وزير خارجية بازوم: «إكواس» تستعد للتدخل العسكرى

مظاهرات فى محيط القاعدة الفرنسية فى النيجر
مظاهرات فى محيط القاعدة الفرنسية فى النيجر

ترقب فى النيجر مع انتهاء مهلة مغادرة القوات الفرنسية 

سادت حالة من الترقب فى النيجر أمس مع انتهاء المهلة التى حددها المجلس العسكرى الحاكم للقوات الفرنسية لمغادرة البلاد وسط تفاقم التوتر بين نيامى وباريس فى أعقاب الانقلاب العسكرى نهاية يوليو الماضى. 

وتتواصل المظاهرات الشعبية أمام القاعدة العسكرية الفرنسية للمطالبة فى نيامي بمغادرة القوات الفرنسية وأمس الأول شارك أعضاء من المجلس العسكرى فى هذه المظاهرات التى شهدت ذبح محتجون عنزة ألبسوها العلم الفرنسى كما حملوا نعوشا ملفوفة بالعلم الفرنسى فى حين رفع آخرون لافتات تطالب فرنسا بالرحيل.

من جانبه، أعلن الادعاء العام فى النيجر أمس الأول أن السفير الفرنسي، سيلفان إيتى، لم يعد دبلوماسيًا ولم يعد لديه أى تصريح إقامة فى البلاد. وطالب الإدعاء العام الدبلوماسى الفرنسى بمغادرة الأراضى الوطنية «دون تأخير». وقال إن وجود السفير الفرنسى يمثل مخاطر جسيمة تتمثل فى مس الأمن و السلامة الوطنية، والإخلال بالنظام العام من ناحية ومن ناحية أخرى هناك حاجة ملحة لوضع حد لسلوكه التحريضي. 

وتصاعد التوتر بين البلدين فى أعقاب الانقلاب الذى ترفضه فرنسا مما دفع المجلس العسكرى لطرد السفير لكن باريس ترفض وتؤكد أنه لا يخضع لقرارات قادة الانقلاب. كما منح المجلس العسكرى الذى يحظى بدعم شعبى واسع القوات الفرنسية مهلة أمس لمغادرة البلاد. وخلال الفترة الماضية تظاهر الآلاف فى محيط السفارة الفرنسية وأيضا فى محيط القاعدة العسكرية الفرنسية. 

من جهة أخرى، استبعد حسومى مسعودو، وزير خارجية حكومة الرئيس النيجرى المخلوع محمد بازوم سيناريو دخول ممثلى المجلس العسكرى إلى أراضى السفارة الفرنسية. وأكد مسعودو أن المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «إيكواس» تستعد للتدخل عسكريا فى النيجر. وأوضح أن هذه الاستعدادات ليست حربا ضد النيجر، بل عملية لمرة واحدة تهدف إلى استعادة سلطة الرئيس بازوم. وشدد على أن العقوبات بدأت تؤتى ثمارها، متسائلا عن «كيفية بقاء المجلس العسكرى فى السلطة».