كريم العدل : « العميل صفر » وضعنى أمام أصعب مشهد فى حياتى l حوار

 المخرج كريم العدل
المخرج كريم العدل

أمل‭ ‬صبحى‭ ‬

يعود المخرج كريم العدل إلى السينما بعد غياب أكثر من عشر سنوات بفيلم “العميل صفر”، حيث كانت آخر أعماله فى السينما “مصور قتيل” الذى عرض فى عام 2012، فهو من المخرجين الذين لديهم فلسفة خاصة، حيث يحرص على تقديم أعمال تتناسب فقط مع قناعته الشخصية والفنية، ويبحث دائما عن العمل الذى يستفز ملكاته الإخراجية ويقدمه بصورة مختلفة للجمهور، وهو ما استطاع أن يحققه فى الفترة الأخيرة حيث قدم عدة أعمال درامية مؤثرة، منها “أزمة منتصف العمر” والتى أثارت جدلا واسعا، كما قدم “وكل ما نفترق” و”أنا شهيرة أنا الخائن”

تأتى عودة كريم العدل مختلفة تماما عن الأعمال التى قدمها فى الفترة الأخيرة، حيث اختار أن يعود إلى السينما بفيلم كوميدى، وهو لون جديد ومختلف ربما قدمه فى الدراما من قبل من خلال مسلسل “ريح المدام”، ولكنها المرة الأولى التى يقدم فيها الكوميديا بالسينما، عن هذه التجربة وأشياء أخرى يفتح كريم العدل قلبه لـ “أخبار النجوم” فى الحوار التالى.      

فى البداية ما هو السبب وراء تحمسك لفيلم (العميل صفر)؟

عندما حدثنى المنتج والمؤلف وائل عبد الله عن وجود مشروع سينمائى فكرة محمد سامى وتأليفه، أيقنت أننى أمام عمل مختلف وجديد، ولم أكن قمت بقراءة السيناريو الخاص بالعمل، وبعد قراءتى للفيلم تحمست له بشكل أكبر، وتأكدت أن كل المؤشرات الأولية توحى بأننا بصدد مشروع جيد يقوم ببطولته ممثل مختلف وله كاريزما وهو أكرم حسنى، وعندما تعاملت مع فريق العمل وجدت حالة من التركيز والاهتمام من أجل خروج الفيلم بشكل جيد، وسادت حالة من الحب والود داخل فريق العمل، وهو ما انعكس على الشاشة ولمسه الجمهور عند مشاهدة الفيلم.

هل كنت تتوقع النجاح الذى حققه الفيلم سواء على المستوى النقدى أو الجماهيرى ؟

لم أكن أتوقع كل هذا النجاح الذى حققه العمل سواء على مستوى النقاد أو الجمهور، وتحقق ما كنت أتمناه بشكل أكبر مما كنت متخيله، وأتصور أن هذا النجاح نتاج مجهود كبير بذله جميع فريق العمل.

كيف ترى منافسة “العميل صفر” مع الأفلام المعروضة حاليا ؟

لا أشغل بالى بالمنافسة على الإطلاق، وأتمنى النجاح لجميع الأفلام، فالجميع يجتهد من أجل إمتاع الجمهور، لأنه فى النهاية يعتبر انتصارًا للسينما، وكم من أفلام رائعة لم تأت بثمارها فى شباك التذاكر، وأفلام أخرى ليست على المستوى وشهدت اكتساح فى شباك التذاكر، وبالتالى المنافسة بالنسبة لى هى صناعة فيلم جيد يمتع الناس، ويظل يتذكرونه حتى بعد مرور سنوات عليه، أما شباك التذاكر رغم أهميته الشديدة للصناعة، ليس هو مقياس النجاح بالنسبة لى.

كيف وجدت تجربة التعاون مع أكرم حسنى ؟

أكرم فنان رائع ومجتهد ومحب لعمله بشكل كبير، هو ذكى ويعرف طريقه جيدا نحو النجاح، وأحببت تجربتى فى العمل معه، خاصة أن هذه التجربة ليست الأولى بيننا، فقد عملنا سويا فى مسلسل “ريح المدام” مع أحمد فهمى، وأعتقد أنه نشأ بيننا نوع من الكيميا والتفاهم فى الحس الكوميدى، أما على المستوى الإنسان أكرم من أطيب الناس الذين تعاملت معهم، وأتمنى تكرار العمل معه مجددا. 

ماذا عن أصعب المشاهد التى مررت بها أثناء تصوير الفيلم ؟

أول مشهد فى الفيلم كان من أصعب ما مررت به خلال التصوير، بل وفى حياتى العملية كلها، وكان المشهد يتكون من 98 لقطة، وهو رقم لم أصل حتى إلى نصفه فى مشهد واحد من قبل، فضلا عن صعوبة تنفيذه.

ما هو الأسلوب الإخراج الذى اعتمدت عليه فى العمل ؟

كنت أحاول جاهدا أن أتبع أسلوب الكوميديا البصرية، وليست السمعية، وهذا كان من أصعب الأساليب تنفيذا، وأتمنى أن أكون قد استطعت تنفيذه، حيث كان يهمنى الاعتماد بشكل أكبر على الصورة و”الكادر” الذى ينتج عنه كوميديا ومن خلال الموقف أيضا. 

وما حقيقة وجود جزء ثان للفيلم ؟

هذه ليست حقيقة ولا شائعة، فقد تم طرح فكرة تقديم جزء ثانى للعمل قبل عرض الفيلم بأسابيع قليلة، ولكن لا يوجد كلام جاد بهذا الشأن حتى الآن، الفكرة مازالت قابلة للنقاش مع جميع عناصر العمل، وما يهمنى أن تكون الفكرة مختلفة وجديدة عن الجزء الأول للعمل. 

هل تؤيد فكرة استثمار نجاح الأعمال وعمل أجزاء أخرى لها ؟

لست من هواة صنع أجزاء جديدة لمجرد استثمار النجاح، وأنا دائما أسعى لصنع شيء جديد بالنسبة لى، وخوض تحدى جديد، و لكن مع “العميل صفر” تحديدا الفيلم قابل لصنع أجزاء أخرى له، ومغامرات جديدة للعميل صفر، على شرط أن تكون أقوى وأحلى من الجزء الأول.

أيهما الأقرب بالنسبة لك، الإخراج للسينما أم التليفزيون، أو العمل ممثلا ؟

الإخراج بالسينما هو بالطبع الأقرب الى قلبى، فقد درست بالمعهد العالى للسينما، وبدأت مشوارى الفنى بفيلمين سينمائيين، أما عن التمثيل، أنا لا أعرف من الذى روج لهذه الشائعة، أنا لست ممثلا و لم أطمح من قبل أن أقف أمام الكاميرا.

وماذا تعلمت من والدك المنتج محمد العدل ؟

كل شيء عن الفن بشكل عام والسينما بالأخص، وتذوق الفن بكل أشكاله، سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.

شهد مسلسلك “أزمة منتصف العمر” الكثير من الجدل، فهل تميل إلى تبنى المشروعات التى تتخذ هذا المنهج ؟

لا أميل سوى للأعمال الجيدة فى كافة عناصرها حتى نستطيع أن نمتع الجمهور بمشاهدتها، وإثارة الجدل لم يكن أبدا هدفى، وأنا أصنع ما أحبه عند قراءته فقط.

من الفنانين الذين تعاونت معهم وتتمنى تكرار التجربة مرة أخرى ؟

استمتعت بالعمل مع كل من ريهام عبد الغفور، إياد نصار، وأكرم حسنى، وأسعد بالتعاون معهم مرة أخرى فى تجارب قادمة وناجحة سويا.

 كيف ترى تأثير السوشيال ميديا على حياة المبدع ؟ 

يجب على المبدع ألا يعبأ بها، وألا تؤثر عليه بأي شكل من الأشكال.

ماذا عن مشروعات الجديدة المقبلة ؟

أنا بصدد التحضير لمسلسل جديد يتكون من 15 حلقة، أتعاون فيه من جديد مع كريم فهمى، ومن إنتاج صادق الصباح، وأتمنى أن يحقق العمل نجاحا كبيرا خاصة أن فكرته جديدة ومختلفة. 

اقرأ أيضًا : «العميل صفر» يواصل تصدر الإيرادات.. و«أولاد حريم كريم» في المركز الثالث


 

;