ياريت

زلزال المغرب المؤلم

 عادل دربالة
عادل دربالة

استيقظنا جميعا على خبر مؤلم، وهو وقوع زلزال فى دولة المغرب الشقيقة، والذى راح ضحيته ما يزيد عن ألفى مواطن، ليكتب القدر رحيلا مؤلما، يبقى القدر هو الحقيقة التى لا مهرب منها، لكن فى تلك الأزمات الكبرى تظهر قيمة الإنسانية، وتلقى بظلالها على العالم لتنقذ ما تبقى من أخلاقنا الطيبة، تعاطف كل الشعوب يبرهن أنه مازال للإنسانية مكان بيننا، أعتقد أن حالة الحزن والتكاتف والدعم والمساندة للشعب المغربى فى مصابهم الأليم يجعلنا نتحدث عن قيمة الحب والتكاتف، وعن سر حضورها فقط فى المصائب، لماذا لا تكون تلك السمات حاضرة بيننا فى مجتمعاتنا العربية والغربية، لماذا لا يتحلى العالم بتلك المشاعر الإنسانية بعيدا عن المصائب، لماذا تغيب تلك المعايير فى بعض الأمور وبعض الأحداث؟!. نحن فى حاجة لعودة الأخلاق والحب والإنسانية، نحتاج لمزيد من الحملات القومية لدعم تلك الصفات والدعوة لنشرها، نحن نحتاج لمزيد من الحب بيننا، ووقتها ستمنحنا الطبيعة وجهها الطيب، ولن نجد تلك الوقائع التى تحدث بسبب التغيرات المناخية والطبيعية. رحم الله الأشقاء فى دولة المغرب بواسع رحمته، وإنا لله وإنا إليه راجعون.