تكريم ليلى علوى على أنغام سيد درويش.. «روتردام» ينحاز للمرأة فى دورته الثالثة والعشرين

لقطة من الفيلم الأردنى «إن شاء الله ولد» - ليلى علوى
لقطة من الفيلم الأردنى «إن شاء الله ولد» - ليلى علوى

إيثار حمدى

بعرض فيلم «الملكات» للمخرجة المغربية ياسمين بن كيران انطلق أمس مهرجان الفيلم العربى روتردام فى دورته  الـ 23 بعنوان «موزاييك الفن والتنوع الثقافي»، ويحتفى الفيلم بالمرأة المغربية، وهو النسخة المغربية من فيلم «ثيلما ولويز»، ويروى قصة امرأتين وفتاة صغيرة مهووسة بالسحرة والجن البشرى ذوى الأقدام المعكوفة، أثناء قيادتهن عبر الصحراء فى محاولة للبحث عن الحرية.

يحتفل المهرجان الذى عبر عنه بوستر استوحى فى تصميمه جمالية وروعة الموزاييك كفن عربى تقليدى بمرور 100 عام على وفاة الموسيقار «سيد درويش»، ويكرم الفنان «مارتن فوندس»، الملحّن الأول لعام 2021 فى هولندا، والذى يقدم مقطوعة موسيقية جديدة مستوحاة من أعمال درويش، مع التركيز على موسيقى المهاجرين فى هولندا، كما يقدم الفنان «زكرياء الغفولي» أداءً يجمع بين الموسيقى التقليدية وعناصر البوب الحديثة، ليأخذ الجمهور فى رحلة عبر المشهد الموسيقى العربي.

ويكرم مهرجان «روتردام»، الفنانة ليلى علوى والفنان جمال سليمان، خلال فعاليات دورته الـ «23»، المقرر إقامتها فى الفترة من 5 إلى 10 سبتمبر الجاري، تقديرًا لما قدماه طوال مسيرتهما الفنية المثمرة.

ووصف مدير المهرجان «روش عبد الفتاح» تفاحة السينما ليلى علوى بأنها أيقونة مصرية، حطمت القوالب التقليدية وسجلت نجاحات متتالية فى أعمالها، وتمثل رمزًا للتميز والقوة فى عالم الفن، وأشار إلى تجربة جمال سليمان الغنية «.

ويضم المهرجان 39 فيلمًا، منها 21 عملاً طويلاً، و18 فيلماً قصيراً، قادمة من 11 دولة عربية، إضافة إلى شراكات إنتاجية مع 8 دول غربية، فيما تتكون لجنة تحكيم الأفلام الطويلة من المخرج الفلسطينى محمد قبلاوي، والفنانة المصرية داليا البحيري، والمنتج السعودى صالح فوزان، وتضم لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية المنتج صفى الدين محمود، والمخرج المغربى سعيد ازر، والمخرجة الهولندية دوفى رييس، وتشكلت لجنة تحكيم الأفلام القصيرة من الفنانة المغربية نسرين الراضي، والسيناريست محمد عبد الخالق، والفنانة التونسية مريم الفرجاني.

وسيتم عرض مجموعة من الأفلام التى تتنافس على جائزة الجمهور، منها «سطار» إخراج عبد الله العراك (السعودية)، «رحلة يوسف» إخراج جود سعيد (سوريا)، «الأخيرة» إخراج: دامیان ونوري، عديلة بن ديمراد (الجزائر، فرنسا والسعودية).

ويشارك بمسابقة الأفلام الطويلة فيلم «١٩ ب» إخراج أحمد عبد الله السيد (مصر)، «بركة العروس» إخراج باسم بريش (لبنان وقطر)، «علم» إخراج فراس خورى (فلسطين، فرنسا، تونس، السعودية وقطر)، «صيف فى بجعد» إخراج عمر مول الدويرة (المغرب، فرنسا وبلجيكا)، «إن شاء الله ولد» إخراج أمجد الرشيد (الأردن).

ويعرض بمسابقة الأفلام الوثائقية فيلم «تحت الشجرة» إخراج أريج السحيرى (تونس، فرنسا، سويسرا، ألمانيا وقطر)، «مش زيهم» إخراج نادية فارس (مصر وسويسرا)، «بعيدًا عن النيل» إخراج شريف القشطة (مصر والولايات المتحدة الأمريكية)، «مافيا البرجر اللبنانية» إخراج عمر مواليم (كندا)، «طفولة عماد» إخراج زهافى سانجافى ( العراق، السويد وليتوانيا).

ويتنافس بمسابقة الأفلام القصيرة أفلام: «حمزة أطارد شبحًا يطاردني» إخراج ورد كيال (فلسطين)، «عبد» إخراج عبد السلام الحاج (الأردن)، «شريط فيديو تبدل» إخراج مها الساعاتى (السعودية)، «على قبر أبي» إخراج جواهين زنتار (المغرب وفرنسا)، «ترينو» إخراج نجيب كثيرى (تونس وإنجلترا)، وسيكون هناك عرض خاص لأفلام قصيرة خارج المسابقة وتختتم فعاليات المهرجان بعرض الفيلم السعودى «طريق الوادي» للمخرج خالد فهد.
ويعقد خلال الفعاليات ندوة لمناقشة صورة المرأة ودورها فى السينما.

بعد عرض مشاهد من الأفلام المتميزة ومنها فيلم «النهارده يوم جميل» بطولة «هنا شيحة» التى عبرت عن سعادتها بحضور «روتردام للفيلم العربي» وقالت «فخورة بعرض فيلمى «النهارده يوم جميل» ضمن فعاليات المهرجان مؤكدة أن الفن مرتبط  بالمشاعر فهى المنفذ الأول للتنفيس عن صراعات وأزمات المجتمع خاصة المرأة وما تواجهه من عنف، باعتبار السينما مرآة للمجتمع.

ويعقد المهرجان ندوة عن تجربة إنقاذ ذاكرة العراق التى بادر السينمائى والكاتب العراقى قاسم حول - المقيم فى هولندا بتقديمها بعد أن نجح فى إنشاء متحف عراقى لحفظ الأرشيف - فى حضور الدكتور ضياء السراى من منظمة اليونسكو والذى واكب المبادرة منذ بداياتها، كما تعقد ورشة عمل بعنوان «استعادة التضامن حول أرشفة الأفلام»، كجزء من مشروع بحث حول مجموعة من الأفلام عن القضية الفلسطينية، وفى إطار التعاون الدولي، أكد المهرجان على استمرار التبادل الثقافى مع مهرجان أسوان.

حيث تمت ترجمة بعض المقالات من كتاب صدر فى الدورة السابقة إلى الهولندية، وتعتبر هذه الندوة خطوة مهمة فى الاهتمام بقضايا المرأة وتمكينها فى المجتمع العربي، وتسعى السينما العربية إلى تقديم صورة حقيقية وعميقة عن تجارب المرأة وحياتها..

وأشار مدير المهرجان إلى جلب أفلام عربية فريدة من نوعها من الستينيات والسبعينيات من اليابان، بفضل ياباني، أحضر أكثر من 20 فيلما نادرا نجت من التدمير، وتحديد 3 أفلام لها علاقة بالعراق أنقذها وأتى بها المخرج مهند يعقوبى من اليابان لإحياء الذاكرة المرئية.