الرئيس يشارك في الجلسة الختامية لقمة مجموعة العشرين..

السيسي: هناك حاجة مُلحّة لمعالجة إشكالية ديون الدول النامية

الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال مشاركته فى أعمال قمة العشرين
الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال مشاركته فى أعمال قمة العشرين

شارك الرئيس عبد الفتاح السيسى، في الجلسة الثالثة والختامية لقمة مجموعة العشرين المنعقدة بالعاصمة الهندية نيودلهى. صرح بذلك المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية.

وخلال الجلسة، ألقى الرئيس السيسي كلمة أشار فيها إلى أنه تابع باهتمام، الكلمات القيمة التى أدلى بها القادة حول كيفية التعامل مع الأزمات الدولية، وضرورة توافر الإرادة السياسية من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان مستقبل أفضل للإنسانية.

وأضاف السيسى: ولعل الحديث عن المستقبل يدفعني للإشارة إلى الآمال العريضة المُعلقة على التحول التكنولوجي، لزيادة الإنتاجية، وتوفير فرص جديدة للنمو والاستثمار، إلا أنه، لضمان مستقبل أفضل للبشرية بأسرها، ينبغى العمل على سد الفجوة التكنولوجية الكبيرة بين الدول، وذلك حتى لا يكون التقدم التكنولوجى محركاً إضافياً لانعدام المساواة.

وتابع الرئيس السيسى: من جانب آخر، لا يخفى عليكم تصاعد المخاوف منذ سنوات، بشأن أثر الميكنة والذكاء الاصطناعى على مستقبل التوظيف، وهو الأمر الذى قد تتضاعف آثاره الاجتماعية والاقتصادية السلبية فى الدول النامية، التى اعتمدت على الصناعات كثيفة العمالة، بما يُنذر بإهدار الكثير مما تم إنجازه من جهود التنمية..ودعا السيسى القادة بالاتفاق على أن الانطلاق للمستقبل، والحلول القائمة على التعاون متعدد الأطراف، يستوجب الإسراع فى معالجة التحديات القائمة قبل أن تستفحل، وتتسبب فى أزمات تستعصى على الحل.

وعرض الرئيس السيسى رؤية مصر فيما يخص إشكالية ديون الدول النامية وتغير المناخ، حيث أكد السيسى أن هناك حاجة ملحة، لمعالجة إشكالية ديون الدول النامية، التى باتت تتخذ أبعاداً خطيرة، نتيجة ارتفاع أعباء خدمة الدين، ليس فقط بالنسبة للدول منخفضة الدخل، وإنما أيضاً فى الدول متوسطة الدخل، وهو الأمر الذى يتطلب سرعة اتخاذ قرارات حاسمة تحول دون اندلاع أزمة ديون عالمية.

وأوضح السيسي، أنه يقتضى التزامنا بأجندة التنمية المستدامة، وأهداف «اتفاق باريس للمناخ» ضمان توافر التمويل اللازم، وتطوير نظام التمويل الدولى وممارسات بنوك التنمية متعددة الأطراف، وذلك عبر تعظيم قدرتها على الإقراض، ولاسيما توفير التمويل الميسر، مع ضمان ألا يكون التمويل المناخى على حساب التمويل التنموى..وأشار الرئيس السيسى إلى أنه بمناسبة رئاسة مصر لمؤتمر «كوب ٢٧» نشدد على أهمية توافر وسائل التنفيذ، وذلك من الناحية التمويلية، من خلال وفاء الدول المتقدمة بتعهداتها، فضلاً عن نقل التكنولوجيا.

وأعرب السيسى، فى ختام كلمته على ثقته فى قدرة قادة مجموعة العشرين على اتخاذ القرارات اللازمة لتحقيق أهدافنا المشتركة، ووضعها موضع التنفيذ.