كل سبت

حرب كوكبية!

محمد عبدالوهاب
محمد عبدالوهاب

منذ اندلاع  الحرب الروسية الأوكرانية فى  24 فبرايرالعام الماضى ورغم مرور أكثر من 18شهرا لم تهدأ طلقات المدافع واطلقت الآلاف من الصواريخ تلك الحرب التى قال عنها الرئيس الروسى بوتين انها عملية عسكرية خاصة وانها لن تستمر طويلا او هكذا تخيل لفارق الامكانيات العسكرية الضخمة لصالح بلاده لكن تدخل الغرب ممثلا فى اوروبا وأمريكا لمساندة اوكرانيا اطال أمد الحرب والتى لا توجد مؤشرات على قرب نهايتها بل تتصاعد وسط خسائر اقتصادية ضخمة ضربت أسواق العالم كله.

وشهدت المدن الروسية والأوكرانية الاسبوع الماضى أعنف هجمات متبادلة يشنها الجانبان منذ بداية الحرب واطلقت اوكرانيا طائرات مسيرة بدون طيار قالت موسكو انها ضربت أهدافا مدنية روسية وهو تطور نوعى جعلت نائب رئيس مجلس الأمن الروسى دميترى ميدفيديف يكرر تلميحاته النارية حول اقتراب انزلاق العالم نحو مواجهة شاملة قد تستخدم خلالها أسلحة نووية وهو ما يهدد بتدمير الحضارة البشرية ووصف موافقة الغرب على الضربات الأوكرانية المتواصلة ضد شبه جزيرة القرم بأنها تشكل اقترابا لنهاية العالم وكان ميدفيديف لوح باستخدام السلاح النووى أكثر من مرة فى السابق وهو من أنصار سيناريو الحسم السريع والكامل للحرب فى أوكرانيا وعلى حسابه على تليجرام كتب ميدفيديف الذى يقود منذ أشهر المجمع الصناعى العسكرى الروسى أن إعلان حلف شمال الاطلنطى الموافقة على تواصل عمليات القصف الأوكرانى على القرم يعنى إطلاق أيدى موسكو للعمل ضد الجميع وضد كل دولة على حدة فى الناتو.

وكرر كلمات للزعيم السوفيتى خروتشوف: «شئتم أم أبيتم التاريخ فى صالحنا وسوف ندفنكم» وقال إنه أمر محزن للأسف إلا أن نهاية العالم تقترب وفى تلك الأيام سيطلب الناس الموت فلا يجدونه ويشتهون أن يموتوا فيهرب منهم الموت.

ورد عليه سريعا المستشار الرئاسى الاوكرانى ميخائيل بودولياك للتلفزيون الأوكرانى قائلا: الان يمكننا تدمير كل ما هو روسى فى الأراضى المحتلة فى القرم هاجمنا مواقع عسكرية روسية فى القرم ونستهدف حاليا مطارات عسكرية فى موسكو.

الحرب تشتعل وتحتاج الى عقلاء سريعا حتى لايهدم القيصر المعبد على الجميع فهل من عاقل فى عالمنا قبل أن يتم تدمير الحضارة البشرية وتكتب نهاية الكوكب.