المستشار الألماني يعرب عن قلقه من التوتر بين أرمينيا وأذربيجان

أولاف شولتز
أولاف شولتز

أعرب المستشار الألماني أولاف شولتز، اليوم السبت 9 سبتمبر، عن "قلقه العميق" من التوترات المتصاعدة بين أرمينيا وأذربيجان بشأن منطقة ناغورني قره باغ المتنازع عليها، وذلك خلال اتصال بنظيره الأرميني نيكول باشينيان.

وأفاد متحدث باسم المستشارية في بيان الى أن شولتس تطرق الى "التوترات التي تصاعدت بشكل مطرد في الأسابيع الأخيرة، خصوصا نشر وحدات عسكرية".

ونقل عن شولتس قوله إن "الحكومة الألمانية تدعو بإلحاح الى الامتناع عن أي تصعيد عسكري"، معتبرا أن النزاع بين أرمينيا وأذربيجان "لا يمكن حله سوى عبر المسار الدبلوماسي".

وأتى بيان شولتس بعد ساعات من دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الى تسوية للنزاع بشأن ناغورني قره باغ عبر السبل الدبلوماسية "حصرا"، وذلك خلال اتصال أجراه بدوره مع باشينيان.

وأكد ماكرون تمسّكه بـ"حل الأزمة الإنسانية في ناغورني قره باغ" وبـ"تسوية عادلة ودائمة للنزاع، امتثالا للقانون الدولي وعبر القناة الدبلوماسية حصرا".

وتصاعد التوتر بين باكو ويريفان بشدّة في الأشهر الأخيرة، وتبادل الطرفان التهم بشنّ هجمات عبر الحدود.

وتتنازع الجمهوريتان السوفياتيتان السابقتان منذ أكثر من ثلاثين عاما السيطرة على منطقة ناجورنو قره باغ ذات الغالبية الأرمينية.

واتهمت أرمينيا الخميس أذربيجان بالتحضير لـ"استفزاز عسكري" ضدّ قواتها ونشر عناصر على طول الحدود المشتركة وقرب ناغورني قره باغ، وهو ما سارعت باكو الى نفيه.

وتتهم يريفان باكو منذ أشهر بالتسبب "بأزمة إنسانية" عبر إعاقة وصول المساعدات الى ناغورني قره باغ من خلال إغلاق ممر لاتشين، وهو المعبر البري الوحيد بين الإقليم وأرمينيا.

ويأتي تصاعد التوتر قبل مناورات أرمينية-أميركية مشتركة تستضيفها يريفان الأسبوع المقبل.

وانتخبت منطقة ناجورنو قره باغ رئيسًا انفصاليًا جديدًا السبت. وانتخب نواب هذه المنطقة الجبلية التي تسكنها غالبية من الأرمن غير أنه يُعترف بها دولياً كجزء من أذربيجان، بأغلبية 22 صوتًا سامفيل شهرمانيان (45 عامًا)، الذي كان رئيسًا لمجلس الأمن في الحكومة الانفصالية.

وقبل التصويت، وصفت أذربيجان اختيار البرلمان الانفصالي رئيسا جديدا بأنّه "خطوة جديدة استفزازية للغاية".