دورية إسرائيلية تلقى قنابل حارقة على بلدة بجنوب لبنان

هدوء حذر بعد اشتباكات عنيفة فى مخيم «عين الحلوة»

 عودة التصعيد فى مخيم «عين الحلوة» بين جماعات إسلامية وحركة فتح
عودة التصعيد فى مخيم «عين الحلوة» بين جماعات إسلامية وحركة فتح

حملة اقتحامات واعتقالات جديدة لقوات الاحتلال فى الضفة الغربية

بيروت - وكالات الأنباء

شهد مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بلبنان حالة من الهدوء الحذر، بعد التوصل لوقف لإطلاق النار بين حركة فتح وعدة جماعات إسلامية، إثر اشتباكات عنيفة بين الجانبين استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والرشاشة.

وسمعت أصوات القذائف والرصاص فى مدينة صيدا وجوارها، وذلكلرفض تلك الجماعات تسليم المطلوبين باغتيال العميد رئيس الأمن الوطنى الفلسطينى العرموشى. وقال مصدر فى اللجنة الوطنية الفلسطينية، «كان من المفترض تسليم ثمانية مطلوبين فى مهلة أقصاها أمس».

وأفادت مصادر فلسطينية عن وقوع 10 إصابات على الأقل بين المدنيين، بينهم طفل، فيما لم يعرف بعد عدد الاصابات النهائى. وشهد المخيم حركة نزوح كثيفة وسط تصاعد حدة الاشتباكات داخل المخيم فى حى الطوارئ والشارع التحتانى. فى حين توجه معظم الأهالى إلى المساجد المتاخمة للمخيم للاحتماء وبشكل أساسى مسجد الموصلى. وفرض الجيش اللبنانى طوقا أمنيا مشدّدا حول المخيّم.

يأتى ذلك فيما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلى، مصلى باب الرحمة، أحد مصليات المسجد الأقصى المبارك، وشنت حملة اعتقالات وتضييق على المقدسيين فى أنحاء متفرقة من الضفة الغربية.

وقال شهود عيان لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إن القوات الإسرائيلية اقتحمت المصلى وفتشته ودمرت جزءاً من محتوياته واستولت على الجزء الآخر.
وتستهدف القوات الإسرائيلية منذ سنوات مصلى باب الرحمة من أجل السيطرة عليه وتحويله إلى كنيس يهودى، لاستكمال مساعى السلطات الإسرائيلية فى تهويد المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم مكانه.

واقتحمت القوات الإسرائيلية، أمس الجمعة، بلدتى يعبد وعرابة، وقرية كفيرت، ونصبت حواجز عسكرية جنوب جنين، وألقت القبض على شابين فلسطينيين من محافظة طولكرم.

وفى سياق آخر، ألقت دورية عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلى، قنابل حارقة باتجاه بلدة ميس الجبل جنوب لبنان. وأفادت المعلومات التى نشرتها الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانى، أن دورية تابعة للجيش الإسرائيلى مؤلفة من جيبين عسكريين ترجل منها عدد من جنود المشاة، أقدموا على رمى قنابل حارقة باتجاه خراج بلدة ميس الجبل قضاء مرجعيون عند محلة الكروم الشراقى جنوب لبنان، الأمر الذى أدى إلى اندلاع حريق فى المحلة المذكورة.

وأوضحت الوكالة، أنه «لدى حضور آلية من الدفاع المدنى لإطفاء الحريق قام الجنود الاسرائيليون بإطلاق النار فى الهواء إرهابا لمنع فريق الدفاع المدنى من إطفاء الحريق».. وقالت الوكالة فى وقت سابق، إن القوات الإسرائيلية زادت وتيرة انتهاكاتها للخط الأزرق فى عدد من النقاط المحاذية لبلدات فى جنوب لبنان.