جيش الاحتلال يقتحم مخيم جنين ويعتقل فلسطينيًا

صورة أرشيفية لدخان يتصاعد في سماء مخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة
صورة أرشيفية لدخان يتصاعد في سماء مخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة

الآراضي المحتلة- وكالات الأنباء:
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، مخيم جنين فى الضفة الغربية، واعتقلت الأسير الفلسطينى المحرر محمد نغنيغة، أحد قادة كتائب شهداء الأقصى والمقاومة.
ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى المخيم، بعد أن تسللت قوة خاصة إليه، حيث تم اكتشافها وتفعيل صافرات الإنذار، ودارت اشتباكات مسلحة بين مجموعة من المقاومين والقوات، التى حاصرت منزلاً فى محيط مسرح الحرية بالمخيم.
من جهتها، قالت كتائب القسام، فى بيان لها، «مجاهدونا يخوضون اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال الخاصة المقتحمة لمخيم جنين».
فى سياق متصل، حذر مسؤولون فى وزارة الدفاع الإسرائيلية ومؤسسات أمنية من انفجار بالمنطقة بسبب إجراءات وزير الأمن القومى المتطرف إيتمار بن غفير تجاه الأسرى الفلسطينيين، حسبما ذكرت «القناة 12» الإسرائيلية.. ونقلت القناة العبرية عن مسؤولين فى مؤسسة الدفاع قولهم، «بيد طفاية حريق وبالأخرى قاذف لهب، المنطقة ستحترق»., ويواصل رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو محاولة إلغاء قرار وزير الأمن القومى بتقليص زيارات الأسرى الفلسطينيين وسط ارتفاع فى حدة الخلاف بين مكتب نتنياهو وبن غفير.


ونقلا عن مصدرين مطلعين على الحوار بين مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى ووزيره إن «بن غفير» متمسك بفكرة أن «قانون السجون واضح جدًا والمسألة تقع ضمن سلطته». ونقل المصدران عن بن غفير قوله أيضاً «أخبرنى رئيس الوزراء أن السياسة فى غزة أو لبنان لا علاقة لها بوزارة الأمن القومي، هو الذى أوصانى بالتعامل مع شؤون وزارتي. مسألة الزيارات متروكة لى وحدي».


وذكرت القناة 12 العبرية نقلا عن مصادر إسرائيلية، أن بن غفير يرفض جميع طلبات رئيس الوزراء الذى يحاول بكل قوته حمله على التراجع عن هذا القرار والذى بدأ تنفيذه بالفعل., ويتزامن هذا الخلاف بين نتنياهو وبن غفير مع تحذير واضح من كبار المسؤولين فى وزارة الدفاع، وكذلك الأمنيين من أن أى تغيير فى ظروف الأسرى خلال هذه الفترة سيشعل جميع الجبهات. وتؤكد وزارة الدفاع الإسرائيلية أن مسألة الأسرى الفلسطينيين حساسة الآن.. وقال مسؤولون أمريكيون إنهم منزعجون من خطة بن غفير لتغيير الوضع الراهن للأسرى، ونقلوا رسائل فى هذا الاتجاه إلى المسؤولين الإسرائيليين.