تعميم مراكز السيطرة للشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة بالمحافظات

إدراج المنطقة الأثرية فى محيط «مجمع الأديان» ضمن البرامج السياحية

رئيس مجلس الوزراء يستمع إلى شرح عن مركز السيطرة
رئيس مجلس الوزراء يستمع إلى شرح عن مركز السيطرة

رئيس الوزراء يُصدر قرارًا بضوابط تحصيل رسوم الإقامة للأجانب بالدولار

شهد د. مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، الافتتاح والتشغيل التجريبى لمركز السيطرة للشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة بمقر ديوان عام محافظة القاهرة، بحضور اللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، واللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة، واللواء بكر محمد البيومي، مدير ادارة الاشارة بالقوات المسلحة، وعدد من المسئولين بالجهات المعنية والقيادات التنفيذية بالمحافظة.

أكد رئيس مجلس الوزراء أن إقامة هذه المراكز بالمحافظات يأتى تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بإنشاء الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة، على غرار دول العالم المتقدمة فى إطار دعم خطط التنمية المستدامة للدولة وتحقيق «رؤية مصر ٢٠٣٠».

وأوضح مدبولى أنه يتم من خلال هذه المراكز ربط مختلف عناصر الطوارئ والمرافق الحيوية عبر مركز رئيسى، وغرفة عمليات متخصصة باستخدام تكنولوجيا الاتصالات الحديثة، فى إطار شبكة موحدة ومؤمنة بالكامل تم تنفيذها طبقًا لأحدث المعايير العالمية، وذلك فى إطار عمليات التحول الرقمى بالدولة المصرية.

وأشار وزير التنمية المحلية إلى أن إقامة مركز السيطرة الموحدة للشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة يأتى فى إطار توجيهات القيادة السياسية بإنشاء مراكز فرعية للشبكة الوطنية الموحدة لخدمات الطوارئ والسلامة العامة فى كل محافظة من محافظات الجمهورية تكون متواصلة مع المركز الرئيسى للشبكة، بحيث يتم الاستجابة لأى بلاغ يرد من أية محافظة على مستوى الجمهورية والتعامل معه على وجه السرعة..

وخلال الافتتاح، عقد رئيس الوزراء اجتماعًا حضره وزير التنمية المحلية ومحافظ القاهرة ومدير الإشارة بالقوات المسلحة والمسئولون المعنيون بالجهات المختصة، واستمع مدبولى إلى عرض من العقيد أحمد غريب، ممثل إدارة الإشارة، حول كيفية عمل مركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة، ومكوناته، ودور كل جهة ممثلة فى هذا المركز، كما شاهد مادة فيلمية عن الكوارث العالمية التى باتت تفرض اتباع آليات للرصد للجاهزية لمواجهتها، ومادة فيلمية أخرى حول جهود محافظة القاهرة فى مواجهة عدد من الظروف الطارئة، والتنسيق السريع لتجاوزها بسلام.

كما شرح مساعد وزير التنمية المحلية، الموقف التنفيذى الحالى لإقامة مراكز السيطرة على مستوى الجمهورية، وجهود الوزارة فى متابعة مراحل التنفيذ. وشهد رئيس مجلس الوزراء ومرافقوه تجربة حية للتعامل مع أحد البلاغات المتعلقة بنشوب حريق فى أحد المولات التجارية الواقع على طريق القاهرة-السخنة، حيث تم التعرف على كيفية إدارة هذه الأزمة بسرعة كبيرة.

وحضر رئيس الوزراء تجربة للتواصل المباشر بين مسئولى مركز السيطرة والسلامة بالقاهرة مع مسئولى مركز محافظة القليوبية بحضور محافظ القليوبية وعدد من المسئولين بالمحافظة، وكذا التواصل المباشر مع مركز إقليمى بمدينة طنطا، بحضور محافظ الغربية.

وعقب ذلك، شهد رئيس مجلس الوزراء ومرافقوه مراسم توقيع بروتوكول تعاون بين محافظة القاهرة وإدارة الإشارة بالقوات المسلحة لتقديم خدمات الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة ( NAS )، ووقع البروتوكول اللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة، واللواء بكر البيومي، مدير إدارة الإشارة بالقوات المسلحة.

من ناحية أخرى أصدر د. مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، قرارًا ينص على أنه يتعين على الأجانب المتقدمين للإدارة العامة للجوازات والهجرة والجنسية، للحصول على حق الإقامة للسياحة أو لغير السياحة، تقديم إيصال يفيد قيامهم بتحويل ما يعادل رسوم «الإقامة و غرامات التخلف وتكاليف إصدار بطاقة الإقامة» من الدولار أو ما يعادله من العملات الحرة إلى الجنيه المصرى من أحد البنوك أو شركات الصرافة المعتمدة.

ووفقًا للقرار أيضًا، يجب على الأجانب المقيمين بالبلاد بصورة غير شرعية توفيق أوضاعهم وتقنين إقامتهم شريطة وجود مُستضيف مصرى الجنسية، وذلك خلال ثلاثة أشهر من تاريخ العمل بهذا القرار، مُقابل سداد مصروفات إدارية بما يعادل ألف دولار أمريكى تودع بالحساب المخصص لذلك وفقًا للقواعد والإجراءات والضوابط التى تحددها وزارة الداخلية.

وقام رئيس الوزراء عقب افتتاح مركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة بديوان محافظة القاهرة، بجولة تفقدية افتتح خلالها عددا من المواقع الأثرية والتراثية التى شهدت الانتهاء من أعمال الترميم والصيانة، يرافقه اللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، وأحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، واللواء خالد عبدالعال، محافظ القاهرة.

وعقب إزاحة الستار لافتتاح مشروع ترميم برج مأخذ سور مجرى العيون الأثري، أكد د. مصطفى مدبولي، استمرار الدولة فى تنفيذ العديد من المشروعات التى تسهم فى استعادة الوجه الحضارى لمختلف مناطق القاهرة التى تزخر بالعديد من المواقع التاريخية والتراثية عبر مر العصور، والعمل على إتاحة الفرصة لمثل تلك المواقع فى جذب المزيد من حركة السياحة الوافدة لها للتعرف عن قرب على تاريخ هذه المواقع التى سجلت مشاهد لحضارات متعاقبة.. واستمع رئيس الوزراء إلى شرح من وزير السياحة والآثار، حول ما تم تنفيذه من أعمال لترميم سور مجرى العيون.

وأكد رئيس الوزراء أهمية العمل على إبراز الملامح والصورة الطبيعية للمنطقة المحيطة بالسور، وإقامة عدد من الحدائق والخدمات، بما يخدم السائح الوافد لتلك المنطقة، ويعكس المظهر الجمالى للأثر، مع الحد من إقامة أى مبان قد تضر بالشكل الطبيعى الأثرى للمنطقة.

وانتقل رئيس الوزراء ومرافقوه، إلى «الكنيسة المُعلقة» بمنطقة مجمع الأديان بمصر القديمة، حيث كان فى استقباله الأنبا يوليوس، أسقف الخدمات العامة وأسقف عام كنائس مصر القديمة، والذى استعرض أبرز ملامح الكنيسة المُعلقة، وأوضح أنها تقع فى حى مصر القديمة فى منطقة القاهرة القبطية الأثرية، وهى أشهر كنيسة قبطية مسيحية فى القاهرة بُنيت على الطراز البازيليكي.

وخلال تفقد الكنيسة المُعلقة، دون د. مصطفى مدبولي، كلمة فى سجل الزوار، قال فيها: «شرفت اليوم بزيارة هذا المكان المقدس، والمحبب لكل المصريين، وهى الكنيسة المُعلقة، وأتمنى من الله دوام التقدم والرقى لكل القائمين على هذا الصرح التاريخي».

وعقب ذلك توجه مدبولي، إلى «حصن بابليون» حيث قام بافتتاحه بعد إعادة ترميمه، مستمعًا إلى شرح من أحمد عيسي، الذى أوضح أن مشروع ترميم وتطوير «حصن بابليون» تضمن تطوير الجزء الجنوبى من الحصن الموجود أسفل الكنيسة المعلقة، والمسمى ببوابة عمرو، وذلك بعد الانتهاء من أعمال المرحلة الأولى من المشروع والتى شملت تنظيف جميع واجهات الحصن الخارجية والداخلية.

وصرح د. مصطفى مدبولى عقب الجولة أن الفترة الماضية شهدت أيضاً الانتهاء من أعمال ترميم جامع عمرو بن العاص، الذى يعدُ الأقدم على مستوى قارة أفريقيا، كما نشهد تطوير مشروع عظيم إلى جانب الجامع، هو «حدائق الفسطاط» الذى تتجاوز مساحته 500 فدان ويخطط ليكون الحديقة المركزية الرئيسية فى قلب القاهرة.

وأكد رئيس الوزراء أن جانباً من أعمال الترميم بمنطقة حدائق الفسطاط، تتضمن ترميم منطقة تلال الفسطاط نفسها أو الحفائر التى نرممها ونبرزها ليرى كل المصريين مدينة الفسطاط التى تمثل العاصمة الإسلامية الأقدم فى مصر وأفريقيا، وهذا يوضح مدى اهتمام الدولة المصرية بأعمال تطوير الآثار والحرص على إبراز البُعد التاريخى.