«الله يرحمك ياما» قصة قصيرة للكاتب الدكتور ناصر فؤاد

قصة قصيرة للكاتب الدكتور ناصر فؤاد
قصة قصيرة للكاتب الدكتور ناصر فؤاد

المشهد نهار خارجي

شاطئ في قرية سياحية، وتحت شمسية يجلس جد شكله يوحي بأن جذوره صعيدية، يلبس برنيطه وبنطلون بنتاكور (أيوه بيسموه كده) وتي شيرت وكروكس (اشمعنى الكروكس عارفينه والبنتاكور لا) وحفيده ٥ أو ٦ سنوات يلبس مايوه ماركة عالمية وأم الحفيد زوجة ابن الجد شكلها يوحي بانها تنحدر من أصول أجنبية وتلبس مايوه.

 

الحفيد: يا جدو تخيل ماماه عايزة تجيبلي لانش بوكس ماركة xxxx مع إنها مَش كوول علشان ب ١٥٠٠ جم بس ومش عايزة تجيب لي ماركة zzzxxxx اللي طالعه موضة السنة دي وكل الكلاس وأصحابي في النادي والكومبوند جايبين منها.

مش كفاية انها خلت دادي يجيب لي سكوتر كهربا آخر سرعته ٢٥ كيلو ومرضيتش تجيب السكوتر Pro اللي سرعته بتوصل ٤٠ كيلو.

الأم: أجيب لك سكوتر كبير ليه بعد ما انت عملت حادثة بالبيتش بجي وعورت عم مصلح الجنايني وبوظت سور الجنينة.

الجد: الله يرحمك ياما

لما اشترينا عجلة بالقسط بعد ما نجحت في الإعدادية قعدتي تزغردي وشكشكتي عروسة وطلقتي بخور من عين الحسود ولما كنت في ابتدائي كنت تديني نص رغيف بلدي في كيس نايلون بتاع صابون الغسيل المبشور اللي مرة غلطتي واشتريتيه لإنك كنتي بتعلمي الصابون وتبشريه في البيت وكل يوم تقولي لي حافظ على الكيس يا منيل علشان أحط فيه نص الرغيف بتاع بكره .