إشادة برلمانية وحزبية واسعة بمشاركة مصر فى قمة العشرين بالهند

نواب: كلمة السيسي عبّرت عن صوت أفريقيا وجسدت هموم القارة السمراء

حضور مميز للرئيس عبد الفتاح السيسى خلال قمة العشرين بالهند
حضور مميز للرئيس عبد الفتاح السيسى خلال قمة العشرين بالهند

أشاد نواب بالبرلمان ورؤساء أحزاب بمشاركة مصر فى أعمال القمة الثامنة عشرة لقادة مجموعة العشرين، المقامة بالهند، وأكدوا أن هذه الدعوة انعكاس لدور الدولة المصرية المحورى وثقلها فى المنطقة، وأشاروا إلى أن مشاركة الرئيس السيسى بقمة مجموعة العشرين تأتى استكمالًا لما تضعه مصر من اهتمام للتعبير عن هموم ومصالح القارة السمراء واحتياجاتها فى مختلف المحافل الدولية، وتحجيم آثار الأزمات العالمية على خطط التنمية، وهو ما يعد امتداد لما بذلته من جهد فى cop27 للانتصار لدول القارة بالتوصل لتأسيس لصندوق الخسائر والأضرار، وأكد النواب أن مصر ستجنى مكاسب سياسية واقتصادية كبيرة من وراء هذه المشاركة، فضلا عن التسويق للاقتصاد الوطنى. 

وأشاد النائب حازم الجندى، عضو مجلس الشيوخ، وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد، بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال القمة، قائلاً: عبرت عن الدور المصرى الداعم لمسار التنمية المستدامة فى القارة الأفريقية وحرص الدولة المصرية على تحديد المسئوليات الملقاة على عاتق المجتمع الدولى تجاه الدور التنموى للقارة بوجه عام ومجموعة العشرين على المستوى الخاص.

وأشار الجندى إلى أن الرئيس السيسى كان حريصًا فى كلمته على الإشارة لأبرز التحديات والأزمات التى تواجه الدولة النامية وضرورة إيجاد آليات العمل اللازمة والتعاون المثمر بين القارة والدول الأوروبية لتوفير التمويل اللازم لمواجهة أزمات الغذاء والطاقة وتغير المناخ. .وأكد أن الرئيس عبر عن صوت أفريقيا أمام مجموعة العشرين، ونادى بضرورة وضع حلول مستدامة للمشاكل الهيكلية التى تواجهها الدول النامية، خاصة فيما يتعلق بتنامى إشكالية الديون، وتضاؤل جدوى المعونات التنموية، فى ظل الصراعات فى العالم وتأثر دول القارة بتداعياتها. 

وأضاف عضو مجلس الشيوخ، إلى أن مشاركة مصر بقمة العشرين أكدت لجميع دول المجموعة أن مصر أصبح دورها فعالا ومؤثرا على المستويين الإقليمى والعالمى، وأصبحت حاملة راية الدفاع عن القارة الأفريقية والسعى المستمر فى كل المباحثات إلى ضرورة وضع تحدياتها كأولوية على مائدة القمم والمباحثات الدولية من أجل اتخاذ خطوات حاسمة إزاء تلك العقبات التى تحول دون التعافي الاقتصادي وبلوغ التنمية المستدامة. . وثمنت النائبة نيفين حمدى، عضو لجنة الشئون الافريقية بمجلس النواب، عن حزب حماة الوطن، دعوة رئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودي، للرئيس عبد الفتاح السيسى، لحضور قمة مجموعة العشرين، والتى جاءت بعنوان «أرض واحدة، وعائلة واحدة، ومستقبل واحد»، وتعقد حالياً بمدينة نيودلهى. 

وأشارت، إلى أن هذه الدعوة، جاءت لتؤكد مجدداً على ما وصلت إليه مصر من مكانة على الساحتين الإقليمية والإفريقية، وما تمثله من تأثير كبير على الساحة الدولية. 

حضور مصر 

وأكدت النائبة نيفين حمدى، أن حرص الهند وهى الدولة التى تترأس تلك القمة هذا العام- على حضور مصر يأتى من أجل الاستماع والأخذ برؤيتها فى العديد من القضايا، وما تشهده الدول من صراعات وحروب وأزمات على كل المستويات، فضلا عما تمتلكه من قدرات ومقومات أشاد بها العالم، وتم تصنيفها فى التقارير الدولية. وأكدت أن الحضور المصرى يعزز من قوتها الدولية والإقليمية، كما يدعم الاقتصاد المصري من خلال الترويج عن خطوات الإصلاح الاقتصادي الشامل التي تتبناها الجمهورية الجديدة. 

وأشارت إلى أن كلمة الرئيس السيسى، شملت مختلف الموضوعات التى تهم الدول النامية بوجه عام، والإفريقية بوجه خاص، لا سيما فيما يتعلق بأهمية تعزيز الجهود الدولية لتيسير اندماج الدول النامية في الاقتصاد العالمي على نحو متكافئ، على خلفية ما يوفره ذلك من فرص ومزايا متبادلة تساهم في جذب الاستثمارات وتحقيق النمو الاقتصادى والتنمية للجميع، فضلا عن ضرورة تقديم المساندة الفعالة للدول النامية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، فى مواجهة التداعيات السلبية على الاقتصاد والغذاء والطاقة، مشيرة إلى أن مصر والهند تجمعهما روابط حضارية وتاريخية مشتركة، وتتشابهان فى التزامهما الراسخ بنشر السلام والأمن والاستقرار فى المنطقة. 

كما أوضحت أن الزيارة الحالية للرئيس السيسى للهند فرصة كبيرة ومهمة لمصر، لما يتضمنها عقد لقاءات ثنائية مع عدد من رؤساء وقادة وزعماء دول المجموعة، وذلك لبحث سبل التعاون الاقتصادى وتعزيز فرص الاستثمارات الأجنبية، معربة عن سعادتها بانضمام الاتحاد الأفريقى كعضو رسمى فى مجموعة العشرين، واصفة تلك الخطوة بالتاريخية للقارة السمراء مما يعكس الأهمية المتزايدة لإفريقيا على الساحة الدولية. 

وأكد النائب أحمد الشناوى خليل عضو مجلس النواب، أن قمة العشرين ذات أهمية قصوى عالميا لأنها تضم أقوى ٢٠ دولة اقتصادية حول العالم، لافتا إلى أن مشاركة مصر فى تلك القمة المقامة فى الهند، يعد خطوة مهمة نحو عقد شراكات واتفاقيات اقتصادية مع العديد من الدول المشاركة بالقمة المنعقدة فى الهند، كما يعكس مكانة مصر دوليا، خاصة أنها ليست المرة الأولى التى تحضر فيها مصر فعاليات قمة العشرين، سبقها حضور مصر قمم أخرى لمجموعة العشرين أبرزها فى ألمانيا واليابان، ونجحت مصر فى تلك القمم فى طرح رؤيتها بشأن العديد من القضايا والمشكلات العالمية.

وأضاف الشناوي، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يستثمر حضوره تلك القمم الدولية فى عقد العديد من اللقاءات مع زعماء وقادة دول العالم وعقد العديد من الاتفاقيات والشراكات مع تلك الدول، خاصة أن الدولة المصرية مؤخرا شهدت ثورة فى حجم الإجراءات التى اتخذتها من أجل دعم المستثمرين والقطاع الخاص سواء من طرح وثيقة سياسة ملكية الدولة أو برنامج طروحات، أو الإعفاءات الأخيرة التى أصدرها الرئيس السيسى لدعم القطاع الصناعى، وبالتالى يمكن تعريف دول العالم بتلك الخطوات ودعوتهم لزيادة استثماراتهم فى مصر.

وأوضح عضو مجلس النواب، أن الدولة المصرية يمكنها من خلال قمة العشرين عرض تجربتها التنموية الواعدة، ورؤيتها لسبل تعزيز الجهود الدولية لدفع مساعى التنمية فى القارة الإفريقية، خاصة أن الرئيس السيسى سيتحدث فى القمة باسم كل دول القارة الأفريقية وتطلعاتها نحو التقدم والتعاون الدولى من أجل التنمية، وتيسير اندماج الدول النامية وخاصة الأفريقية فى الاقتصاد العالمى، وتيسير التبادل التجاري، ونقل التكنولوجيا، وتشجيع الاستثمارات إلى أفريقيا.

وأشار الشناوى، إلى أن مشاركة الرئيس السيسى فى قمة العشرين تعمل على طرح رؤى ترسم مستقبلا أفضل لشعوب القارة الأفريقية، وتساهم فى تحقيق أولوياتها التنموية فى إطار الأجندة الإفريقية الطموحة 2063، ودعم التنمية فى الدول الإفريقية، وعرض الفرص الاستثمارية فى تلك القارة من أجل جذب استثمارات دول قمة العشرين إليها، والمساهمة فى دعم المؤسسات المالية الدولية، والاستثمارات الجديدة بما يتوافر لديها من أدوات ويخدم شعوب القارة السمراء.

العلاقات المصرية الهندية 

وأكد النائب فرج فتحى فرج، عضو مجلس الشيوخ، أن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى أعمال قمة العشرين المنعقدة حاليا فى نيودلهى بدعوة من رئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودى، الذى تتولى بلاده الرئاسة الحالية للمجموعة له دلالات سياسية مهمة على رأسها تطور العلاقات المصرية الهندية خلال السنوات الماضية، حيث تشهد دفعة غير مسبوقة فى المجالات السياسية والاقتصادية، كذلك أنه رغم التحديات الاقتصادية التى تواجه دول العالم، فإن مصر يمكن أن تكون فاعلا مهما فى مسار العلاقات الاقتصادية الدولية. 
وأشار إلى أن مشاركة مصر فى قمة العشرين تأتى عقب دعوة مصر للانضمام إلى مجموعة «بريكس» كعضو دائم إليها، وهو ما يعكس حجم الدور المصرى إقليميا ودوليا، وقدرة مصر رغم التحديات التى تواجهها فى الدخول إلى التجمعات الاقتصادية الكبرى فى العالم، وهو ما يعكس ثقة العالم فى الاقتصاد المصرى وقدرته على التعافى من تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية التى أثرت على كبرى الاقتصاديات فى العالم.

وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن التحديات الاقتصادية العالمية السائدة تتطلب المزيد من التعاون بين دول العالم، وتقديم مزيد من الدعم والتعاون للعالم النامى، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن تشهد هذه القمة قرارات من شأنها خلق مساحة وصوت مسموع للدولة النامية خاصة فى أفريقيا من خلال الإعلان عن ضم الاتحاد الأفريقى رسميا كعضو دائم للمجموعة وهو ما يساهم فى خلق نظام أكثر تمثيلاً وشمولاً، تُسمع فيه كل الأصوات.

وشدد النائب فرج فتحى على أهمية مجموعة العشرين باعتبارها المنتدى الأول للتعاون الاقتصادى الدولى، وتلعب دورا مهما فى تعزيز الهيكل العالمى والإدارة بشأن جميع القضايا الاقتصادية الدولية الرئيسية، بالإضافة إلى تعزيز الاقتصاد العالمى وتطويره وإصلاح المؤسسات المالية الدولية وتحسين النظام المالى العالمى، إضافة إلى تطوير آليات فرص العمل، مؤكدا قوة مجموعة العشرين اقتصاديا حيث يمثل أعضاء المجموعة نحو 85% من الناتج الإجمالى العالمى، وتشكل اقتصادات المجموعة 75% من حجم التجارة العالمية. 
وأكد أن مشاركة مصر فى هذه القمة يعد فرصة قوية للتعبير عن مشاكل الدول النامية وقضاياها، ومحاولة جديدة لوضع الدول الكبرى أمام تعهداتها السابقة بتوفير التمويل اللازم لهذه الدول لاستكمال خطط التنمية ومشروعات التكيف المناخى فى ظل ما تواجهه من تحديات تهدد شعوب هذه الدول، مؤكدا ضرورة تكامل الجهود بين دول العالم من أجل تأمين حياة الشعوب الفقيرة باعتباره وسيلة للحفاظ على استقرار العالم.

المحافل الدولية 

واعتبر النائب هانى العسال، عضو مجلس الشيوخ، أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة مجموعة العشرين، تأتي في ضوء العلاقات الوثيقة التى تربط بين مصر والهند، وهو ما يعكس استعادة مصر لدورها الريادى والاستراتيجى بالمنطقة وعلى المستوى العالمي ودورها الفاعل والحيوى في مختلف المحافل الدولية لتجسيد صوت القارة الإفريقية والتعبير عن معاناة الدول النامية وما لحق به من تداعيات جراء التحديات المتلاحقة، لاسيما أنها جاءت بعد أسابيع قليلة من دعوة مجموعة «بريكس» إلى انضمام مصر إليها رسميًا بداية من يناير في العام المقبل. 

وأوضح أن مصر تشارك بالقمة وسط ترؤسها لمؤسستين دوليتين مهمتين تتمثل الأولى فى «النيباد» التى تعد الذراع التنموية للاتحاد الإفريقى، علاوة على أن مصر باعتبارها عضوًا مؤسسًا للاتحاد الإفريقى تدعم عضوية الاتحاد فى مجموعة العشرين، بينما تتمثل الأخرى فى رئاسة مصر لمؤتمر المناخ (كوب 27)، إذ تحدث الرئيس فى قمة مجموعة العشرين ليس بوصفه رئيسًا لمصر فقط، ولكن يتحدث أيضًا بصوت أفريقيا والدول النامية من خلال الكلمة التى ألقها خلال الجلسة الأولى من قمة العشرين، وتناولت العديد من القضايا المهمة كالتغيرات المناخية وأزمة الطاقة، وغيرها من الأزمات الدولية والإفريقية، وذلك فى إطار ما يوليه الرئيس من اهتمام للإسراع بوتيرة التحول الأخضر بالقارة السمراء باعتبارها إحدى أكثر القضايا العالمية أهمية وإلحاحًا، لخلق بيئة نظيفة ومستدامة، بما يسهم فى الانتقال إلى أنماط اقتصادية خضراء أكثر استدامة لصالح شعوب الأرض جميعًا.

وثمن حسين أبو العطا، رئيس حزب المصريين، عضو المكتب التنفيذى لتحالف الأحزاب المصرية، مشاركة الرئيس السيسى فى قمة مجموعة دول العشرين فى الهند، مؤكدا أن هذه الدعوة انعكاس لدور الدولة المصرية المحورى وثقلها فى المنطقة، لا سيما بعد انضمامها إلى تكتل بريكس، الذى يضم الصين وروسيا والهند، إلى جانب عدة دول أخرى لها ثقلها الاقتصادى والسياسي. 

وقال أبو العطا، إن النجاح الذى حققته مصر خلال فترة حكم الرئيس السيسى جعلها قوة اقتصادية وإقليمية كبرى فى كل الفعاليات العالمية، ومنها مجموعة قمة العشرين فى الهند، موضحا أن حضور الرئيس السيسي القمة تقدير لدوره المؤثر إقليميا وعالميا، والثقة فى رؤيته التى جعلت من مصر دولة قوية ومركزية وثقل حضارى. 

وأضاف رئيس حزب المصريين، أن حضور مصر قمة مجموعة العشرين يؤكد أهميتها الكبيرة فى المنطقة العربية والقارة الإفريقية، لأنها تعد بوابة ومفتاح القارة الأفريقية فى أكثر من بعد سواء عربيا أو إقليميا، مؤكدا أن الرئيس السيسى شدد خلال القمة على ضرورة تسيير اندماج الدول النامية فى الاقتصاد العالمى بأن تكون التنمية لجميع الأطراف. 

وأوضح أن القيادة السياسية المصرية تحمل على عاتقها سياسة الدفاع عن قارة أفريقيا وحقوقها عالميا، وقمة العشرين فرصة هائلة لطرح هذه القضايا بقوة وخصوصا ما يتعلق بالتغير المناخى وديون القارة وعملية التنمية المستدامة فيها، ومطالبة بضرورة التزام الدول المتقدمة بتعهداتها فى إطار الاتفاقيات والآليات الدولية لمواجهة تغير المناخ، وتمكين الدول النامية من زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة. 

وأكد أن مشاركة الرئيس السيسى فى قمة العشرين ستسوق بكل تأكيد للاقتصاد المصرى، وتؤكد أن مصر موجودة فى قلب خريطة التفاعلات الدولية والإقليمية، وتطرح رؤى ومقاربات للتعاملات الاقتصادية حول العالم فى هذا التوقيت، وتحدث نوعًا من التوازن فى علاقاتها. 

وأشار إلى أن مصر ستجنى مكاسب سياسية واقتصادية كبيرة من وراء هذه المشاركة، فضلا عن التسويق للاقتصاد الوطنى، وتأكيد جدارة التحول السياسى فى مصر الجديدة، علاوة على أنها تحجز لمصر دورا فى الشراكات الاقتصادية والتكتلات الدولية التى تتشكل الآن، مؤكدا أن مشاركة السيسي فى هذه القمة تعكس مدى التقدير والاحترام الكبير الذى توليه القيادة الهندية للدولة المصرية بقيادة الرئيس، للنهوض بمصر وتحقيق تنمية مستدامة ورؤية مستقبلية يشهد لها العالم. 

ونوه بأن مشاركة مصر في قمة العشرين تأكيد على ما وصلت إليه الجمهورية الجديدة عربيًا وإقليمياً ودولياً، وما تتمتع به من دور محورى مؤثر بالمنطقة نتيجة رؤية ومجهود الرئيس السيسي فى إعادة مصر لمكانتها على الساحة العالمية.