دنيا عبد العزيز: « المداح » ليس له منافس.. وحمادة هلال « بركتنا » l حوار

دنيا عبد العزيز
دنيا عبد العزيز

محمد‭ ‬بركات

تحاول الفنانة دنيا عبد العزيز تكثيف تواجدها مع الجمهور من خلال الظهور مسرحياً ودرامياً، وخلال الأعوام الماضية استطاعت أن تحجز مكانًا لها في الدراما الرمضانية كل عام، حيث شاركت في موسم الدراما الرمضاني الماضي بالجزء الرابع من مسلسل “المداح”، وتسعى دنيا لتحقيق المزيد من النجاحات لتضاف لرصيدها الفني الطويل.

في البداية.. ما الذي شجعك لقبول المشاركة في الجزء الرابع من “المداح” خاصة أن جزءًا جديدًا يعد مغامرة بعد نجاح الثلاثة أجزاء الماضية؟

أحداث الجزء الرابع مختلفة جداً عن الأجزاء الثلاثة، وهذا كان واضح جداً في أحداث الجزء الرابع، ومن أول حلقة لمس المشاهد هذا الاختلاف الكبير، صراع “صابر المداح” تطور جداً مع الجن، فكل جزء له قصة مختلفة وشخصيات جديدة، وهناك مواقف وتطورات للأحداث، وشخصيتي في الجزء الأول كانت شريرة وحقودة، وفي الجزء الثاني الشخصية أصبحت هادئة بسبب وفاة والدها، وإنها كانت تتخيل أنها أصيبت بمرض معين، ولم تنجب، وفي الجزء الثالث أصبحت الشخصية تعاني من إرتباط زوجها بمرأة أخرى، وفي الجزء الرابع تطورت وبدأت أحداثها وهي مطلقة، وتخلع الحجاب، ثم بعد ذلك تزوجت وعادت بقوتها وشرها مثلما كانت، فشهدت شخصية “منال” أحداث وتطورات كثيرة، وكل ذلك جذبني للدور.

ماذا عن ردود الأفعال عن دورك بشكل خاص والعمل بشكل عام؟

الحمد الله على نجاح المسلسل، الجزء الرابع نجاحه كان مفاجأة كبيرة، وكنت خائفة للغاية على هذا الجزء، لكن الحمد لله التوقعات كانت على قدر المستوى، أما دور “منال” الذي أقدمه، فقد أصاب الجمهور حالة من الضيق بسبب طلاقها من “حسن - خالد سرحان”، وبسبب خلع الحجاب، وأيضا زواجي من “زين”، لأن الجمهور ارتبط بالثنائي “منال” و”حسن”، وهذا دليل على النجاح.

ما سر نجاح مسلسل “المداح” بأجزاءه الأربع؟

لأنه عمل مختلف عن جميع الأعمال الدرامية التي عرضت في رمضان، و”المداح” في منطقة مختلفة ينافس نفسه من أول جزء، ولا يوجد عمل شبيه ينافسه، وفريق العمل كان حريص على تقديم محتوى مثير في الجزء الرابع، جعلوا الجمهور يفكر ويسعى للوصول للحلول بطريقته، لذا فإن حالة الجدل الدائرة مفيدة للمسلسل، ومن أسباب نجاحه.

هل ترى أن تقديم جزء رابع من “المداح” هدفه استثمار نجاح الأجزاء السابقة؟

ليس عيبا استثمار النجاح، العمل بعيد عن الدراما التقليدية، وتدور أحداثه في عالم مختلف، باختصار نحن نسبح في محيط بعيد عن الآخرين، أو بمعنى أكثر دقة نراهن على منطقة وعالم مختلف، كل جزء إستثمار لنجاح الجزء الذى سبقه، لأنه إذا لم يحقق الجزء الأول نجاح كبير كان القائمين عليه أكتفوا به فقط ولم يخوضوا مغامرة إنتاج أجزاء جديدة. 

 هل كان لديك تخوف من سيناريو فشل الأجزاء المتتالية في العمل الفني؟

أشعر بتوتر وخوف في كل جزء أشارك فيه من “المداح”، لأن نجاح جزء لا يمنع شعوري بالقلق، وانتظر قبول ونجاح العمل في كل جزء، حتى لا يضيع تعب السنين السابقة، والحمد لله كل جزء يحقق نجاح مختلف.

شهدت أحداث الجزء الرابع حالة من الرعب.. هل كانت تلك الحالة متعمدة أم أن الأمر له علاقة بالأحداث؟

هذا تكنيك معين استخدمه المخرج أحمد سمير فرج ناتج عن كتابة شخصيات جديدة أضيفت للعمل، أساسها كان “الدكتور سميح - فتحي عبد الوهاب”، وكان من خلاله تفتح البوابات فتخرج شخصيات معينة طوال الأحداث، بالتأكيد الجزء الرابع كان به جرعة كبيرة من الهجوم على “صابر المداح”، وكثافة الشر كانت أكثر من الأجزاء الثلاثة، بالإضافة أن حالة الرعب كان نوع من جذب المشاهد، وهذا أمر طبيعى يحدث في جميع المسلسلات.

قيل أن أسرة العمل تعرضت لأشياء غريبة أثناء تصوير الجزء الثالث.. فهل تعرضتم لنفس الأمر في الجزء الرابع؟ وهل مناقشة الجن تحتاج للتحصين؟

أشارك في “المداح” منذ الجزء الأول، ولم يحدث وأن تعرضت لشيء غريب، بالعكس تماما، وجود حمادة هلال في موقع التصوير “يزيده بركة”، لأن حمادة شخص قريب جداً من الله، وهو أقرب إلى شخصية “المداح” فعلاً، فهو متدين وبار بأهله، وخلوق جداً، لكن سمعت أن بعض الزملاء تعرضوا لأشياء غريبة ولا علم لي عن مدى صحة ذلك، أما مناقشة الجن فالأمر لا يخرج عن كونه تمثيل، ودوري لم يصادف التعامل معهم.

هل تؤمنين بالسحر؟

بالتأكيد، أي شيء ذُكر في القرآن الكريم أؤمن به، والسحر موجود وذكر في القرآن، لكن لست من الأشخاص الذين يصابون بهوس أو خوف من السحر، وإذا قال لي أحد الأشخاص أنني مصابة بالسحر، أو صنع لي شخص “عمل”، أحصن نفسي بقراءة القرآن، ولا أنساق وراء أعمال الدجل والشعوذة.

العرض الحصري للأعمال هل يصب في مصلحتها أم يضرها؟

العمل الناجح يفرض نفسه على المشاهد وعلى جميع الأعمال التي تعرض مهما كانت عددها، وسواء كان العمل يعرض بشكل حصري أم لا، فمن الممكن عرض مسلسل على جميع القنوات ولا ينال إعجاب أحد، وجودة العمل تقيم المسلسل.

 هل السباق الرمضاني يعطي للعمل حقه في المشاهدة؟

مع وجود المنصات أصبح من السهل مشاهدة الأعمال الفنية، وكل من يرغب في عمل سيبحث عنه لمشاهدته على المنصات.

ما الذي تمثله لك المنافسة في رمضان؟

لا تشغلني ولا أضعها في حساباتي، والحمد لله أنني محظوظة بوجود عمل أشارك به في موسم الدراما الرمضاني كل عام، وعلى الجانب الآخر تجد مواسم أخرى تعرض فيها أعمال قوية وأصبحت لا تقل أهمية عن الموسم الرمضاني.

كيف ترى عودة مسلسلات الـ15 حلقة في رمضان؟

في الفترة الأخيرة الجمهور تعود على مشاهدة أعمال من 15 بل و10 حلقات، ولجأ صناع هذه الأعمال لضغط الحلقات حتى يقضوا على المط والتطويل في الأحداث، وفي النهاية الفكرة والموضوع هو الذي يتحكم في عدد الحلقات، سواء كان مسلسل أجزاء أو 15  حلقة.

وهل “المداح” خرج عن نطاق المط والتطويل بما أنه مستمر على مدار أربعة أجزاء وكل جزء 30 حلقة؟

“المداح” أحداثه وشخصياته كثيرة، فشهد الجزء الثالث إنضمام رانيا فريد شوقي وخالد زكي ومحمد رياض ولوسي ويسرا اللوزي وسهر الصايغ، وفي الجزء الثاني انضم أحمد عبد العزيز وكمال أبو رية، والجزء الرابع انضم فتحي عبد الوهاب وحمزة العيلي ودياب ومي سليم، كل هذه الشخصيات لا تستطيع وضع أحداث لها في جزء واحد، أو في 15 حلقة، هذا أمر أشبه بالمستحيل، ولو لم نفعل ذلك لن يكون هناك جديد نقدمه، خصوصًا أن المقارنة بين الجزء الجديد والأجزاء الماضية تكون أصعب بكثير، فأصبح عليك التركيز مع الناس كي تعطيهم الاختلاف وتجعلهم ينتظرون العمل، خصوصًا أن “المداح” شخصية تستطيع أن تقدم منه أساطير وأجزاء كثيرة أيضًا.

ما أكثر مسلسل تعتز به خلال مشوارك الفني؟

خلال مشواري الفني توجد محطات كثيرة في حياتي أهمها مسلسل “المال والبنون” الذي عرفني الجمهور من خلاله، و”البرنس” أيضا من الأعمال المهمة في مشواري الفنية، كذلك مسلسلات “يوميات ونيس، بنات أفكاري، فارس بلا جواد، البنات، حواري بوخاريست، رحيم، ظل الرئيس، ونوس” وغيرها من الأعمال.

اقرأ  أيضا : أحمد السبكي عن دخول السعودية الإنتاج الفني: يصب في مصلحة الفن المصري


 

;