«أرَقٌ عَلَى سَريرِ الْوَرَق» قصيدة للشاعر عبد القادر أمين
هَوِّنْ عَلَى قَلْبِ الْقَصِيـدَةِ جُرْحَهـَا
دَعْ عَنْكَ يَأسَكَ وَامْتَطـِي أقْلامَهـَا
تَتَثـَاءَبُ الْكَلِمَـاتُ يَغمُضُ جَفْنُهَا
وَتَبـُثُّ أحْـلامَ الْمَنـَامِ سَريرَهـَا
كَانَتْ عَلَى رَغْمِ الْفِطـَام هُدوؤُهَـا
فِي حِضْنِ قَافِيَةٍ تُهَدْهِـدُ شَعْرَهـَا
كَانَتْ مَلاكـًا نـَامَ قـُرْبَ الْمُنْتَهَى
يَا سِدْرةَ الأشْعـَار صُبِّي وَحْيَهـَا
لَمَّا اسْتَفَاقَ اللَّفْظُ قـَضَّ مَضَاجِعِي
وَرَكِبْتُ فِي لُجَجِ الْقَصِيدَةِ بَحْرَهـَا
تَأْتِي وَفُسْتـَانُ الْمَعَانِي كَاشـِـفٌ
لِمُعَانِقِي النَّظـْم الشَّفِيفِ عِظَامَهَا
تَتَبَـرَّجُ الأوْرَاقُ يَبْسـَمُ ثَغْرُهـَا
فَيُسيلُ مِنْ شَفَةِ السُّطُورِ لُعَابَهـَا
فَأقُومُ مُنْتَفِضـًا لأشْبـِعَ نَشْوَتِي
وَتَفِرُّ مِنِّيَ. هَلْ أقُدُّ قَمِيصَهـَا؟!
وَتَعـُودُ فـي وَلَهٍ أظـُنُّ مَجِيئَهَا
شَـوْقـًا سَيُطْفِئُ فِي فُؤَادِيَ نَارَهَا
تَتَحَسَّسُ الألْفَاظُ رَبْـوَةَ صَدْرِهـَا
لِتَصُوغَ مِنْ نَظْم الْهـَوَى أعْجَازَهَا
لَكِنَّهـَـا تُبْـدِي لِسـَـانَ دَلالِهَا
وَتُعِيرُنِي رَغـْمَ الوَلائـِم ظَهْـرَهَا
فَأَجُـرُّ أذْيـَالَ المُصـَابِ وَأخْتَفِي
بَيْـنَ الْوَسَائِـدِ كَاظِمـًا عِصْيانَهَا
عَيْنٌ تَنـَامُ وَأخْتُهـَا تَهْفُـو إلـَى
تَحْريـكِ قـَافيَةِ الجَمـَال لِحَافَهـَا
