نسمع يوميا عن حكايات مثل الخيال ولكن اصبح الخيال حقيقة حيث أصدر القاضي الأمريكي بروس مورو مارتيل، في حق تاجر المخدرات إدوارد مارتيل، 27 عاماً، حكماً قضائياً حوّله من تاجر مخدرات إلى محامٍ، وهي الفرصة التي منحها القاضي للشاب ليكون فرداً صالحاً في المجتمع، من خلال الحكم عليه بمراقبة سلوكه، بدلاً من سجنه، وأثبت مارتيل أنه يستحق تعديل الحكم، إذ وقف أمام القاضي نفسه، بعد 16 عاماً، ليس بوصفه مذنباً، لكن ليؤدي اليمين كمحامٍ بعد اجتيازه اختبار نقابة المحامين في ولاية ميشيغان.
وللوهلة الأولى، قد لا يبدو إدوارد مارتيل، الذي ترك المدرسة الثانوية، ولديه سجل اعتقال طويل، مرشحاً لإعادة التأهيل، ولكن عندما كان يواجه تهمة حيازة مخدرات لمدة 20 عاماً، فبدلاً من إنزال الحد الأقصى للعقوبة، أعطى القاضي بروس مورو مارتيل، فترة مراقبة لسلوك الشاب، وإثبات رغبته في تغيير حياته للأفضل.
وعلى الرغم من أن النتيجة جيدة، فإن طريق مارتيل لم يكن سهلاً أو مضموناً، نظراً لوجود سجل جنائي سابق سوف يحبط خططه المستقبلية، بينما كان يكمل دراسة القانون، لكن مسؤولي الولاية، أسهموا في مسح السجل الجنائي بعد التخرج والحصول على شهادة في القانون.
وبمساعدة مستشاري المحامي العام، قدم مارتيل طلباً في أكثر من 1200 صفحة، يوضح بالتفصيل الخطوات التي اتخذها لتغيير حياته، واستغرقت الموافقة على منحه مزاولة المحاماة والمرافعة في ساحات القضاء 15 دقيقة فقط.
اقرأ أيضا|رغم نصائحها الأسرية.. ضبط مؤثرة أمريكية عذبت أطفالها
