القراءة المتأنية للواقع الجارى على الأراضى المصرية الآن وطوال السنوات التسع الماضية، تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك ما تموج به البلاد من جهود للإصلاح وعوامل التغيير على جميع المحاور، للنهوض بالدولة والسير بها على طريق المستقبل الأفضل بإذن الله.
وما نشاهده ونلمسه على أرض الواقع يؤكد هذه الحقيقة بصورة لا يمكن تجاهلها أو انكارها، فى ظل الحجم الكبير من الإنجاز الضخم للمشروعات القومية العملاقة، التى تم وجرى تنفيذها بطول البلاد وعرضها.
هذه المشروعات نراها ونتابعها فى كل مكان من أرض مصر، سواء فى الدلتا أو الصعيد الذى يعد مهمشاً، بل فى قلب وجوهر خطط التنمية الشاملة، كما أصبحت هذه المشروعات قائمة ومنتشرة فى سيناء والبحر الأحمر والساحل الشمالى والصحراء الغربية ومنطقة القناة، وغيرها وغيرها من المحافظات والمناطق الممتدة من أسوان وحتى الأسكندرية، ومن سيناء وحتى السلوم.
والمتابع لكل ما جرى ويجرى على الأراضى المصرية طوال التسع سنوات الماضية، يدرك الجهد الهائل الذى تم ويتم على كل الأصعدة، والذى يسعى فى أساسه إلى النهوض بمقومات الحياة الانسانية الكريمة لكل المواطنين فى كل مكان على أرض الوطن، دون استثناء أو تفرقة بين المدن والقرى.
وإذا ما أردنا أمثلة على حجم الانجاز، فيكفى الاشارة إلى ما تحقق من مشروعات الطاقة والكهرباء والاسكان والمياه والصرف الصحى، وإنشاء الشبكة الضخمة من الطرق والكبارى والموانى والسكك الحديدية لربط كل انحاء مصر ومواقع الانتاج والتوزيع.
فإذا ما أضفنا إلى ذلك الجهد الهائل الذى بذل ويبذل للقضاء على العشوائيات والنهوض بالتعليم والصحة، وما يجرى من تطوير وتحديث فى كل قرى مصر، لتوفير الحياة الكريمة لما يزيد على ٥٨ مليونا من أهلنا فى الريف.. تكون الصورة أقرب إلى الابعاد الحقيقية للتغيير الجارى فى مصر.
كل ذلك وغيره كثير مما جرى ويجرى على الأراضى المصرية، يتم فى إطار رؤية متكاملة وخطط واضح المعالم لتحقيق نقلة إيجابية نحو بناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة والقوية .
