«بنت اللِّعْب».. قصيدة للشاعرة رضا عبد النبي نوح

 قصيدة للشاعرة رضا عبد النبي نوم
قصيدة للشاعرة رضا عبد النبي نوم

شق النّصيب كَعبي

لمّا لَقاني مِضفره ضِحكتي

وبَنُط ف الحجلة

دون البنات كُلهم اِختار في خانتي يحطلي الطوبة

وبكل قسوة وعِندْ ومِناهده

خلاني أخطي وكعبي نازف خوف

مجرورة روحى ف رجلي

ويا الطّوف

ما بين الحياة والموت

هوامش ضِلها محني على عودى

صَبِيّة لسه ما نبت على فروعها

 ثمار ناضجة

لكِن رجليها شيلاها

وسابقة بضحكها الأعمار

وعلى جِيدها خَضار الريف

ومرقيّة بِريحة فُلّها الأبيض

وشاربة من كيعانها الفجر

وضلمة حلمها المخفي

ورا الأقدار

وريحة الدار

وحواديت الجدود والجيرة والعِشرة

بِنيّه عُمْرها ١٠

بتضحك ضحكة مليانه بعُفار الفرن

وقَش العمر والأيام

كتير أحلام يفوح فيها الحريق

ويشب مع رغيف السنين المر

ولون الجرن في العصرية بلون عين الغياب والحزن

وهي ف عينها شق بوسع شق القمرة في القصبة

علي فيونكة وكام فستان

وكام بلُّونة سيباهم

وهي بتحبى في الأيام

وبتخطي ف خانات الحجل والتنطيط

وبتقّفل في تربيعة

بكل سعادة دون ما تحس

تقفيلة خانات الحجلة علي روحها

وأديه العمر بيعدي وبيسابق

وبين غمضه وتفتيحه

البنت أم تسريحه

مفكوك ضفايرها

مقطوع يا ديل حُصانها

وإزاي عيدانها الخضره توصمها بتعقيدة

ويجي العالم الهمجي

يساومها ف أنوثتها

وبيكابر

وفاكر إنه بيكافيء

غضضها بقطع ......

وقال يعني شريفة بدم 

وهيحاوط عليها من الخراب والجهل

وهو الجهل ايه غير سم بخينه 

ف ودان الأهل

وخوف من زيف ومن طيف الخلايق كِيف

عشان عايشه يا رب ف(ريف)

أسيب أحلامي تتسرسب وتتجنى

واقعد في دِرا الحيطان وأستني

(عريس الغفله) ع البيبان

يارب عرايسي أهي خدها

وألواني

وحتي الحجل والتنطيت

 وسن النحله والدبابير علي الأحبال

واوهبني لراحة البال ورسّينى على السكه

أنا لو كانوا دلّوني

على القصة دي م الأول

مكانش هيبقي قدامي

غير أتحول لعود صبار

مدام البنت ف الأرياف

عيدان غله نهايتها الطحين والأكل

يا إما يارب خد مني الفصاحة وردهالي بجهل

وخد مني عيوني وردهالي بنار

بلاش النور هيحرقني

 وأنا بينهم وهيموتني براحه

وخد من جوفي داء الشعر

وداء الحب للحكمه وكُره رُوتين

والحم روحي ف الحلقة اللي مفقوده

وكَسّرلى ضلوعي ال٢٤

عشان مش عايزه يطلعلي

ضلوع وأشِبْ

مدام  يعني هيرضيهم

 ويكفي النقص جواهم

وأنا هرمي في أحلامي

علي الطرقات

يدوسها العمر ويدوسني

ولا استناش

ف قطر أنا مش قاطعه تذكرته بإرادتي الكاملة وكَياني

أناني الريف دا برضو يارب

 وأنا نبته تحب تمد برا الأرض

تِشب بكيفها عرض وطول

ولا تهابشي في ناب الغول

ولا تفرح بِسّنه رمتها في( الشمس يا شموسه)

أنا البنوته ... ناكره جسمها الفاير

ورُمّانها اللي داير يستوي بالعمر

وناكره حلمي يتحول

 وأنا أصلا من الأول

ماكانش ف بالي غير أوصل

لآخر قفله فى الحجلة

وأعدى الخط

وأكسّر فكرة التقييد

عشان الحجلة كات ٦

وأنا المولودة في ٧

وكنت أشطر بنات الحى فى التنطيط