المسرح في فرنسا، وشارك فى أعمال فنية عديدة والعديد من الأعمال السينمائية والتليفزيونية والمسرحية والإذاعية.
يأتى ذلك فى إطار الدور الفني والثقافي المتميز الذي تلعبه دار الأوبرا المصرية في نشر الثقافة والفنون الجادة الهادفة والإرتقاء بالذوق العام، بما تقدمه من فن راقي.
