آثار سانت كاترين تستقبل زيارات دولية.. وإشادة بمشروع التجلي الأعظم

الدكتورة ماريا سانز والوفد المرافق خلال زيارة دير سانت كاترين
الدكتورة ماريا سانز والوفد المرافق خلال زيارة دير سانت كاترين

أجرت الدكتورة ماريا سانز المدير الإقليمي لمنظمة اليونسكو، زيارة إلى دير سانت كاترين والتي استمرت 3 أيام، واستقبلها الدكتور أبو بكر عبد الله رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بوزارة السياحة والآثار، وأحمد عادل توفيق مدير مناطق آثار جنوب سيناء وحسام صبحي محمود مدير منطقة آثار سانت كاترين ووادي فيران والدكتور محمود عثمان عبد اللطيف مفتش آثار سانت كاترين وفيران.

وشرح الآثاريين بالمنطقة الأهمية التاريخية والمعالم المعمارية والفنية بالدير، في سلسلة الزيارات الدولية لمدينة ودير سانت كاترين لمتابعة مشروع التجلي الأعظم. 

وتفقدت الدكتورة ماريا سانز الوادي المقدس الذي يشمل شجرة العليقة المقدسة وبئر موسى وكنيسة التجلي، ثم اتجهت لزيارة متحف الدير الذي يضم أيقونات ومخطوطات نادرة علاوة على الأواني الكنسية الخاصة بالدير، كما قامت بزيارة مكتبة الدير، المكتبة الثانية على مستوى العالم من حيث أهمية مخطوطاتها بعد مكتبة الفاتيكان بصحبة مسئول المكتبة الأب جاستن.

وحرصت الدكتورة  ماريا سانز المدير الإقليمي لمنظمة اليونسكو على متابعة كل ما يخص مشروع التجلي الأعظم حيث اجتمعت مع رهبان دير سانت كاترين بصالون الاستقبالات الرسمية وتفقدت مشروع مركز الزوار، وقابلت مجموعة من المجتمع المحلي من أهل سانت كاترين ومع الطبيب أحمد منصور "حكيم سيناء" المتخصص في العلاج بالأعشاب وله شهرة دولية، وكذلك السيدة سليمة الجبالي صاحبة مشروع فن سيناء وتناولت المشروبات البدوية ثم قامت بتفقد باقي مشروعات التجلي بسيارة الجولف كار، واستمعت إلى الفنون البدوية بكامب فوكس.

وأشادت  الدكتورة  ماريا سانز المدير الإقليمي لمنظمة اليونسكو  بما شاهدته من تضافر كل الجهود الحكومية ممثلة فى محافظة جنوب سيناء ووزارة السياحة والآثار ووزارة البيئة ووزارة الإسكان والجهاز التنفيذى لمشروعات تعمير سيناء والقناة وغيرها، مع المجتمع المحلى الممثل فى أهالى مدينة سانت كاترين ومشاركتهم فى المشروع وغادرت سانت كاترين صباح الأحد 27 أغسطس.

وأشار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار، إلى أن كل الشواهد بمشروع التجلى الأعظم تؤكد مطابقته لمعايير اليونسكو باعتبار مدينة سانت كاترين مسجلة تراث عالمى استثنائى باليونسكو منذ عام  2002، من حيث المؤثرات على القيمة العالمية الاستثنائية للمنطقة وكيفية مواجهتها ومنها ما تقوم به منطقة آثار سانت كاترين من مواجهة الضغط التنموى من زحف مستوطنات بدوية على المنطقة بمراقبة وتواجد مستمر وتحرير محاضر لأى تعدى على حرم الدير وقد صدر القرار الوزارى رقم 509 بتاريخ 1997 بتحديد حرم للدير 2كم من كل الجهات، وما تقوم به محافظة جنوب سيناء والوزارات المختلفة من استعدادات خاصة لمقاومة السيول ومراقبة الأضرار الناجمة عن السياحة ومنع التعدى على النباتات ومراقبة رحلات السفارى والتلوث الناتج عن الموتوسيكلات المستعملة.

ولفت الدكتور ريحان إلى أن مشروع التجلي الأعظم يتضمن حماية صحراء سانت كاترين والتنوع البيولوجي وعمل بنك جينات للفصائل النادرة والتراث الثقافي للبدو وإدراجه في مخططات التنمية والإدارة وهناك برنامج واضح للحفاظ على المنطقة كتراث معماري، ومن الجانب الاجتماعي فإن المشروع يتضمن تحويل التراث الثقافي والطبيعي ليؤدي وظيفة في حياة المجتمع المحيط وتشجيع المجتمع باستثمار موارد في التراث ومشاركة القيادات المحلية والأهالي في كل مراحل المشروع.

ونوه الدكتور ريحان إلى أن المشروع يتضمن رفع مستوى الوعي الجماهيري وزيادة مشاركة السكان المحليين وتوعية المجتمع بكيفية التعامل مع مناطق التراث، وبخصوص الجانب الاقتصادي لتقييم اليونسكو فيتضمن المشروع إنشاء مركز معلومات يتضمن شبكة إلكترونية للتعريف بخدمات المواقع، وطرح المعلومات الخاصة بالتراث فى وسائل الإعلام وساحات مكشوفة للاحتفالات العامة وبذلك فهو يحقق الاستدامة فى منطقة تراث عالمى كما تشترط اليونسكو.

وفي الجانب الثقافى زيادة جرعة الوعى السياحى والأثرى لكل السكان داخل منطقة التراث العالمى للتعايش مع التراث ومواجهة الأخطار الثقافية المهددة للتراث من أفكار مغلوطة وتحقيق السلام والوئام الاجتماعى بين كل القائمين على أمر التراث داخل المنطقة ككل والمجتمع المحلى وتحقيق أكبر قدر من استفادة المجتمع المحلى من هذا المشروع العظيم .

ويوضح الدكتور ريحان أن مشروع التجلى الأعظم يراعى التدابير القانونية والعلمية والتقنية والإدارية لحماية التراث من حل لمشكلات الأهالى بالمنطقة من توفير مساكن بشكل لائق وتطوير البنية التحتية من شبكة مياه وكهرباء وخلافه ووضع الحلول المنجزة لمشاكل السيول لتحويلها إلى مصدر للمياه العذبة وترويج منتجاتهم التراثية وتطوير البازارات والمحلات بالمنطقة وعمل ورش عمل من وقت لآخر بمشاركة أهالى المنطقة وعمل معارض لمقتنيات دير سانت كاترين خارج مصر وتنظيم رحلات مدرسية وجامعية لدير سانت كاترين لتنشيط السياحة المحلية.

وفي إطار الاهتمام الدولي بمشروع التجلى الأعظم الذي ينتظره العالم، قام جان اريك اوشلان ـ مدير منظمة العمل الدولية والوفد الإعلامي المرافق له من الصحفيين والتلفزيون المصري والفرنسي، أمس بزيارة المعالم الرئيسية للدير والمكتبة والكنيسة والمتحف والشجرة واللقاء مع الرهبان وكنيسة الوادي المقدس واستقبله رهبان الدير والآثاريين بمنطقة آثار سانت كاترين والذين قاموا بشرح معالم الدير له والوفد المرافق.