فاز المنتخب على إثيوبيا كما كان متوقعاً ، كما تصدر مجموعته بفارق كبير بلا مشاكل ولا حسابات وهى سهولة لم تكن متوقعة..لا شئ جديد فى إيقاع الفريق مع فيتوريا الذى مازال يحتفظ بثقة الأغلبية حتى إشعار آخر..
والإشعار الآخر سيأتى لامحالة إما بتوثيق الثقة أو بزعزعتها أو بمحوها ،عندما يواجه كبار القارة ويخوض اختبارات صعبة وقاسية..
لأنه فى الآونة الأخيرة كان المنتخب مثل العداء الذى يبدأ السباق متقدماً ويظل فى الصدارة معظم مسافة السباق تاركاً المنافسين خلفه، إلى أن يبلغ الأمتار الأخيرة فيفاجئنا بأنه ترك لغيره المقدمة وانهارت طاقته وخسر التتويج..
وبما أن المنتخب لم يسجل طفرة نوعية فى عناصره المحترفة محتفظاً فقط ببريق صلاح فإن العبء يظل كما هو على عاتق عناصره التقليدية وعلى مدربه الذى أحب الفريق وأحب عمله فى مصر..
والحب يصنع المعجزات والعاطفة لا تستسلم للمستحيلات..ويكفينا فقط أن نذكره أن الحب والعاطفة هما اللذان حققا لمصر أعظم إنجازاتها القارية مع المصريين الجوهرى وشحاتة..
نتمنى فقط أن يكون فيتوريا الذى شرب من ماء النيل خلاف خواجات قبله لم يشربوا منها، وكانوا يدربون باحترافية لا تناسب كرة قدم عاطفية فى بلادنا..
ننتظر منه أن يقفز فوق الزمن وينظر إلى المستقبل ويجهز نفسه وعقله وقلبه لمواجهة وحوش القارة الذين زادوا فى منظومات الاحتراف الأوروبية من حيث النوع والكم.
