«فنان الشارع» يعود إلى القاعات المغلقة

مجموعة المراكب بالقص واللزق
مجموعة المراكب بالقص واللزق

■ كتبت: هاجر علاء عبدالوهاب

عادل بنيامين أو «فنان الشارع» كما يلقبه الجمهور، بدأ رحلته مع الفن التشكيلي في سبعينيات القرن الماضي.. فنان حر متأثر بالمدرسة الرمزية، أخذ على عاتقه نشر الحس الفنى وشرح ما يعنيه الفن التشكيلي بين رجال الشارع لتقليل الفجوة بين الجمهور والفنان.. مهتم منذ أكثر من عشرين عامًا بالرسم للأطفال عبر مقولته الشهيرة: «ارسم وشخبط وساعد النبتة الصغيرة لتزهر ألوانًا».

يؤمن عادل بنيامين بأن الفن التشكيلي يجب أن يخرج من قاعات الفنون المغلقة إلى الشوارع، ففى معارض الشارع يرانا العالم أجمع، بينما القاعة لا يدخلها العامة، وشارك أيضا فى العديد من المعارض المحلية والدولية، ويقول: بدأت فى عرض لوحاتي فى الشارع أمام الجمهور فى أوائل السبعينيات وكان أول معرض فردى لى على قارعة الطريق لتقليل الفجوة بين الجمهور والفنان التشكيلي على سور مستشفى الجلاء بجوار أكاديمية الفنون الجميلة واستمر عرضه فى الشارع لمدة أسبوعين.

ورغم إيمانه بفكرة المعارض فى الشارع إلا أنه أقام معرضه الخاص منذ عدة أيام فى المركز الثقافى الروسى، وقد تعددت أساليبه فى التعبير عن فنه فاستخدم فن الديكوبيه والقص واللصق، وألوان المياه، والجواش، والزيت والباستل، والسوفت باستل، والشمع، فهو فنان متجدد مواكب لمشاعر وظروف الناس يحب التنوع، يزيل الحواجز الكلاسيكية فى تناوله وتذوقه للفن. 

◄ اقرأ أيضًا | المرأة في الفن التشكيلي.. مِلُء العين

ومن أهم أعماله لوحة تكوين مراكب من ورق القص واللصق وفن الديكوبيه من مجموعة النهر الخالد تحت عنوان «موجة الحركة»، التى استخدم فيها مقص التشريح لتحديد أشكال المراكب ومئات النقاط لتحديد شراعات المراكب، واستخدم القلم الرصاص فى تحديد الشكل المرسوم، واللوحة مرسومة على الورق الملوّن دون رسم مسبق، بالتالى ظهرت بشكل تلقائى فيه إبداع وبساطه جذابة.

■ عادل بنيامين

أما لوحة «ستارة المسرح» فتعد من مجموعة اهتمامه برسوم الأطفال وتوعيتهم بأهمية الفن، فالعمل عن المسرح يعبِّر عن ستارة المسرح باستخدام ألوان الجواش ودمجها مع الربيدو روترينج جراف فى تكوين لوني حركي بديع ومعبّر على ورق فبريانو قطن.

وهناك عمل فني آخر باسم «المركب»، مختلف ومميز وشارك فى بيناليات تم فيه استغلال الكم المهمل وتحويله إلى قيمة مضافة واستغلال «شكمان» السيارات.

بنيامين يحمل رسالة الفن على عاتقه، فالفن بالنسبة إليه مقياس للحضارة البشرية، يداعب الروح ويغذى العقل، فمن حق كل إنسان أن يفهم ويتأمل ويرتقى بالإحساس والوعي.