سفاح الجيزة .. النجاح بدم بارد l أحمد فهمى : طاردت « سفاح الجيزة » سنتين

أحمد فهمى
أحمد فهمى

أمل‭ ‬صبحي

حقق النجم أحمد فهمى نجاحا مدويا وجدلا واسعا بمسلسله الجديد “سفاح الجيزة” والذى يعرض حاليا على منصة شاهد الرقمية، ويظهر فهمى خلال أحداث المسلسل مجسدًا شخصية السفاح الحقيقى “القذافى” الذى ارتكب جرائمه الدموية منذ سنوات وقبل القبض عليه.. نجح فهمى فى التفوق على نفسه فى الأداء الدرامى المشوق ومصداقيته فى الأحاسيس التى ظهرت على الشاشة كقاتل متسلسل يرتكب كل جرائمه من قتل وذبح بدم بارد.

التقينا أحمد فهمى ليتحدث عن كواليس التحضير لشخصية “السفاح” فى العمل، وتعامله مع فكرة النقد والشائعات التى تطارده بين الحين والآخر، وحقيقة التحضير للجزء الثانى لفيلم “كده رضا” والسبب وراء ابتعاده عن الكتابة حاليًا، وأشياء أخرى كثيرة نتعرف عليها معه فى السطور القادمة من الحوار.

كيف جاءتك فكرة تقديم مسلسل عن “سفاح الجيزة” ؟

جاءت الفكرة عن طريق المنتج طارق ناصر وقتها كنا نحضر سويًا لحلقة في إحدى البرامج التليفزيونية،عرض عليَ السيناريو وعجبني جداً وتحمست له بشدة، ووقعت عقد تقديم المسلسل في نفس الأسبوع.

‎حدثنا عن التحضيرات المتعلقة بالعمل ليخرج بهذه الصورة الناجحة ؟

فى الحقيقة أخذت منى الشخصية مجهود كبير جدا في التحضير، منذ أول فيديوهات شاهدتها للسفاح الحقيقي، كنت أراقب فيها جميع تصرفاته، أسلوبه وهدوءه الغريب، وتعلمت الطبخ بسببه، فالمخرج هادي الباجوري كان يريد أن يميز بها الشخصية، وجمعتنى جلسات مع طبيب نفسي حتى أفهم منه كيف تفكر مثل هذه الشخصيات.

‎هل ترى أن فترة التحضير للمسلسل كانت تحتاج عامين لتنفيذه ؟

أعتقد أن المجهود الذي بذل في التحضير للعمل كان واضح جدا، والحمدلله وجد صدى كبير وإعجاب من قبل المشاهدين . 

‎وهل توقعت هذا النجاح الكبير قبل عرض المسلسل ؟

كنا ننتظر رد فعل الجمهور، وجميعنا بذل مجهودا كبيرا كى نقدم شىء يلقى إعجابهم، والنجاح فى النهاية شىء من عند ربنا، ليس فيه توقع أو تخمين “إحنا بنعمل اللى علينا والتوفيق من عند ربنا”.

‎هل قرأت كثيرا حول الشخصية الحقيقية للسفاح ؟

بالتأكيد استحضرت كل المعلومات عنه، حتي من جيرانه وأشخاص تعاملت معه، والطبيب النفسي الذى شهد التحقيقات معه، كى أفهم طباعه وشخصيته بشكل أكبر.

‎ما هى أكثر شخصية فى أحداث المسلسل أثرت فيك نفسيا ؟ 

جميع الممثلين كانوا رائعين فى شخصياتهم، وعلى وجه الخصوص شخصية الأم التى جسدتها حنان يوسف، وكذلك مشاهدي مع ركين سعد فى شخصية “زينة”.

‎من وجهة نظرك، ما هى الدوافع النفسية لارتكاب السفاح مثل هذه الجرائم البشعة ؟ 

أعتقد أنها بسبب الصدمة التى حدثت له  في سن صغير، وأثرت على تكوين الشخصية بهذا الشكل، وهذا هو تحليل معظم الأطباء النفسيين.

‎دائما ما تراهن على الاختلاف والتجديد وخروجك من عباءة الشخصيات الكوميدية لشخصيات معقدة مثل المجرم المتسلسل.. هل تصنفها كجرأة ومغامرة منك؟

أعتقد أن بعد رد الفعل الذي شاهدته عن فيلم “العارف” أردت زيادة مساحة “قماشتي التمثيلية”، وأن أوصل للجمهور بشكل مختلف ويكون مقنع أيضا. 

‎هل هذه النوعية من أعمال الجريمة والتشويق والغموض لها قاعدة جماهيرية كبيرة؟ 

بالتأكيد، لأن نفس هذه النوعية من المسلسلات حينما تكون بجنسيات أخرى نرى لها جمهور مصري وعربي كبير، وأنا شخصياً من متابعيها.

‎هل يمكن أن تكرر نفس التجربة مستقبلا؟

حتى الآن لا اعرف ما خطواتي المقبلة، خاصة بعد هذا النجاح الكبير لابد أن تكون خطواتي مدروسة، لكي أكون عند حسن توقعات جمهوري بي.

‎بالنسبة للسينما .. آخر أعمالك “مستر إكس” مثلت عودة لك للكوميديا.. كيف كانت ردود الأفعال عنها؟

مبسوط بنجاح الفيلم، وتحقيقه إيرادات قوية في المجمل، مصريا وعربيا، كما أنني سعيد بهذه التجربة المختلفة والجديدة.

‎كيف كان تعاونك مع الكاتبة أماني التونسي للمرة الأولى؟ 

مثمرة جداً.. 

‎هل هناك نية في تقديم جزء ثاني من الفيلم؟ 

يمكننا تحقيق ذلك. 

‎ظهورك مع زوجتك هنا الزاهد في آخر أفلامك ونجاحكما كثنائي سينمائي.. هل يمكن أن تكرر التجربة مرة أخرى؟

شهادتي مجروحة في هنا، لكنها فنانة “شاطرة”، ووجودها إضافة لأي عمل، وأنا أسعد بالتعاون معها في كل مرة.

‎لماذا بين الحين والآخر تظهر شائعات تتعلق بوجود خلافات بينكما؟

الاشاعات ضريبة من ضرائب الشهرة، لكنني لا ألتفت ولا اهتم بالتعليق عليها، لأنها غير حقيقية.

‎ما حقيقة التحضير للجزء الثاني من فيلم “كده رضا” وظهورك فيه؟ 

الأمر مازال في إطار المناقشات مع أحمد حلمي، لكنه مطروح كتجربة جديدة بشكل قوي.  

‎نجحت في تقديم اللون الكوميدي والدرامي.. أيهما الأقرب لك؟

الكوميديا الأصعب، لأن إضحاك الجمهور من أصعب الأمور لأي فنان.  

كيف تتعامل مع النقد؟ 

اتقبل النقد المفيد والبناء، بل أستفيد منه في أعمالي التالية، طالما فيه وجهة نظر تطور مني ومن أدائي.

‎ما رأيك في السوشيال ميديا واقتحامها حياة الفنانين؟

السوشيال ميديا أمر مهم لأي فنان، لكنها “مش كل حاجة”، حتى في قياس رد الفعل على الأعمال الفنية وأنتظر رأي موطن الشارع العادي، لأن كلامهم يسعدني أكثر. 

هل تؤمن بالحسد؟

بالتأكيد فهو مذكور في القرأن.

‎هل يمكن أن تقدم عمل جديد يتعلق بفكرة الرفق بالحيوان خاصة أنك من أكثر النجوم إهتماما برعاية الحيوانات؟

فكرة مطروحة دائما في جدول أعمالي الفنية، وسبق وقدمت فيلم “كلب بلدي” عن تجربة كوميدية لكنها عن الحيوانات.

‎لماذا ابتعدت عن الكتابة؟

بسبب إنشغالي بتصوير أعمالي الفنية، فأنا أصبحت ممثل أكثر مني كاتب، وهذا واضح في السنوات الأخيرة.

‎هل هناك مشروع أو فكرة جديدة تنوي تقديمها قريبا؟

لدي أكثر من فيلم أتمنى العمل عليهم في الفترة المقبلة، وأتمنى التوفيق من الله في تلك التجارب.

اقرأ أيضًا : أحمد فهمى : «سفاح الجيزة» مفاجأة غير متوقعة

;