«محــلاها عيشــة الفــلاح» فــــــــــــــى الجمهورية الجديدة..الأسمدة والمبيدات.. تحت السيطرة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 تحتفل مصرغدا بالعيد الـ 71 للفلاح، الفلاح الذى دائمًا ما يكون هو البداية الحقيقية لكل خير، فلولا أياديهم الطيبة ما تحقق أى شيء، فهم أول كل خير، وبداية كل إنتاج، وأساس كل تنمية، بهم تتحقق الأمنيات، وعلى أياديهم يتواجد الخير دومًا.. بهم تتحول الرمال إلى جنان خضراء، وبمجرد أن تطأ أقدامهم الأراضى البور، يدب الخير فى كل الأرجاء، لم توقفهم الأزمات ولا الجوائح، يعملون ليلاً ونهارًا لتوفير الغذاء الصحى والآمن اللازم للمصريين، وكل ما تحتاجه الصناعة المصرية.. فى عيدهم الـ 71 تسعى الدولة إلى مكافأتهم من خلال حزم من الإجراءات التى يتم اتخاذها من أجل تحسين مستوى معيشتهم، فها هى مبادرة «حياة كريمة» تواصل العمل لتغيير شكل الحياة فى معظم قرى الريف المصري، وكذلك تعمل وزارة الزراعة على توفير كل ما يحتاجه الفلاح لإتمام عملية الزراعة دون مشكلات، من خلال توفير التقاوى المعتمدة التى تساعده فى الحصول على أكبر إنتاج من المحاصيل التى يزرعها، بالإضافة إلى توفير الأسمدة والمبيدات التى يحتاجها، ومحاربة الأنواع المغشوشة والمهربة الموجودة بالأسواق.. كما تواصل الوزارة إطلاق حملات تحصين الماشية باعتبارها رأس المال الفلاحين، وتقديم الرعاية البيطرية فى كل المحافظات، أما المتعثرون فى دفع الأقساط المستحقة عليهم مع البنك الزراعى المصري، فإن عمليات جدولة الأقساط لا تتوقف، بالإضافة إلى إعفاء أعداد كبيرة من تلك الأقساط والتى استفاد منهما 328 ألف مزارع، كما وافق مجلس الوزراء، مؤخرًا على مد وقف العمل بضريبة الأطيان لمدة سنة أخرى، تبدأ من أول أغسطس وذلك للعام السادس على التوالي.

الأسمدة والمبيدات عصب الزراعة، فهما اللذان يضمنان الحصول على إنتاج كبير يحقق تطلعات وآمال الفلاحين طوال فترة الزراعة، لذلك فإن الدولة ممثلة فى وزارة الزراعة تعمل على توفيرهما بالكميات المطلوبة سواء لموسم الزراعة الصيفى أو الشتوى.

اقرأ ايضاً| «محــلاها عيشــة الفــلاح» فــــــــــــــى الجمهورية الجديدة..الثروة الحيوانية.. فى أمان


وبلغ إجمالى الأسمدة المدعومة الموزعة من خلال الجمعيات التعاونية والعامة وشركة البنك الزراعى المصرى حوالى 7 ملايين طن أسمدة بدعم بلغ أكثر من 20 مليار جنيه خلال السنوات الماضية.


كما تم اللجوء إلى بعض الإجراءات التى ساهمت فى زيادة كفاءة عملية التوزيع وضمان وصول الأسمدة المدعومة لمستحقيها من الفلاحين والمزارعين ومنع عمليات التلاعب فى تداول هذه الأسمدة، وقد شملت هذه الإجراءات توزيع الأسمدة على جميع المحافظات وفقًا لاحتياجات كل محافظة ووفقًا للمقرر السمادى لكل محصول، متابعة توزيع الأسمدة المدعمة بداية من شركات الأسمدة وحتى منافذ التوزيع بجميع المحافظات من خلال لجان المتابعة والمرور، متابعة الأرصدة بالجمعيات الزراعية وأماكن التخزين من خلال ارسال احتياجات كل جمعية من خلال برنامج شحن شهرى ويتم الصرف منها يوميًا للمزارعين من خلال دورات متصلة ولعدم إفراغ للجمعية من الأسمدة، كما يتم أخذ بيان يومى بحركة الشحن من مصانع الأسمدة يشمل البيان عدد السيارات وكمية الأسمدة وجهة التوزيع والجمعيات المشحون لها الأسمدة، بالإضافة إلى وجود غرفة مركزية بالوزارة لمتابعة منظومة التوزيع على مستوى الجمهورية وعرض بيانات الأرصدة لحل أى اختناقات قد تحدث فى الأرصدة أو عملية التوزيع.


وفيما يخص الرقابة على تداول المبيدات الزراعية، فإنه يتم التأكيد دائماً على عدم تسجيل أى مبيد إلا بعد التجريب الحقلى تحت الظروف المصرية وإجراء مطابقة للصفات الطبيعية والكيميائية والشوائب المصاحبة مع قياس مدى الأمان على صحة الإنسان والبيئة المصرية قبل فعاليته، كما تم وضع خطة لخفض مستوى استهلاك مصر من المبيدات الكيماوية واستبدالها بالمبيدات الحيوية بحيث يصل الخفض إلى ٥٠% بحلول عام ٢٠٣٠، كما تقوم وزارة الزراعة من خلال الأجهزة المختصة بتشديد الإجراءات الرقابية على غش وتهريب المبيدات بالتعاون مع شرطة المسطحات المائية ووزارة البيئة.


وقال د.أحمد رزق رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات بوزارة الزراعة إن الموسم الصيفى قارب على الانتهاء وسوف يجنى المزارع نتاج عرقه طول الموسم، حيث بدأ جنى بعض حقول القطن المبكرة فى المحافظات دون تأثُر بالآفات الزراعية، حيث دعمت الوزارة المزارعين بتوفير المبيدات اللازمة لمكافحة آفات القطن طوال الموسم «التربس، المن، دودة ورق القطن، وديدان اللوز»، وأيضا الدعم الفنى للمزارعين بالتواجد معهم من خلال حملات المرور شبه اليومية فى الغيطان من رجال مكافحة الآفات بالمديريات والإدارة المركزية لمكافحة الآفات طوال الموسم للوصول بالمحصول إلى بر الأمان.


وقال رزق: لا يتوقف ذلك على القطن فقط بل جميع المحاصيل الصيفية مثل الذرة والتى تدخل فى غذاء الانسان فى بعض المناطق وكعلف للماشية، واستطاعت الوزارة أن تصل إلى بر الأمان دون خسائر فى المحصول جراء تواجد دودة الحشد الخريفية بتوفير المبيدات اللازمة لمكافحتها وأيضا التواجد بجانب الفلاح، وقد بلغت لجان المرور ما يقارب 1002 لجنة مرور حتى الآن.


وأضاف «رزق» أن محاصيل الفاكهة لم تكن بعيدة عن نظر الإدارة، حيث تعمل على الحد من الآفات مثل ذبابة الفاكهة وآفات النخيل خصوصًا سوسة النخيل الحمراء والتى وفرت الوزارة لها المبيدات اللازمة وأيضا أجهزة الحقن التى تعمل على توفير المبيدات واستخدامها بفاعلية وسهولة، وجار تخصيصها للمديريات استعدادًا للمكافحة فى كل المديريات، حيث بدأت بتوزيع هذه الحاقنات على محافظة مرسى مطروح وتشكيل لجان بواحة سيوة، كما قامت الإدارة بالعديد من الحملات الإرشادية وأيام الحقل بمديريات الزراعة المختلفة واللقاءات مع مهندسى المكافحة بالمديريات للتعرف على أهم المعوقات وحلها.


وحفاظًا على الاستخدام الآمن والرشيد للمبيدات شنت الإدارة المركزية لمكافحة الآفات بالتعاون مع لجنة مبيدات الآفات الزراعية والمعمل المركزى للمبيدات وشرطة المسطحات المائية العديد من الحملات على مستوى الجمهورية وصلت إلى 10452 حملة لضبط سوق المبيدات.


وأشار رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات إلى أن إدارة منظومة مكافحة الآفات للخروج بالإنتاجية المطلوبة والتى تحقق دخلا مناسبا للمزارعين تعمل بطريقة حساسة جدًا وتحتاج إلى جهد طول الموسم خصوصًا فى ظل التغيرات المناخية الحادة والتقلبات فى سلوك الآفات ونشاطها نتيجة هذه التغيرات.