حازم القاضى : السينما حلمى الأكبر l حوار

حازم القاضى
حازم القاضى

محمد‭ ‬بركات

استكمالا‭ ‬لاحتفاءنا‭ ‬بالفائزين‭ ‬بجوائز‭ ‬القومى‭ ‬للمسرح‭ ‬فى‭ ‬دورته‭ ‬ال‭ ‬‮١٦‬،‭ ‬نقدم‭ ‬لكم‭ ‬ثلاثة‭ ‬شباب‭ ‬استطاعوا‭ ‬وفى‭ ‬فترة‭ ‬قصيرة‭ ‬أن‭ ‬يضعوا‭ ‬أقدامهم‭ ‬على‭ ‬أول‭ ‬الطريق‭ ‬ويحققوا‭ ‬جزءا‭ ‬من‭ ‬حلمهم،‭ ‬فقد‭ ‬أثبتوا‭ ‬أن‭ ‬الموهبة‭ ‬دائما‭ ‬هى‭ ‬من‭ ‬تفرض‭ ‬نفسها،‭ ‬وهم‭ ‬إيمان‭ ‬غنيم‭ ‬الحائزة‭ ‬على‭ ‬جائزة‭ ‬أفضل‭ ‬دور‭ ‬أول‭ ‬نساء‭ ‬مناصفة‭ ‬عن‭ ‬عرض‭ ‬“يس‭ ‬وبهية”،‭ ‬وحازم‭ ‬القاضى‭ ‬حاصد‭ ‬لقب‭ ‬أفضل‭ ‬دور‭ ‬أول‭ ‬رجال‭ ‬مناصفة‭ ‬عن‭ ‬نفس‭ ‬العرض،‭ ‬وأخيرا‭ ‬محمود‭ ‬صلاح‭ ‬الذى‭ ‬نال‭ ‬جائزة‭ ‬أفضل‭ ‬مصمم‭ ‬ديكور‭ ‬عن‭ ‬عرض‭ ‬“أحدب‭ ‬نوتردام”،‭ ‬لنتعرف‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬المواهب‭ ‬خلال‭ ‬السطور‭ ‬التالية‭.‬

هل كنت تتوقع حصولك على جائزة أفضل ممثل من المهرجان القومى؟

أنا سعيد جداً بحصولى على جائزة أفضل ممثل عن عرض “ياسين وبهية”، فبعد انتهاء عرض المسرحية في المهرجان القومى، أشاد عدد كبير من الحضور بدورى في المسرحية، وتوقعوا حصولى على جائزة، لكنى لم أنتظر أو أتوقع حصولى على جائزة، خاصة أن في دورة هذا العام، لم يتم الاتصال بالمرشحين للجوائز، وهذا شيء إيجابى جداً ويحسب للقائمين على المهرجان، فجميع الفائزين لم يكونوا على علم قبلها بالجوائز، وهذا يشير للمصداقية والشفافية، وكانت صدمة كبيرة لم أتوقعها عندما تم ذكر اسمى للصعود على خشبة المسرح لاستلام الجائزة.

منذ عامين حصلت على جائزة أفضل ممثل صاعد من المهرجان، هل تحمل هذه الجوائز دلالة بالنسبة لك؟

حصلت على جوائز عديدة من جامعة القاهرة، في التمثيل والإخراج، وشاركت في المهرجان القومى 3 مرات، وترشحت مرتين لأفضل ممثل صاعد، ومنذ عامين حصلت على جائزة أفضل ممثل صاعد من خلال مشاركتى في عرض”تغريبة” الذى حصل على جائزة أفضل عرض، فهذه الجائزة تحمل دلالات كثيرة تعبر عن المجهود الكبير الذى قدمته من خلال أعمال جيدة محترمة، لأن التكريم ناتج عن نجاح، والنجاح لا يأتي إلا بالعمل والمجهود، كل تكريم أحصل عليه هو بمثابة تشجيع وفي الوقت نفسه تحدي في أن تكون الخطوات المقبلة أكثر نجاحاً مما سبق.

لمن تهدى الجائزة؟

أهدى الجائزة لكل شخص وقف بجانبى ودعمنى وآمن بموهبتى، بداية من والدى رحمه الله، ووالدتى، وكل أسرتى، وكل من علمنى حتى لو شيء بسيط، سواء في الجامعة أو في المعهد العالى للفنون المسرحية، فلهم فضل كبير جداً على تكوينى وعلى هذا النجاح.

ما الجديد فى هذه الدورة من وجهه نظرك ؟

يشهد المهرجان القومى للمسرح كل عام تقدم وتطور كبير، فيعتبر المهرجان أكبر ملتقى مسرحى يضم أفضل العروض التى قدمت خلال العام من المؤسسات الثقافية المصرية المختلفة، وشهدت هذه الدورة إقبال كبير من الجمهور على عروض المهرجان، وكانت أكثر تنظيماً وتميزاً بداية من تنظيم عرض المسرحيات، وجدول المهرجان بجميع فعالياته، وتنسيق إدارة المهرجان من دخول الجمهور بنظام الحجز الالكترونى.

ماذا عن دورك فى “ياسين وبهية”، الذى حصدت عنه الجائزة؟

أجسد دور “ياسين” الفلاح المصرى البسيط الذى كتبه الأديب الراحل نجيب سرور، تدور الأحدث داخل قرية “بهوت” _ إحدى القرى التابعة لمركز نبروه بمحافظة الدقهلية _ أثناء الاحتلال الانجليزى لمصر، ياسين كانت لديه أحلام بسيطة جداً، كل ما يمتلكه هو قطعة أرض صغيرة يقوم بزراعتها وبيع المحصول حتى يتمكن من الزواج من بنت عمه “بهية” التى يحبها منذ الطفولة، كل عام يبذل مجهود كبير فى زراعة الأرض، وعند الحصاد يأتي الإنجليز للإستيلاء عليه دون دفع ثمنه، حتى وصل الأمر إلى إجبار”بهية” بنت عمه وحبيبته على العمل في قصر الملك، وتكون إحدى خدام القصر، ينهار “ياسين” ويتحول إلى شخص آخر ويقف لرد هذا الظلم، فلم يتخلى عن عرضه وشرفه، والدفاع عن “بهية” التى تمثل مصر، وفى النهاية يفقد حياته بشرف وكرامة لتحيا بهية.

ماذا عن بدايتك على خشبة المسرح؟

أقف على خشبة المسرح منذ سنوات طويلة بداية من المسرح المدرسى، ثم بعد إلتحاقى بكلية الهندسة جامعة القاهرة، ثم شاركت في المسرح الجامعى، عشقى وحبى للمسرح كان هدفى ولم أتخل عنه، فبعد تخرجى من كلية الهندسة، إلتحقت بالمعهد العالى للفنون المسرحية، وقدمت تجارب كثيرة في المسرح المحترف، في المسرح الخاص مع الفنان محمد صبحى بداية من عرض “أنا والنحلة والدبور”، “غزل البنات”، “خيبتنا”، وعرض “ياسين وبهية” في البيت الفني للمسرح، وأنا حالياً معيد بالمعهد بقسم التمثيل والإخراج، وسعيد بكل الخطوات البسيطة التى حققتها في المسرح، كما عملت في الدراما التليفزيونية وشاركت في أكثر من عمل مثل “الاختيار2”، “بن السلطان”،”اعمل ايه”، لكن لم يتاح لى العمل في السينما فهى خطوة مهمة وحلم لأى ممثل.

اقرأ أيضًا : إيمان غنيم : الجائزة غير متوقعة و خطوة للأمام


 

;