بسم الله

قمة الـ 20

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

تنتهى اليوم أعمال قمة مجموعة العشرين بالعاصمة الهندية نيودلهى. وقد شارك فيها زعماء مجموعة الـ 20، ورؤساء تسع دول أخرى تمت دعوتها للمشاركة فى القمة، هى: مصر وإسبانيا وبنجلاديش وموريشيوس ونيجيريا وهولندا والإمارات العربية المتحدة وعمان وسنغافورة. وقد شارك الرئيس عبد الفتاح السيسى فى القمة التى تختتم أعمالها اليوم.

وهو ما يؤكد سعى مصر لنشر السلام بالعالم وإنهاء الحروب المدمرة للشعوب والدول. ويؤكد أيضًا أن سياسة مصر الخارجية تقف على الحياد وعلى مسافة واحدة مع كافة دول العالم.

هذه القمة تواجه عددًا من الملفات الخطيرة، بحسب تقرير مهم نشرته بوابة «أخبار اليوم»، أولها مواجهة الأزمات العالمية وفى مقدمتها التغيرات المناخية، فالتغيرات المناخية لم تعد كلامًا يتم مناقشته على طاولة القمم بل واقع أليم أصبح يتحقق من خلال الأمراض والمجاعات، الأزمات البيئية وحرائق الغابات. تمويل مواجهة التحديات المناخية وتحول الطاقة وتسريع التقدم فى أهداف التنمية المستدامة. ملف آخر له ذات الأهمية: تحقيق نمو اقتصادى أكثر توازنًا بين البلدان المتقدمة والنامية. التحول التكنولوجى وتطوير البنى التحتية ودعم الاقتصاد الرقمى.

التمويل المستدام والشمول المالى، بالإضافة إلى إصلاح القطاع المالى. السعى وراء وجود نظام عالمى مفتوح وشامل وشفاف. الاهتمام بملف الزراعة والأمن الغذائى والبيئة المستدامة للمناخ. عمل شراكات من أجل التعليم والتوظيف. تمويل حالات الطوارئ الصحية والاستثمارات فى الوقاية من الأوبئة. والحد من مخاطر الكوارث والقدرة على الصمود فى مواجهة الأزمات.

وقد غاب عن القمة الزعيمان الروسى والصينى بوتين وشى جين بينج بسبب ما يجرى من استقطابات سياسية واقتصادية وعسكرية بينهما وبين أمريكا والدول الغربية.. أتمنى أن تعمل قمة الـ 20 على تمويل برامج الحد من التغيّرات المناخية، التى ينكوى العالم كله بآثارها الآن. وقد وضعت قمة المناخ 27 بشرم الشيخ الحلول اللازمة لها، ويبقى الدعم المالى الملزمة به كل دولة.

دعاء: رب هب لى من لدنك سلطانًا.