بسم الله

صاحب الإنجاز «2»

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

لا ينكر إلا جاحد مجموعة المشروعات التى تحقق تفوقًا إقليميًا ودوليًا لبلادنا. من ذلك تطوير ميناء العريش، وعمل خط السكة الحديد طابا العريش، والعريش بورسعيد، والعين السخنة العلمين، محور قناة السويس، وشبكة الطرق الرابطة بين الموانئ. هذه المشاريع جعلتنا المركز التجارى الرئيسى فى طريق الحرير الصينى.

وهل نسينا الدور الكبير الذى قام به الرئيس لتحقيق سيطرت مصر على منظمة منتدى غاز المتوسط، ومقرها القاهرة. والتى تعادل الأوبك فى البترول. وجعلت مصر المركز الإقليمى الأكبر لتداول الغاز فى المنطقة بعدما تحولت من العجز إلى التصدير ومورد رئيسى لأوروبا.

وهل ننسى  خطط مصر للربط الكهربى بأوروبا وأفريقيا وآسيا بعد مضاعفة الإنتاج ما يضعها فى مكانة سياسية ضخمة يتضخم معها نفوذ مصر السياسى والاقتصادى والعسكرى.
وحان الوقت لنعلن فشل المؤامرة الكبرى لتركيع مصر بالإرهاب الذى سحقناه وأصبح من الماضى.

ومشينا خطوات كبيرة فى تعمير سيناء وربطها بلحمة الوطن بثلاث انفاق وخطوط سكك حديدية ومدن جديدة جعلها تسقط للأبد من طموحات عودة المحتل إليها. وكما قال المؤرخ العظيم جمال حمدان: «التعمير هو بناء ودفاع فى ذات الوقت».

ثم نفاجأ بالضغط الاقتصادى تحت وقع الأزمة العالمية الاقتصادية الذى نجونا منه فأصبح الحل الوحيد التحريض ضده من الداخل واللعب على وتر الشعبية ونشر الشائعات وتحريض الجيش ضده وإظهاره بلا شعبية حقيقية بين المصريين نتيجة تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية والغلاء العالمى وتصويره أنه أزمة مصرية.

رغم أننا نسير فى طريق تحقيق الاكتفاء الذاتى بقدر كبير فى الدواء والغذاء وهما ضلعا مربع الاستقلال الوطنى مع الطاقة والسلاح.

نحن نرى ‏مشاريع مصر الزراعية اليوم فى كل مكان من توشكى لشرق العوينات لسيناء والدلتا الجديدة وتنفيذ مشروعات مائية للتحلية والمعالجة بتريليون جنيه أضافت حوالى ٢٥٪ من الحصة النيلية مكنت مصر من زراعة واستصلاح حوالى ٢.٥ مليون فدان وهى ربع إجمالى مساحة مصر المزروعة.

وكذلك المشروعات الدوائية والتى وصلت نسبة الاكتفاء الذاتى منها ٩٣٪. نحن نتبع سياسية الخروج من العباءة الغربية والانفتاح على الصين والهند وروسيا وعدم الاحتساب على معسكر بعينه بأن نصبح قطبا فى حد ذاته بتوازن دبلوماسى دقيق فى أكثر لحظة استقطاب عالمى منذ الحرب العالمية الثانية والحرب الباردة.

دعاء: اللهم احفظ مصر والمصريين.