وسط ظلام وخوف من السرقة.. إقامة مهرجان الأنوار في جوهانسبرج

مهرجان الأنوار
مهرجان الأنوار

ينتظر أطفال بريكستون في جوهانسبرج بجنوب أفريقيا طوال السنة مهرجان الأنوار الحافل بالمصابيح والأضواء والمواكب الموسيقية، مع مسيرته الليلية النادرة في هذا الحيّ الشعبي من المدينة.

وبمناسبة حلول المهرجان ينظم حي بريكستون في العاصمة الاقتصادية لجنوب إفريقيا مسيرة احتفالية تجوب شوارعه المحاطة بمنازل متواضعة وأسوار تعلوها أسلاك شائكة.

اقرأ أيضا | كسر البيض على رؤوس الأطفال يشعل السوشيل ميديا | فيديو

ومن النادر أن يتمكن سكان الحيّ من التجوّل بحرية خلال الليل في أزقّته دون أن يخشوا التعرض لحادث.

وانطلق الاحتفال في ظلمة دامسة في ظل انقطاع الكهرباء الذي اعتاده الحيّ. ومع إطفاء مصابيح الشوارع، تلألأت الزينة البراقة في شعر المشاركين وأشرطة الأضواء المجهزة ببطاريات الملفوفة حول أعناقهم ورؤوسهم.

وارتدى العديد من المشاركين أزياء تنكّرية فلوريّة اللون صنعوها بأنفسهم.

ويعبر موكب شبان وضعوا على رؤوسهم زوارق مضاءة يهزّونها وكأنّها سفن تترنّح مع الموج، مجتذبا مارة من الشوارع المجاورة يتهافتون لرؤيته.

وعند تقاطع شارعين ضيّقين، نصبت عائلة من أصل برتغاليّ مكبّرا للصوت تنبعث منه موسيقى شبيهة بالفادو من بلادهم الأصل. 

وعلى مسافة، يرقص 3 فتيان تسلّقوا سطح منزل، مرتدين ملابس لاصقة سوداء زيّحوها بخطوط من النيون على وقع موسيقى شبابية حماسية من جنوب إفريقيا.

وتعبر دراجة عملاقة بـ3 عجلات عليها دمية يحرّكها رجل يتوارى في الظلمة بملابسه السوداء.

ويقول بول "50 عاما" إن الدمية تمثل فتاة صغيرة من زيمبابوي عمرها 10 سنوات، من أجل توعية الناس إلى الصعوبات التي يواجهها المهاجرون في المنفى" منددًا بـ"العداء للأجانب المنتشر هنا على الدوام" ولا سيما حيال الأفارقة من دول مجاورة، والذي يستيقظ عند كلّ أزمة سياسية جديدة.